"الرياض" تستطلع آراء الجمهور حول شغب الملاعب:
محمد: من المستحيل ان نجد المثالية في كل شيء!
الرياض - نايف الحميدين:
الطابة، والكرج، والدبوق، واللوثة والكرة والمجنونة والمستديرة ومعشوقة الملايين جميعها مسميات شعبية محلية وعربية تجتمع لقطعة جلد دائرية مملوءة بالهواء.. تلك كرة القدم.. التي يعشقها الكثيرون.. فصرفت عليها ملايين الريالات والدولارات واليوروهات.. وفرشت لها اروع المسطحات.. وشيدت لها اروع الاستادات.. ودائما ما تعلو فيها الصيحات والآهات.. ولا تحلو الا عندما تكتظ المدرجات بالصغار والكبار وهم يحملون الأعلام واللافتات، وعندما تهتز الجماهير فرحا في الملعب ستتمنى في هذه اللحظة ان تكون معهم، ولو ان كرة تهادت الى الشباك في اخر دقائق المباراة معلنة خروج احد الفريقين من بطولة غالية، ستندب جماهيره حظها وستجهش بالبكاء وبالتأكيد ستتعاطف معها، لكن ما يشوه جمالية عالم الكرة ويجعلها تخرج عن مسارها الصحيح وهدفها في التنافس هو اعمال الشغب المصاحبة لبعض المباريات داخل الملعب او خارجه سواء على المستوى المحلي او العالمي.. "الرياض" تستقصي بعض آراء الجماهير حول ذلك الموضوع..
يقول ل"الرياض" محمد عبدالله ( 25عام): نحن نبحث عن المثالية في كل شيء ولكن من المستحيل ان نجدها، فكثيرا ما نقرأ ونسمع عن اصابة ومقتل مشجعين او رجال شرطة، وتتكرر كثيرا حينما نسمع عن عقوبات وغرامات تقررت في حق بعض الاندية.. وكل ذلك يعكر على عشاق هذه اللعبة صفوها، ودائماً ما تكون الملاعب الإيطالية تكون مدرجاتها شبه خالية في اغلب اوقات الموسم الكروي، وذلك يعود الى خشية المشجعين من المشاغبين والمتهورين (الهوليجانز).
اما خالد البراهيم ( 26عام) يقول: احداث الكرة الاوروبية لهذا الموسم ساخنة بالأحداث الصاخبة والمؤلمة فقوات الامن في حالة استنفار دائم هناك بسبب ما يحدث من مآسٍ ومصائب، وفي روما اضطرت الشرطة الإيطالية مؤخرا بدوري ابطال اوروبا ان تواجه 200مشجع انجليزي مخمور وتضربهم بشكل عشوائي مما ادى الى ان يحتج النادي الانجليزي على ذلك، وفي حادثة اخرى اوقعت الجماهير الانجليزية والاسبانية بين السفارة البريطانية في مدريد والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بسبب الاشتباكات المتكررة بين مشجعي الفريقين قبل وأثناء المباراة وبعدها!.
سالم راشد ( 24عام) يقول: ان هؤلاء يعبرون عن غضبهم واستيائهم بأبشع صورة ممكنة، والشخص العاقل بالتأكيد سينتقدها، ولا يختلف اثنان على ان الغرب قطعوا شوطا كبيرا نحو التطور والتقدم، الا انهم يبقون دون عقيدة وعادات محافظة تحول بينهم وبين القيام بمثل تلك الافعال التي نستنكرها.
وحينما نلقي نظرة حول مشجعي كرة القدم لدينا نرى ان احداثا مخزية قد بدأت تطفو على السطح في الأوساط الرياضية المحلية، يقول فيصل الزايد ( 27عام): في المباراة النهائية لكأس ولي العهد بين الاتحاد والاهلي وبحضور سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز الكل رأى لاعب الاتحاد وجه لكابتن الفريق الأهلي صفعة قوية بعد انتهاء المباراة مباشرة، وكلنا شاهدنا في وسائل الاعلام كيف ان عددا من الشبان تم القبض عليهم بعد ان وجدوا في حوزتهم اسلحة حادة، وأتساءل يا ترى مالذي يدفعهم لمثل تلك الافعال؟، كما فوجئنا بعدد من المراهقين يقتحمون ارض الملعب محاولين استفزاز اللاعبين والمشجعين بطرق مختلفة وليس لها اي معنى، فنحن نطمع في ان نتابع كرة قدم اقرب الى الكمال، ونأمل في الا تتكرر مثل تلك المشاهد غير المقبولة، فهل يستحقق ذلك؟