
2011- 7- 27
|
 |
مُستشارة إدارية
|
|
|
|
◈ أَخْطَاء شَائِعَة فِي رَمَضَان ◈
آلْسلـآَم عَلَيْكُم وَرَحْمَةَة الْلَّه وَبَركآتةة
أَخْطَاء شَائِعَة فِي رَمَضَان لَابُد أَن نَتَجَنَّبُهَا
نُبْذَة :
هَذِه جُمْلَة مِن الْأَخْطَاء وَالْمُخَالَفَات الَّتِي يَقَع فِيْهَا بَعْض الْنَّاس فِي شَهْر رَمَضَان
قَصَدْنَا بِذِكْرِهَا الْتَّنْبِيْه وَالتَّحْذِيْر وَالْلَّه الْهَادِي إِلَى سَوَاء الْسَّبِيل...
1-عَدَم الاسْتِعْدَاد لِلِشَّهْر بِالْتَّوْبَة وَالْإِنَابَة وَالْعَزِيْمَة الْصَّادِقَة عَلَى الْطَّاعَة وَالْعِبَادَة.
2-الْجَهْل بِفَضَائِل شَهْر رَمَضَان، وَاسْتِقْبَالِه بِالْكَسَل وَالْفُتُور.
3-اسْتِقْبَال الْشَّهْر بِالْمَعَاصِي وَالْمُنْكَرَات.
4-عَدَم تَبَيَّيْت الْنِّيَّة لَيْلَة الصِّيَام لِقَوْلِه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم:
«مَن لَم يُبَيِّت الصِّيَام مِن الْلَّيْل فَلَا صِيَام لَه». رَوَاه الْنَّسَائِي.
5-الْتَّلَفُّظ بِالْنِّيَّة فَيَقُوْل: نَوَيْت صِيَام شَهْر رَمَضَان الْمُبَارَك وَهَذَا بِدْعَة فَالنِّيَّة إِنَّمَا تَكُوْن
بِالْقَلْب لَا بِالْلِّسَان.
6-جَهْل الْبَعْض بِأَحْكَام الصِّيَام، فَلَا يَدْرِي عَن مُفْسِدَات الصِّيَام وَلَا مَكْرُوّهَات الصِّيَام شَيْئا.
7-الْصِيَام عَلَى سَبِيِل الْعَادَة لَا الْعِبَادَة.
8-الْفِطْر عَمْدَا بِدُوْن عُذْر، أَو لِعُذْر غَيْر شِعْرِي كَالَّذِي يُفْطِر بِسَبَب الاخْتِبَارَات وَغَيْر ذَلِك.
9-الْإِسْرَاف فِي تَنَاوُل الْأَطْعِمَة وَالْمَشْرُوْبَات عِنْد الْإِفْطَار وَعِنْد الْسُّحُوْر
وَالْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم يَقُوْل: «بِحَسْب ابْن آَدَم لُقَيْمَات يُقِمْن صُلْبَه». رَوَاه الْتِّرْمِذِي.
10-تَأْخِيْر الْفِطْر وَتَعْجِيْل الْسُّحُوْر: وَالْسَّنَة تَعَجّيَل الْفِطْر وَتَأْخِيْر الْسُّحُوْر.
11-تَرْك السَّحُوْر بِالْكُلِّيَّة وَالْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم يَقُوْل: «تَسَحَّرُوْا فَإِن فِي السَّحُوْر بَرَكَة». مُتَّفَق عَلَيْه.
12-تَرَك الْطَّعَام وَالْشَّرَاب قَبْل الْفَجْر بِوَقْت يُطْلَق عَلَيْه وَقْت الْإِمْسَاك
وَقَد ذَكَر الْشَّيْخ ابْن عُثَيْمِيْن أَن هَذَا الْإِمْسَاك الَّذِي يَصْنَعُه بَعْض الْنَّاس زِيَادَة عَلَى
مَا فَرَض الْلَّه عَز وَجَل فَيَكُوْن بَاطِلَا وَهُو مِن التَّنَطُّع فِي دِيَن الْلَّه.
