رحيل 3 لاعبين فقط من العدالة والروضة والفتح
أندية الأحساء توقف تصدير نجومها لأندية القمة
حصة الأسد للنصر والأهلي اكتفى بالجاسم والمسيليم
الأحساء - علي القعيمي
توقفت أندية الأحساء في الموسم الحالي عن عادتها السنوية بتصدير نجومها لأندية المال والشهرة التي تلعب في منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم حيث لم يرحل هذا الموسم سوى 3 لاعبين بارزين فقط من أندية العدالة والروضة والفتح في الوقت الذي توقف طلب أندية أخرى مشهورة لنجوم ومواهب الكرة بالأحساء ومنها الهلال والاتحاد والأهلي والشباب وأندية المنطقة الشرقية وتحديدا الاتفاق والقادسية وتعتبر الأحساء منجم ذهب بمواهب كرة القدم بشهادة مدربين كبار وطنيين وأجانب.
ويعتبر النصر صاحب حصة الأسد في ضم لاعبي الأحساء هذا الموسم بعد أن تمكن من تسجيل 3 لاعبين دفعة واحدة لترميم بعض المراكز في مختلف خطوطه وقد نجح إلى حد بعيد في الحصول على مبتغاه بعد أن ضم نجم وسط العدالة وصانع ألعابه وهدافه أحمد المبارك ونجم خط الدفاع في الفتح الموهوب حسين الجويهر ونجم الحراسة في الروضة ومستقبل الحراسة في النصر كميل الوباري ولن ترهق الصفقات الثلاث ميزانية النصر مقارنة بمواهبهم وإمكانياتهم البدنية والمهارية وأخلاقهم العالية. وفي المقابل كانت آخر صفقات الهلال في الأحساء مع الثلاثي أحمد الصويلح وأحمد الجري من نادي الفتح وسعد الذياب من نادي الطرف بالإضافة إلى النجم الواعد عبد العزيز الكلثم من نادي الجيل وقد اكتفى الهلال بهذا الرباعي الذي أثبت نجاحه. أما الأهلي فقد اكتفى بالنجمين الدوليين تيسير الجاسم وياسر المسيليم وكلاهما من نادي هجر وشق اللاعبان طريقهما في درجة الشباب ثم بلغا الفريق الأول وأصبحا معا من أعمدة الفريق الأهلاوي ومن المساهمين بفاعلية في عودة الراقي لمنصات التتويج ويترقب المسئولون بالأهلي بروز مواهب أخرى في أندية الأحساء لضمها والاستفادة منها مستقبلا, في حين توقف الاتحاد تماما عن جلب اللاعبين من الأحساء وكانت آخر صفقاته مع نجم الحراسة في الفتح على المزيدي الذي لعب مع الفرق السنية ثم صعد للفريق الأول وشارك في العديد من المباريات وأكد استعداده ليكون أحد المنافسين بقوة على حماية شباك العميد.
المواهب تحتاج للعين الثاقبة
وعن توقف أندية الأحساء عن تصدير المواهب قال شيخ المدربين بالأحساء حمد الخاتم: المواهب الكروية الواعدة بالأحساء موجودة وبكثرة ولكنها تحتاج للعين الثاقبة والمدرب المؤهل لصقلها, وما أضر مواهب الأحساء كثرة مندوبي الأندية فصارت وظيفة يمتهنها من لا مهنة له, فنجد شاحنات من اللاعبين يذهبون للأندية الأخرى من فرق الحواري والمدارس ولكنهم يعودون مرة أخرى لأن من اختارهم لا يعرف شيئا عن اختيار لاعب كرة القدم وعلى الأندية الكبيرة التي تسعى بجد لاختيار المواهب الشابة من الأحساء أن تتحرى الدقة في اختيار مندوبيها الذين يجب أن يكونوا من المدربين أو الإداريين أو اللاعبين السابقين على غرار عبد الله الضيف وأحمد الصايل وغيرهما من الكشافين المتخصصين. وطالب الخاتم بنظرته الثاقبة أندية المحافظة بإنشاء مدارس براعم كما هو الحال في النجمة من عنيزة وحراء من مكة المكرمة وغيرها من الأندية واختتم الخاتم قائلا: الشح ليس في المواهب ولكن فيمن يبحث ويؤهل تلك المواهب قبل انتقالها للأندية الأخرى منبها أولياء الأمور بالاهتمام بفلذات أكبادهم دراسيا وعلميا وتطوير مهاراتهم كرويا قبل التفكير في انتقاله للأندية الأخرى خاصة إذا لم يقتربوا من مرحلة النضج الكروي حتى لا يدخلوا تجارب فاشلة. في حين قال مساعد مدرب المنتخب السعودي السابق لدرجة الشباب ومدرب فريق درجة الشباب بفريق الفتح علي بوصالح وهو المدرب المتخصص في تدريب الفئات السنية: هناك جفوة بين المسئولين بفرق الحواري ومسئولي الأندية بالأحساء سببت عدم حصول الأندية على المواهب وصقل موهبتها وإعدادها للانتقال كما أن الأندية نفسها لا تمتلك الاهتمام الصادق والجاد والخطط العلمية المدروسة في إعداد النشء وتجهيزه للانتقال بالإضافة إلى عدم وجود مدربين مؤهلين لتدريب فرق الناشئين وتشبيعهم بالمهارة اللازمة ويعملون على رفع ثقافة الناشئ وتطوير مستواه الفني . ولخص المشرف التربوي بإدارة التربية والتعليم بمحافظة الأحساء والحكم الدولي الحالي فهد الملحم أهم أسباب عدم ظهور مواهب جديدة في الأحساء بقوله: إن ذلك يعود لعدة أسباب من أهمها عدم وجود الملاعب والمنشآت الخاصة بتدريب فرق البراعم والناشئين فغالبية أندية الأحساء لا يوجد بها إلا ملعب واحد فقط تتدرب عليه جميع فرق النادي بما فيها الفرق السنية وتحتاج فرق الناشئين والبراعم لحصص تدريبية مكثفة وفترات تدريبية طويلة لتشبعهم بالمهارة اللازمة كما يلعب ضعف الموارد المادية للأندية دورا كبيرا في اختفاء المواهب لعدم وجود أكاديميات أو مدارس للبراعم كما هو حادث في الأهلي والهلال والقادسية والأنصار والاتحاد والشباب وغيرها من الأندية. وشدد الملحم على أهمية وجود الكشافين المتخصصين لانتشال المواهب من أروقة المدارس وفرق الحواري مع أهمية التعاقد مع المدربين المتخصصين ومن أبرزهم حاليا حمد الخاتم ومحمد الجنوبي وأحمد السعود وعلي بوصالح كما يوجد بعض المدربين الذين يحتاجون للمزيد من الخبرة في مجال اكتشاف المواهب.