عرض مشاركة واحدة
قديم 2011- 6- 1   #2
تاريخي
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية تاريخي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 48304
تاريخ التسجيل: Sun Feb 2010
المشاركات: 3,052
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 759
مؤشر المستوى: 93
تاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to beholdتاريخي is a splendid one to behold
بيانات الطالب:
الكلية: الأداب
الدراسة: انتساب
التخصص: تاريخ
المستوى: المستوى السابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
تاريخي غير متواجد حالياً
رد: مراجعة تاريخ الجزيرة االعربية القديم من المحتوي

المحاضرة الثانية
العرب وطبقاتهم
لفظة عرب .
طبقات العرب
(العرب البائدة ، العرب العاربة ، العرب المستعربة أو المتعربة )
عاد
ثمود
طس و جديس
أميم وعبيل
جرهم
معنى لفظة ( عرب )
اختلف علماء اللغة في تفسير معنى لفظة ( عرب ) و مصدر اشتقاقها ، و على الرغم من كثرة التفسيرات اللغوية ، فإن هناك عدد من العلماء ما يزال يرى أن أصل هذه الكلمة غامض في حين أن بعض الباحثين يعتقد أن كلمة عرب مشتقة من أصل سامي قديم بمعنى الغرب.

لفظة ( عرب )
· الوثائق الآشورية والبابلية :
ذكرت بكثرة في تلك الوثائق منذ القرن الثامن قبل الميلاد فى صيغ متعددة منها (عريبى ،يوربى ،عربى) يفسرون ذلك بأن سكان الرافدين إنما سموهم بهذا الاسم لأن العرب كانوا يقيمون في البادية الواقعة إلى الغرب من بلادهم و هي بادية العراق المسماة عندهم بأرض عريبي .
· النصوص الفارسية :
ظهرت لفظة ( عربانية ) للمرة الأولى في النصوص الفارسية المكتوبة بالأكامينية بمعنى البادية الفاصلة بين العراق و الشام بما فيها شبه جزيرة سيناء .
· الأسفار القديمة من التوراة :
ظهرت بمعنى البدو في حين كان السكان الحضر يسمعون باسمها قبائلهم أو بأسماء المواضع التي ينزلون فيها .
· عند اليونان :
ذكروا لفظة عرب في أواخر القرن الخامس قبل الميلاد .
ثم ذكرها هيرودوت في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد و قد قصد بها شبه جزيرة العرب كلها بما في ذلك صحراء مصر الشرقية بين النيل و البحر الأحمر.


· المصادر العربية الأثرية :
لم يرد هذا اللفظ في المصادر العربية الأثرية إلا متأخراً فقد جاء في النقوش السبأية المتأخرة التي لا يرجع تاريخها إلى أبعد من القرن الأول قبل الميلاد و لكنها وردت في هذه النقوش بمعنى الأعراب في حين كان أهل المدن يعرفون بمدنهم أو بقبائلهم . كذلك ورد اللفظ في نقش شاهد النمارة المكتوب بالآرامية النبطية في 330 ق.م. بمعنى الأعراب الذين يسكنون البادية .
· القرآن الكريم :
هو أول مصدر ورد فيه لفظ العرب للتعبير بوضوح عن هذا المعنى مما يدل على وجود كيان قومي خاص يشير إليه هذا اللفظ قبل نزول القرآن الكريم بوقت لا يمكننا تحديده فليس من المنطقي أن يخاطب القرآن الكريم قوماً بهذا المعنى إلا إذا كان لهم سابق علم به .

