تعودنا أنا وأمي وأختي نمشي يوم ورا يوم بأي مكان من هالأماكن المخصصة للمشي
أمس رحنا بعد ماصلينا المغرب وخذينا شغالتنا معنا ( مسيحية , عمرها 48 سنة , وماتتحجب )
أول ماوصلنا (الممشى) ونزلنا من السيارة ومشينا كم خطوة
لحقنا مطوّع بسيارته ( من الهيئة )
سلّم وردت عليه الشغالة السلام .. لأن احنا ماتعوّدنا نخاطب رجّال غريب وبسيارته يكلمنا قدام العالم
يعني منظرنا كان غلط فما ردينا ولا حتى التفتنا عليه .
قال : لبسوها عباة ! ( يقصد الشغالة )
قالت الوالدة : إن شاء الله .
راح وكمّلنا مشي
مشينا نصف المسافة .. والا نفس السيارة ورانا !!!!!!!!
وجايب وراه سواقنا !!!!!!!!
قال: اركبوا سيارتكم وارجعوا لبيتكم !!!! (( عجييييييييييييب ))
تخيلوا قدّام الناس وسيارة هيئة واحنا حريم بس لا وبيرجعنا للبيت !!
( وش الجريمة اللي ارتكبناها ؟؟ وبصفته من عشان يرجّعنا ؟؟طيّب إحنا ماقلنا ان شاء الله بنلبسها !! ليش يرجع مره ثانية ؟)
موقف قمّة قمّة بالإحراج والأنظار علينا !
هنا أنا عصّبت ومشكلتي لا عصبت تتعطّل الفرامل عندي , ويشوّش الكنترول
وما حبيت أسكت لأني حسيت بالإهانة صراحة .
قلت بعصبية : ليييييييييييش ؟؟
قال :روحوا لبسوها عباة وتعالوا !!
قلت : هي مسيحية وعجوز !
قال : راح تسبب لكم مضايقات !!!
( بذمتكم فيه أكبر من هالمضايقة ؟؟ جلست أتأمل خشة الشغالة بشوف وين مصدر الفتنة .. ماشفت شي ! )
قلت : الحين نبي الوالدة تمشي لأن معها سكر وبعدين بنرجع .
قال: خلوها تركب السيارة وانتو امشو !! ( أي منطق هذا ؟ )
قلت : طيب هنا بتصير خلوة غير شرعية بين السواق والخدامة .
قال : وحدة تركب معهم ! والا ودوها وتعالوا !
راحت أمي وركبت هي وشغالتها .. وأنا واختي مشينا شوي من الحرة اللي بقلوبنا
بس ما كمّلنا مشي لأن الطلعة كلها عفناها .. رجعنا ركبنا معهم ورحنا البيت .
هذا كله صار بأقل من ربع ساعة .. وحرّمت اروح امشي مرة ثانية !
وش رايكم ؟
أنا عندي تساؤلات تدوور براسي من وقت ماصار الموقف .
-أول شي .. بأي حق يلاحقنا بسيارته بمكان عام ؟؟ وهل يرضاها لأهله ؟؟
-ثانياً هل له الصلاحية إنه يجيب سيارتنا ويركبنا ويرجعنا للبيت بشكل إجباري ؟؟
- السؤال الأهم .. تتوقعون لو معانا رجّال كان بيسوي اللي سواه ؟
- وآخر سؤال قمة بالمرارة .. لهالدرجة المرأة مالها أي قيمة أو كلمة وراي ؟؟
أخيراً
أتمني ترتقي هذه الفئة في نظرتها للمرأة .. فهي ليست كائن يمشي وينشر الفساد أينما حل كأنها مرض معدي
المرأة لها خصوصيتها وإحترامها وكيانها .. لها الحق في ممارسة أنشطتها الطبيعية حالها كحال أخيها وأبيها بعيداً عن المضايقات .
تحياتي