يبدو الصباح أكثر تفاؤل..
الأجواء الربيعيه تنبئ عن يوم جميل..
بهمه عاليه اتناول كوب شاي بالنعناع..لغرض صحي بحت..
بنصيحه من صديقتي المقربه..التي تقول عن يوم الأربعاء..أنه مسلسل درامي ابتداءاً من المحاضره الاولى..
للدكتور الفاضل ..حسني زهر الدين..جزاه الله عنا كل خير..
.
.
ليست القصه في أننا طالبات جاهزات للحفظ..
عقول بلاستيكيه..تربي في النفوس غريزة التأهب لكل طاريء..
حين يقوم دكتور..بشرح تفصيل بسيط..بطريقه سآخره ..وكأنه يقول ..( واحد +واحد= اثنين..صح ولا لايابنات؟"
ماذا تكون ردة فعل طالبه تحلم بلحظه مشابهه في المستقبل..
نبتسم..وربما نضحك..لتغير الجو الممل فقط..ليس لأن النكته تستحق هذا الإمتداد ..!
.
.
.
تأتي في المحاضره الثانيه..دكتوره لاتشبه الا نفسها..
تعلم من أين يدرس العلم..والى أي طريق سيصبح حقيقياً..
قادمه من ألمانيا..بهمه عاليه..ونشآط سيصيبه الخدر ..فيما بعد..
حين تجد أنها عاجزه عن إقفال باب مدرج صديء..الا عن طريق كرسي تجره من آخر الممر لهذا الغرض!!
وبعد كل هذا العناء..حصلنا أخيراً على لحظه هاادئه بعض الشيء..
وكل مابدأت هذه المسكينه في شرح جزئيه من المنهج صرخت الطالبات في وجهها بغضب وتملل ..
(استاذه اخذناه الترم السابق مع الدكتور عشري...!)
تبتسم في ذهول..لأن القسم هو الذي أعطاها هذا المنهج فهي لم تبتدعه من رأسها..ليحصل كل هذا التضارب..
تبدأ في شرح جزئيه أخرى.. فتصرخ الطالبات بذات العنف والتململ
(أستاذه اخذنااااااه مع الدكتور عشري الترم السابق..!)
تبتسم المغلوب على أمرها..وهي تردد بذهول أكبر..
(ماكنش يسيبهولنا دكتور عشري..!..هوا فيه حاجه لسى ماخدتوهاش مع الدكتور عشري..!)
ردة فعل الطالبات عاديه جداً..فعلى مدى ثلاااااث سنين تعودنا ان تعاد المعلومات وكأن الفيزياء داله دوريه لاجديد فيها..تعيد نفسها ..حتى تتلاشى مع الوقت..!
ننصرف الى المعمل بعدها..ونحن نحمل ابتسامات مبهمه..
للدكتوره..
للمدرج ذو الباب الصديء..
لمسؤولة الأمن التي تراقبني عند باب المبنى..لأن كل مايهمها هو اختفاء الميلي متر الواحد من اسفل التنوره بينما تغفو الفتيات في احضان المسترجلات في زوايا مظلمه..دون أدنى إهتمام..!
ساعود بقصة المعمل..الأهم..
ولكن..
بعد أن أشرب شآي منعنع..!