بسم الله الرحمن الرحيم
ربما لـ الانتظار أصدقاء . . التزمت أفئدتهم ذلك الصمت النبيل . . فتبعثرت بهم كل الاتجاهآت
ترى هل هناك مجد آخر ليتفاخروا به . . ؟!
صدقا لا أعلم . . ولكن ربما هم يعلمون . . !
كتب عليهم الانتظار قسراً . . فتجاذبوه . . والترقب زمنا ً . . فتشاركوه . .
والتأجيل لفرحة بدأ بعضهم في فقد لذتها من الآن . . فعم الحزن جنبات صدورهم
ربما لـ أن لاصواتهم نبرة لايحترمها الاخرون . . مورست معهم كل فنون التطنيش
هنا . . اعتادوا الملل حتى ساعات الصباح . .
مارسوا الخوف الى منتصف كل ليل . .
فتعانقت ألسنتهم بالدعاء الى أن يشاء الله
ذنبهم الوحيد أنهم أصدقاء لـ الانتظار . . !
هنا قيل لهم . . أخفضوا اصواتكم . . الاحاديث مزعجة . . ونحن لانستسيغ الضوضاء . .
دعوا الفرح جانبا . . فالوقت لايكفي . . ونحن لانعلم أي الطرق سنسلك
ربما من سخرية القدر أن نسير الى مكان مجهول رغم كل الارشادات .
ترى هل هناك مجدا آخر لنتفاخر به ؟
صدقاً لا أعلم ولكن ربما هم يعلمون . . !
أيها القابعون هناك . . افسحوا لنا المجال . . فنحن ان لم نتنفس . . لن نعيش طويلا
دعكم مني . . فـ أنا لا أجيد العبارات . . فقط أستبيح الحديث عندما يكون الهمس محرما .