عرض مشاركة واحدة
قديم 2011- 6- 1   #218
بدون حل
أكـاديـمـي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 77765
تاريخ التسجيل: Fri May 2011
العمر: 34
المشاركات: 73
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 50
مؤشر المستوى: 58
بدون حل will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الأداب بالدمام
الدراسة: انتظام
التخصص: دراسات وتاريخ
المستوى: المستوى السادس
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
بدون حل غير متواجد حالياً
رد: آوروبّـآ عصر آلنّهضه " د.عبدالحميد "

السوال الثاني ..
التغيرات التي شهدتها اوروبا في عصر النهضه ( تغير ديني - تغير اجتماعي )


اولا : التغير الديني*

-
تدهور نفوذ الكنيسة الكاثوليكية الرومانيه : حيث كانت الكنيسة هي المسيطرة على الحياة في اوروبا بالعصور الوسطى ، فقد كانت الكنيسة الكاثوليكية تتخذ من اللغة اللاتينية لغة العبادة والصلاة والقانون والأدب *، وكان نفوذ رجال الدين عاليا في بلاط كثير من الأمراء ،*
كذلك سيطر رجال الدين على النواحي الاقتصادية ، فقد سيطروا على كثير من الاراضي وإدارتها لصالحهم ومايأتي اليهم من هبات.
ولقد تعرضت الكنيسة لبعض الأزمات التي تعرضت اليها ومنها :
الخلاف بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية بسبب الجدل بين حول المسالخ التي أثارتها الاسكندرية من حيث طبيعة السيد المسيح اهئ واحدة ام اثنتين ، وكان من نتائج هذا الجدل ان انفصلت الكنيسة الأرثوذكسية عن الكنيسة الكاثوليكية*
وثاني هذه الأزمات هو صراعها مع الامبراطورية الرومانية المقدسة ، فقد تدخل الأباطرة في تعيين بعض البابوات.*
كان ذلك هو المظهر السائد في العصور الوسطى ، اما في العصر الحديث فقد اتجه علماء كل اقليم الى اهتماماتهم المحلية ولهجاتهم واتخاذها لغة قومية لهم في الكتابة والثقافة والتعامل وتحرر الفكر من قيود العصور الوسطى وبدأ الأدباء في التعبير عن رغبات وطنهم وشعبهم بدلا من الارتباط بالدين والكنيسة فقط ومن ثم ظهرت حركات الاصلاح الديني في مختلف الدول كالنذهب البروتستانتي في المانيا وظهور الكنائس القومية كالكنيسة الانجليزية




ثانيا : التغير الاجتماعي


سقوط فكرة الامبراطورية الحاكمة المسيطرة وافساح المجال للدولة الحديثة القومية : بعد سقوط الامبراطورية الرومانية القديمة وانهيارها على ايدي الجرمان ، ظلت فكرتها عالقة بالأذهان حتى انهم اطلقوا على الامبراطورية التي أقامها أوتو العظيم في أمانيا اسم الامبراطورية الرومانية المقدسة ولكنها تأثرت بالخلافات مع الكنيسة مما أدى الى ضعفها ، ولم تلبث ان تلاشت فكرة الامبراطورية مع تفتح العقول على نظم سياسية جديدة .

ظهور الطبقات :
١- ظهور الطبقة المتوسطة : انه بعد توقف غزوات الجرمان عن اوروبا في العصور الوسطى قامت التجارة في المدن الاوروبية الساحلية وخاصة المدن الايطالية لوقوعها في حوض البحر المتوسط وقربها من الشرق وأفريقيا ، وقد نمت هذه التجارة وكانت متاجر الشرق تأتي الى اوروبا من ٣ طرق اما من اسيا الى روسيا وانا عن طريق الأنهار الروسية او عن طريق البحر المتوسط .
ونتيجة للرخاء الاقتصادي نشات في هذه المدن صناعات تحويلية منها صناعة تحضير السمك والنسيج ومن ثم نشات منطقتين صناعيتين الاولى في شمال غرب اوروبا والثانية في ايطاليا الشمالية وبين هاتين المنطقتين كانت توجد مجموعة من المدن الصناعية ، ونتيجة الزيادة المستمرة في التجارة والأرباح الطائلة التي كان يجنيها التجار ظهرت طبقة جديدة سميت بالطبقة البرجوازية ومن ثم نمت التجارة بفضل الله ثم فضل افراد هذه الطبقة ، والى جانب التجارة دخلت هذه الطبقة مجال الصناعة لمزيد من البرح والثروة واصبحت الارض وماكينات واحده من مصادر الاقتصاد مما أدى الى ازالة نظام الاقطاع وبداية الدولة الوطنية الحديثة ، وكان لهذه الطبقة دور هام في اخراج الدولة الوطنية الحديثة الى الوجود ، فمع الاتفاق في اللغة القومية والجنس والدين نشأ الشعور القومي .
وكانت الطبقة المتوسطة هي صاحبة المال في المجتمع وكذلك نشات منافسة بين ابناء هذه الطبقة في كل امه لتحصل على اكبر قدر من المال عن طريق الاستحواذ على التجارة ، وكانت هذه الطبقة ترغب في اقامة نظام حكومي جمهوري الا انها لم تنجح في ذلك ، ومن ثم نشا النظام الملكي المطلق ولم يروا حرجا في ان يخضع الجميع الى ملك يرعى مصالحهم التجارية ويحافظ عليها ، وقد نشا هذا النظام في البداية معتمدا على تدعيم هذه الطبقة لها الا ان الملوك قد تنكروا لها ولم يعملوا في سبيل الحفاظ على المصالح البرجوازية



٢- طبقة الفرسان : كانت المانيا تزخر بعدد كبير من الفرسان الذين ينتمون لطبقة النبلاء ، الا ان هؤلاء فشلوا في تطوير انفسهم ومواكبة ركب التقدم الذي بدا يظهر مع بداية عصر النهضة ، فقد كان اعتمادهم الاساسي على الارض في الوقت الذي تضاءلت فيه قيمة الاراضي الزراعية كمصدر اساسي للثروة ، كما لم يستطيعوا مواكبة تطور اسلوب الحرب والقتال ، وأخذوا يفقدون قدرتهم في الوقت التي كانت فيه منزلة الفرد تتوقف على قدر ماله وفكره ، ولهذا كان افراد هذه الطبقة يحقدون على الطبقة البرجوازية ويتحينون الفرصة لضرب النظم الاقتصادية والاقتصادية والسائبة المتطورة*


٣- طبقة الفلاحين : كانت هذه الطبقة المجال الوحيد لطبقة الأمراء لنهبها ومجالا سهلا لرجال الدين لفرض الرسوم المختلفة ، ولم يكن لعا أية امتيازات اقتصادية او اجتماعية ، ولهذا فقد وجدت في الاصلاح الديني فرصة لإنقاذ انفسهم مما هم فيه من ظلم وجورو.*
  رد مع اقتباس