أكد الخبير الفلكي السعودي صالح الصالح، أن درجة الحرارة ستزداد في نهاية شهر
يوليو/تموز ومطلع أغسطس/آب، مشدداً على أن درجة الحرارةالحالية في منطقة الخليج،
والتي وصلت إلى أكثر من 46 درجة مئوية، تعتبر منخفضة مقارنة بـ52 درجة مئوية،
وهي الدرجة التي يُتوقع أن تصل إليها الحرارة في مناطقشرق السعودية و الكويت
وجنوب العراق الشهر القادم.
وكشف في حديثة مع "العربية.نت" أن شهر رمضان المقبل سيكون شديد الحرارة مقارنة
بأي شهر رمضان سابق،وأرجع ذلك إلى قلة الأمطار والجفاف والتصحر الذي تعاني منه
المنطقة.
ويقول: "سترتفع درجة الحرارة في منطقة الخليج أكثر مما هي عليه الآن بدءاً من
منتصف الشهرالحالي، فيما يعتبر الموجة الأولى من الحر. وقد تراوحت درجات
الحرارة خلال اليومين الماضيين بين 43 و44 في الرياض. أما في المنطقة الشرقية
والكويت فسترتفع أكثر، لأنهذه المنطقة تعتبر أحر مناطق الجزيرة العربية، ففي الهفوف
وحفر الباطن ورفحا والكويت وبغداد تصل الحرارة أحياناً إلى 52، وربما تصل أكثر من
ذلك، والسبب هوالجفاف الشديد الذي تعاني منه المنطقة، ففي كل سنة تقل الأمطار أكثر
من السنة التي تسبقها، والأرض تتعرض للتصحر أكثر مع قلة الأمطار والأشجار، وهو
أمر يُفسر موجات الغبار التي تتعرض لها المنطقة حالياً".
ويتابع:
"ستأتي موجة الحر الثانيةمن 20 يوليو إلى 20 أغسطس، وسيكون معدل الحرارة في
الرياض من 46 وما فوق، والأجواءالحارة التي نعاني منها الآن ليست هي الأعلى..
فمازلنا في موجة الحر الأولى التيتسمى (كنة الثريا) وستستمر لمدة 20 يوماً تقريباً، أما
الموجة الثانية فتسمى )السموم"(
رمضان الأشد حرارة
ويؤكد الخبير السعودي والمختص في حالات الطقس، على أن هذا العام هو الأشد حرارة
مما سبقه، وأن درجة الحرارة ستواصلالارتفاع في كل عام. ويضيف: "كل عام يكون
أشد حرارة من العام الذي سبقه، والسبب هوازدياد الجفاف، ولو هطلت بعض الأمطار
في يوليو أو أغسطس لساهمت في تلطيف درجةالحرارة، وهي أمور غير مستبعدة تماماً،
ففي بعض السنوات يحدث هذاالأمر".
ويشدد على أنشهر رمضان المقبل سيكون شديد الحرارة. ويقول: "سيكون شهر رمضان
شديد الحرارة في هذاالعام، وفي كل عام سترتفع درجة الحرارة فيه أكثر وأكثر ولمدة
عشر سنوات، حتى يبدأدخول شهر رمضان في أبريل/نيسان، ومعها يبدأ تحسن الجو".