2009- 4- 24
|
 |
استشاري الطب النفسي, استشاري الادمان, استشاري اعتمادية النيكوتين
|
|
|
|
|
تزويج القاصرات: تحذيرات من نتائج نفسية مفزعة تمتد لأجيال
علي السلامه
الدكتور علي بن جابر الســــلامة استشاري الطب النفسي بمستشفى الهيئة الملكية بالجبيل قال: إن مقولة:»إن أمهاتنا وجداتنا تزوجن وأنجبن وهن صغيرات حتى دون العاشرة وقد ربين أجيالا من الرجال والنساء بشكل طبيعي» للأسف مقولة خاطئة لأن البحوث العلمية تؤكد أن معظم الآثار النفسية على ضحايا زواج القاصرات تظل غير معلومة بسبب عدم تمكن الضحية من التعبير عن المعاناة أو بسبب عدم القدرة على الحصول على المساعدة اللازمة أو القبول بالآثار السلبية كجزء طبيعي من الحياة كون أن الضحية لا تعرف معنى الحياة الطبيعية أساسا.
وأضاف: هناك حقيقة علمية أخرى وهي أن التغيرات قد تكون بطيئة جدا ولا تظهر بشكل مرض عقلي عنيف أو أزمة نفسية مدمرة إلا متأخرا مما لا يوجد رابطا زمنيا مباشرا بين الزواج المبكر للقاصر وآثاره.. وهذا يوهم البعض أن الزواج المبكر للقاصر لم يؤثر سلبيا.
وأوضح: أنه من المفزع أن نعرف أن آثار زواج القاصرات تشبه الحلقة المفرغة في نتائجها وعلاقتها العكسية مع قدرة البحث العلمي على الإحاطة بهذا الآثار. فالنفسية المحطمة للفتاة القاصر المتزوجة تساهم في عزلتها, وعزلتها تساهم في عدم قدرتها على الحصول على المساعدة, وهذا يؤدي للمزيد من الآثار السيئة وهكذا دواليك.
وأكد: أن الآثار ممتدة من جيل لآخر تورثه الضحية إلى بناتها رغم أن هذا الأمر يعتبر قليلا مقارنة بأكثر من 90 بالمائة من ضحايا زواج القاصرات أفدن بأنهن لا يرغبن لبناتهن بنفس المصير مشيرا إلى أن الآثار متشعبة ومتنوعة بين: الجسدية والنفسية والاجتماعية والعاطفية والعائلية وغيرها.. في وقت لا تنحصر الآثار النفسية علي الضحية بل تمتد إلى الأسرة والمجتمع وقد تتوارثها الأجيال.
وأضاف: أنه من العوامل الأخرى المهمة هي انعدام وسيلة للتفاهم بين الفتاة القاصر وزوجها وتزداد هذه المشكلة عمقا كلما ازداد الفارق في السن أي أن يقل عمر الفتاة ويزداد عمر الزوج. حوالي 60بالمائة من الزوجات القاصرات يجدن صعوبة كبيرة أو حتى انعدام كامل في التفاهم مع أزواجهن.
جريدة اليوم: http://www.alyaum.com/issue/article....7&I=670921&G=1
|