2011- 6- 25
|
#2
|
أكـاديـمـي نــشـط
|
لا أعرف كيف أسير .. فـ علّمني !

لا أعرف كيف أسير فـ علّمني ، شُد بيدي فعثرات الزمن تَقتلني .
ما أن أرفع قدمي الثقيلة حتى تهبط أثقال على عضلة ساقي فـتشُدّها وَ تسقطني .. ألما ! / بل خوفا ..
ما إن أسير ببطء حتى يتراءى أمام ناظري شبح مُخيف ، يدنو مني وَ تُغطي يداه السوداء عينيّ فأصرخ لأشعر بين شفتاي يد أُخرى تكبح أنفاسي !
شُدّ يدك وأمسكني لا زلت أعرج من كثرة الخُذل !
ولازالت قدمي طريّة بعد آخر سقطة سقطتها دمّرت ملامح الأمل بجوانب رَسم وجهي الأغبر!
ولا زالت الدُنيا تدور وأشعر بالسواد يَخطفني لحظات وأعاود الرؤيا ولا أستطيع التمسك بكتف أحدهم فـ اسقط!
لازال الحياء يمنعني من المَسير .. فـ امسكني .. كي أختبئ خلف ظهرك وأسير دون أن تخترق أعينهم جسدك لتصلني!
أمسكني وإن لم استطع المسير لا تحملني .. لازلت أخاف السقوط ! بل لازالت تلك الذكرى الشنيعة ترنح داخل جمجمة الألم.. جميعي بين يديّ أحدهم قذفني لأعلى وابتعد عني ، كـ موت العجوز انهوى جسدي ليرتطم بتربة الأوجاع
لا زلت أجهل أي الطرق سـ أخطو .. !
و أيّهم سيحني لي ثمار العسجد ويفرش الورد في جنبات رصيفه و أسلكه!
امسك بي فيدي لم تعتد الارتكاء على جدران الفقد ، وما حولي إلا جدار فقد وجدار وداع متوازيان وَ لا غير !
وسجّل في سجل الأحداث خُطوات فاترة ، وَ عَرجٌ مُشين ، و استدارة ساقين !
فكيف أسير!
|
|
|
|