يقول سعيد بن جبير ـ رحمه الله ـ: كل عامل لله بطاعة فهو ذاكر لله تعالى.
قال تعالى :
((الَّــــذِينَ يـَذْكـُرُونَ الـلـَّهَ قـِـيَـاماً وَقُــعُوداً وَعَــلَى جُـنــُـوبِــهــِــمْ وَيَـتـَفـَـكّـَرُونَ فـِى خَـلْـقِ
السَّمَـوتِ وَالأرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَـاطِلاً سُبْحَـانَكَ فـَــقــنـا عَذَابَ الــنــّـَـارِ ))
[البقرة:191].
المسلم الذاكر يصحو وينام، ويقوم ويقعد، ويغدو ويروح
وفي أعماقه إحساس بأن دقات قلبه، وتقلبات بصره وحركات جوارحه كلها في قبضة الله
وتحت قدرته، في أعماقه إحساس وإيمان بأن إدبار الليل وإقبال النهار
وتنفس الصبح وغسق الليل، وحركات الأكوان، وجريان الأفلاك ..
كل ذلك بقدرة الله وأقداره
لا يهنأ بالعيش، ولا يتذوق السعادة إلا امرؤ أحب الله
وأحب في الله، وأحب لله، واطمأن بذكره، وهش لمصالح خلقه، وتألم لآلامهم
وأعان على تحقيق آمالهم، لسانه الذاكر يقول:
((اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك
فمنك وحدك لا شريك لك، فــلـــك الحمد ولك الشكر))
اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وأغننا بفضلك عمن سواك
اللهم إنا نسألك علماً نافعاً، ورزقاً طيباً، وعملاً متقبلاً
اللهم بارك لنا فيما قدِّر لنا حتى لا نحب تعجيل ما أخرت، ولا تأخير ما عجلت
ونسألك اللهم القصد في الفقر والغنى، وكلمة الحق في الغضب والرضا
ونسألك نعيماً لا ينفد، وقرة عين لا تنقطع
اللهم زيِّنَّا بزينة الإيمان، واجعلنا هداةً مهتدين.
اللهم آمييييييييييين