طبقات العرب :
1- العرب البائدة :
وهى الشعوب العربية القديمة التي كانت تعيش في جزيرة العرب ثم بادت و اندثرت أخبارهم بعاملين :
الأول :الرمل الزاحف الذي طغى على العمران القديم في أواسط شبه الجزيرة و في الأحقاف
الثاني :وهياج البراكين و ما ترتب عليها من تدمير المدن .
2- العرب العاربة :
فهم الراسخون في العروبة و المبتدعون لها بما كانوا أول أجيالها و ينتسبون إلى قحطان أو يقطن الذي ورد اسمه في التوراة و هو قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشند بن سام بن نوح و كان موطنهم اليمن .
3- العرب المستعربة أو المتعربة :
فينسبون إلى عدنان بن أدد من ولد نابت بن الهميسع بن تيمن بن نبت بن قيدر بن إسماعيل بن إبراهيم ، فهم بنو إسماعيل ابن إبراهيم أو المعديون من ولد معد بن عدنان و قد سموا بالعرب المستعربة لأن إبراهيم عندما نزل مكة كان يتكلم العبرانية فلما صاهر اليمنية تعلم العربية .
والقرآن الكريم لم يفرق بين عرب قحطانية و عرب عدنانية و كل ما جاء فيه في هذا الشأن يشير إلى أن العرب يرتفعون إلى جد واحد و هو إسماعيل بن إبراهيم و أن إبراهيم عليه السلام هو أبو العرب .
كذلك لم يرد في الشعر الجاهلي ذكر لتقسيم العرب إلى قحطانية وعدنانية و كل ما ورد فيه لا يعدو أبياتاً في التفاخر بقحطان أو بعدنان.
عـاد : هم قوم هود عليه السلام و يعتبرهم الأخباريون أقدم العرب البائدة و يضربون المثل بعاد في القدم فإذا شاهدوا آثار قديمة لا يعرفون تاريخها أطلقوا عليها ( عادية ) وقد ورد ذكر عاد في أشعار العرب في الجاهلية كما ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى : " و إنه أهلك عاد الأولى و ثمود فما أبقى " و في قوله تعالى : " ألم ترَ كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد ”.
و نستدل من قوله تعالى : " و إنه أهلك عاد الأولى " أن هناك عاداً ثانية و قد أخبر الله عن ملكهم و نطق بشدة بطشهم و اهتمامهم بالبنيان الضخم . و لقد ورد في القرآن الكريم أخبار عن عاد و نبيهم هود و كيف عصوه و استكبروا في الأرض فعاقبهم الله تعالى أشد العقاب إذ أرسل عليهم ريحاً صرصراً و صواعق دمرت مساكنهم و قضت عليهم و أصبحوا عبرةً لمن يعتبر .
ثمـود : هم قوم النبي صالح الذي دعاهم إلى عبادة الله فخالفوه و قد ورد اسم ثمود مع اسم عاد أو مع اسم نوح في عدة سور من القرآن الكريم لأن المراد بذكرهم ترهيب المشركين و إرهابهم بما أصاب هذه الشعوب من قصاص الله لتكذيبهم الأنبياء و الرسل .
و نستدل مما ورد في القرآن الكريم أن ثمود هلكوا على اثر تفجر بركان صحبته رجفة عنيفة أو زلزال . قال تعالى : " فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين ”. وقال تعالى : " و أما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون " و قال تعالى : " إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتضر "
ثمود في الشعر الجاهلي : ورد ذكر ثمود في أشعار الجاهليين على سبيل التمثيل بمصيرهم التعس مما يدل على معرفة عرب الجاهلية بأخبارهم و لم يحدد القرآن الكريم موضع منازل ثمود و لكنه أشار إلى أنهم نحتوا بيوتهم في الصخر بالوادي " وثمود الذين جابوا الصخر بالواد " و قد فسرت الآية بأن قوم ثمود نقروا بيوتهم في صخور الجبال في وادي القرى .
منازل ثمود : و يذكر المسعودي أن منازلهم كانت تقع بين الشام و الحجاز إلى ساحل البحر الحبشي و أن ديارهم بفج الناقة و بيوتهم كانت ماتزال في عصره أبنية منحوتة في الجبال و رسومهم باقية و آثارهم بادية في طريق الحاج لمن ورد من الشام بالقرب من وادي القرى . ويؤكد ابن خلدون أن ديارهم بالحجر و قد مر النبي صلى الله عليه و سلم على خرائب ديارهم في غزوة تبوك و نهى عن دخولها .
تصم و جديس : يقترن اسم تصم بجديس في المصادر العربية اقتران عاد بثمود و تصم و جديس قبيلتان عربيتان من قبائل العرب البائدة يرتفع نسبها إلى لوذا ابن إرم و لم يرد لهاتين القبيلتين في القرآن الكريم و لا نعرف من أخبارهم إلا ما ورد في تاريخ العرب القديم .
منازل تصم و جديس : و كانت منازلهم في اليمامة و البحرين و كانت اليمامة من أخصب بلاد العرب و أعمرها و أكثرها خيراً و عمراناً فيها (صنوف الشجر و الأعناب و هي حدائق ملتفة و قصور مصطفة ) و يذكر الأحباريون أن ملك طسم ملك غشوم يقال له عملوق ( لا ينهاه شيء عن هواه مع إصراره و إقدامه على جديس و تعديه عليهم و قهره إياهم ) فقامت امرأة من جديس اسمها الشموس بتحريض قومها ضده
جرهم : من بني يقطن بن عابر بن شالخ و كانت ديارهم باليمن ثم نزلت جرهم الحجاز لقحط أصاب اليمن و أقاموا في مكة حتى قدمها إسماعيل عليه السلام و صاهرهم . و آلت إليهم ولاية البيت حتى غلبتهم عليه خزاعة و كنانة فنزلوا بين مكة و يثرب ثم هلكوا بوباء تفشى بينهم .