الدفعه الأكثر تعاسه..
المنشقه بين نظامين..مره يقولون انتم في نظام الجامعه..ومره يقولون مازلتم في نظام الكليه..
لن انسى يوم الخذلان الأكبر.. في بداية النصف الثاني من سنه ثانيه..
حين اجتمعت بنا الاستاذه فاطمه الشهري..لتقول لنا ان نظام الباقيات قد الغي تماماً..ومازالت صور الطالبات شاهداً على فرحه ملعونه..
بين فتاه توشك على البكاء من شدة الفرح..وفتاه تخبيء راسها تحت الطاوله وهي تهاتف والدتها بكلمات متقطعه من شدة البهجه..
وفتاه تتساءل في اندهاش تختبئ خلفه صرخة انتصاااار..
ادعيه وابتهالات وسجود شكر..ابتسامات وضحكات..كانت مؤقته..لحين خيبه أخرى..
لم استطيع ان اكف عن الابتسام من اجل صديقاتي اللاتي اخفقن في اربع مواد في النصف الأول..والآن يبصرن أمل المواكبه حقيقه
على لسان المرشده الاكاديميه الفاضله..
خرجنا بعد الاجتماع لاتلمس اقدامنا الأرض..كنا نحلق..كفراشات لاتخجل من فتنة الضوء..
نلمس الغيوم بأيادي من نور..
يا الله كم هو الفرح عميق..وكأن الحياه للطالبه الجامعيه هي احزان دائريه..والآن قدر الله ان يمنح لهن فرصه أخرى بجديه أكبر..
اسبوع واحد..
كانت سكرة الفرح مثمله حد الطيران..
وفجأه..قالت الاداره الكريمه..
من قال انكم في نظام الجامعه..!
وقلت أنا..
صديقاتي الراقصات على أشلاء ابتسامه..
كل الاشياء التي تنمو بسرعه ..تموت بالمفاجأه..
ابتسموا...
:)