رد: تشـــــظــــــــــــــــــــــــــــــــــــي....!
مع مرور الأيام والأسابيع بدأت أحس بثقل طينة المدرسة وأصابتني عقدة من المدرسين والطلبة الشطار وأحسست ان هناك عنصرية وتحيز وطبقية تمارس بين طبقة الشطار والمدرسين من جهة والمشاغبين والتنابلة من جهة أخرى !
فقط هي حصة الأستاذ الجميل محمود طلبة أستاذ الفنية ..آه يا أستاذ محمود كم كنت إنسانا ..كنت اشعر باني معه في الحصة انتــمي الى جو الفصل وأشارك والأجواء صحية ومتبسمة ..
كان خفيف الظل مصري أصيل من الجنوب (07.. ) يتعامل معنا كالأب تجاهه أبنائه ومن حسن الحظ كانت حصص الفنية في الأسبوع أربع حصص يوميي .. الأربعاء والسبت وكانت تأتي متعاقبة ..الحصة الرابعة مع الخامسة او الثانية مع الثالثة على قاعدة من حبه ربي جمّع ضيفانه .!
وكانت الرسمة الوحيدة التي ارسمها نخله او بيت خشبي او مزهرية فيها شجرة للأسف لم ارسم فيها وردة يمكني لم اكن رومانسي بعد ربما ..مع اني كنت مدمن مع الشباب على رسم القلب الذي يخترقه سهم فينثر دمائه .. !!! حتى التعبير بالحب قاسي ..!
( سوف اذكر موقف لهذا المدرس معي لن أنساه.. في تجمع أقامته إدارة التعليم لمادة الفنية ومسابقة الرسم ..ان نسيت ذكروني )
بعدها بدأت أتعرف على الشباب الذين ليس لهم علاقة بالمدرسة (تحس فيهم تمرد مع شي من المهايط ) اقصد الذين يحضرونا ليغيبوا..وسبحان الله كانت أشكالهم توحي بأنهم لا يمتون للمدرسة بصلة كون صلة جدتي السيدة المصونة رفعة بنت حمد بتقنية النانو والـ i pad .
فكان اول غياب لي الذ من مقابلة حسناء منعمة فاحشة في جمالها استعدت للقاء من زمن الاغريق والتتار وأبرزت كل مفاتنها ! اقسم أني لا زلت استطعم لذت ذلك اليوم الفارق في حياتي .
وكأنه شعور الفاتحين المنتصرين .ربما مرد ذلك هو كسر حاجز الخوف والخروج عن المألوف وخرق النظام وقانون المدرسة القمعي جعلني اشعر باني من النبلاء بل كأنني انتصرت على ذلك المدرس الذي جعلني أتعقد من المدرسة !
....يتبع
|