(ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب)
اعترف بأن اللحظات الايمانية عند قرائتي للقران الكريم تكون
فيها الروح شبة غائبة عن روحانية القران بينما
يكون الجسد( وبلا قلب يحضره) هو العنصر الفعال
في هذة التلاوة حالي كحال الكثير من المسلمين في
هذا الوقت عند قرائتهم لكتاب الله وهذا الشيء ابتلاء
من الله ندعو الله ان يصلح حالنا في هذا الامر وفي
الامور كلها . . .
في يوما ما وفي تلك اللحظة التي كنت فيها غارقا في مسيرتي
التلاوية للقران الكريم وتحديدا في سورة يوسف عليه
السلام اقرأ الآية تتلوها الآية سواء بوجود التمعن
او الروحانية الذي تحدثت عنهما في البداية أو حتى
بدون وجودهما ،،، هنا ،، استوقفتني كثيرا ولم تمر
مرور الآيات الأخر هذه الجزئية من الأيه الكريمة
(ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب) وأصبحت أطيل التمعن
في هذا الموقف لامرأة العزيز وبكلامها لسيدنا يوسف
أنها لم تخنه بالغيب وأصبحت اكرر هذه الجزئية أكثر
من مره وكأني أحسست بأن هناك معاناة لشخص قد
أرهقه أمر العشق ولازالت بذور الحب فيه عائشة
ولم تمت... وفي نفس الوقت هناك شيء لامس الروح
والأحاسيس لعلاقة قد تكون مشتركة مع هذه الجزئية
من الأيه وهنا اقصد العشق عندها أقفلت القران الكريم
وأصبحت أفكر في هذه الجزئية من الآية لماذا امرأة
العزيز نطقت بهذه الجملة وبالتحديد (لم أخنه بالغيب)
وهل وصل بها الحب إلى هذه الدرجة أنها توفي لصاحبها
ولم تذكرة إلا بالخير عند زوجها في غيابة.. وهل وصل
الحب لأن تسمي عدم الوفاء له بالخيانة ، وأنها مازالت
تريد استلطافه وحتى بعد مرور هذه السنين وتسببها لحبيبها
بالسجن لعل قلبه يرق لها وهل مقولتها لهذه الجملة ماهي
إلا نابعة عن حب حقيقي وليس كما كنا نعتقدة نحن أو كما
يعتقدة الكثيرون أنها فقط تريد منه إنهاء غريزتها لجمال
مارأت من حسن ملائكي يفوق وصف البشر.. ؟؟ا
الجواب في اعتقادي
هو أن هناك قصة حب من طرف واحد دثرت
للعيان وأصبح الناس يفكرون بفعلها وبما فعلت
ونسوا عاطفة هذه المرأة وان لحواء قلب لو أحبت به
لباعت الناس جميعهم ولاشترت به قلب من أحبته ، ،
ثم هناك شيء اخر وهو بالرجوع الى آيه اخرى والتي تحدثن بها
نساء المدينه عنها .. نجد انهن تحدثن
عن أن هناك حب وصل لدرجة الشغف وهنا الشغف
باللغة العامية المعروفة لدينا بمعنى الزائد عن حدة
( وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن
نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً ) وهذا لدليل اخر على المراحل
المتقدمة لحب هذه المرأة ومن طرف واحد فقط وبعد
أن حاولت في شتى الطرق استدراجه لقلبها ولما يسمى
بالحب ولم تستطع ذلك لتجاهل الطرف الاخر لها مما
اوصل عقلها لأن يجن جنونه ولم يكن الا أن تحاول
المحاولة الأخيرة لكن هذه المرة هي مراودة يوسف
لفراشها لعله يرق قلبه لها بهذا الشيء ولعلمها ان
اقلب الرجال تقلبهم الشهوة على اشياء اخرى
ومن هنا أصبحت امرأة العزيز من امرأة محبه بقلبها
إلى امرأة في تصور الناس مخلوقه من الشيطان
فبالله عليكم من يقول مثل هذا الكلام ( ليعلم اني لم اخنه
بالغيب)الا انه شخص يحب وسيظل يحب ومازال يريد
استلطاف قلب حبيبه ليرق قلبه لهاوحتى بعد مرور هذه
الفترة الطويله من الزمن وتسببها كما قلنا من قبل بالسجن له ، ، ،
امرأة العزيز وما أدراك ماأمرأة العزيز البعض يعتبرها مجرد أنثى
عابرة في زمن عابر تريد فقط أن تنهي غرائزها مع
شخص امتلك جمال نصف الأرض هي أنثى يعتبرونها
شريرة وأكبر همومها هي مصلحة نفسها ...أنثى في نظر
الكثيرين شيطانيه خلقت من اجل الشر ذنبهم في ذلك
أنهم رأوها من الجزء الفارغ من الكوب ولم يروها
من الجزء الممتلئ بمعنى أنهم رأوها من الجهة التي
تظهر للعيان بأنها في غاية الشيطنة والشر بينما نسوا
الجهة المقابلة جهة من جرب الحب وذاق لوعته لشخص
تراه يوميا في قصرها وتتخيله بجنون كل لحظه شخص قريب
بجسده لكنه بعيدا بقلبه تريد منه الحب لكنه يرفض ... ولم يكن
لها حول ولا قوة من استخدام طرق عده... وأيا كانت هذه
الطرق مايهم هو الوصول لقلب من تحب وان يلطف بها
ويحبها...هي انثى لم يكن لها ذنب سوى أنها أحبت رغم أن
الحب لا ذنب فيه حالها كحال الكثير من القصص في سالف
هذا العصر وأوانه ،هي أنثى وليست كأي أنثى . . .أحبت
فأخلصت فأوفت في حبها بل وتعدى ذلك في أنها أعطت دروسا
في كيفية وفاء حواء لأدم عندما تحب من القلب
أي حب هذا يامرأة العزيز رأيناه وأي وفاء عشناه في خمس
كلمات قلتيها ستظل عنوانا لمن يفقه بالوفاء . . لله درك من امرأة عاشقة
ومخلصه في حبها ..
هنا . . يا ساده
لم أتطرق إلى جوانب التفسير الدينية في الأيه المذكورة
لأن العلماء والمفسرين أدلو بدلوهم في هذه الأمور وليس
لنا إلا السمع والطاعة لهم لكن هناك جوانب تخص قلوب
لمجانين عشق فاسمحولنا يأيها العلماء بأن نتربص بها
ولا تأخذكم في ما نقوله نحن العشاق لومت لائم . . فلكم
التخصص في تفسير الآيات ولنا التخصص في تفسير
المواقف
هي محاوله فقط لتعمق أكثر . . .( ليس)
في تفسير هذه الجزئية من الاية الكريمة بل في قلب هذه
المرأة العاشقة من خلال خمس كلمات قالتها (ليعلم اني
لم اخنه يالغيب) . . . وفي اعتقادي أن أساطير الحب سجلت
قصصا لعشاق كثر ولكن من طرفين وهنا أسطورة في عشق
احادي من طرف واحد بين قلب هذة المرأة المغلوب على
امرها في عشق يوسف عليه السلام
همسة :
كتبت في لحظة جنون . . فلا تلوموني .. ولا ترهقوا من أمري عسرا