13-الْأُكُل وَالْشُّرْب بَعْد أَذَان الْفَجْر الْصَّحِيْح، أَمَّا إِذَا أَذَّن الْمُؤَذِّن قَبْل الْوَقْت
فَيَجُوْز الْأَكْل وَالْشُّرْب حَتَّى يَدْخُل الْوَقْت.
14-الْسَّهَر مُعْظَم سَاعَات الْلَّيْل عَلَى الْمَلَاهِي وَالْمُنْكَرَات.
15-الْنَّوْم عَن صَلَاة الْفَجْر، فَيُصَلِّيَهَا بَعْد طُلُوْع الْشَّمْس.
16-الْنَّوْم أَغْلَب سَاعَات الْنَّهَار، فَلَا يَشْعُر بِجُوْع أَو عَطَش، وَهَذَا مِمَّا يُنَافِي حِكْمَة الصِّيَام.
17-الْتَّهَاوُن بِصَلَاة الْجَمَاعَة وَبِخَاصَة صَلَاتِي الظَّهْر وَالْعَصْر.
18-تَرَك صَلَاة الْمَغْرِب مَع الْجَمَاعَة بِحُجَّة الْإِفْطَار، وَالْصَّوَاب أَن يُعَجِّل بِالْفِطْر
قَبْل الصَّلَاة عَلَى رُطَبَات، ثُم يَذْهَب لِصَلَاة الْجَمَاعَة.
19-إِضَاعَة الْأَوُقّات فِي مُشَاهَدَة الْقَنَوَات، أَو قِرَاءَة الْصُّحُف وَالْمَجَلَّات، أَو لَعِب الْوَرَق
بِحُجَّة الْتّسْلِيَة وَتَمْضِيّة وَقْت الصِّيَام، وَلَو أَنَّه اشْتَغَل بِقِرَاءَة الْقُرْآَن وَالْكُتُب الْنَّافِعَة لَكَان خُيْرَا لَه.
20-تُلْفَظ بَعْض الْصَّائِمِيْن بِأَلْفَاظ الْكَذِب وَالْفُحْش وَالْفُجُور وَقَوْل الْزُّوْر
وَاشْتِغَال الْبَعْض بِالْغِيْبَة وَالْنَّمِيْمَة وَإِيْذَاء عِبَاد الْلَّه، وَالسُّخْرِيَة وَالِاسْتِهْزَاء وَاحْتِقَار الْنَّاس
وَالْوَاجِب أَن يَصُوْم الْلِّسَان وَالْجَوَارِح عَن الْآَثَام، وَمِن أَعْظَم الْآَثَام إِيْذَاء الْنَّاس وَاحْتِقَارِهِم
كَمَا قَال الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم: «لَا يَدْخُل الْجَنَّة مَن كَان فِي قَلْبِه مِثْقَال ذَرَّة مِن كِبْر»
وَبَيْن صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم أَن الْكِبَر هُو «بَطَر الْحَق وَغَمْط الْنَّاس». مُتَّفَق عَلَيْه.
وَغَمْط الْنَّاس أَي ازْدَرَاؤُهُم وَاحْتِقَارِهِم.
وَقَال صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم: «مَن لَم يَدَع قَوْل الْزُّوْر وَالْعَمَل بِه وَالْجَهْل
فَلَيْس لِلَّه حَاجَة فِي أَن يَدَع طَعَامَه وَشَرَابَه». رَوَاه أَحْمَد وَالْبُخَارِي.
21-إِفْطَار بَعْض الْمُدَخِّنِيْن عَلَى الْدُّخَان، وَالْسَّنَة الْإِفْطَار عَلَى التَّمْر أَو الْمَاء
أَمَّا الْدُّخَان فَهُو مُحَرَّم فِي رَمَضَان وَفِي غَيْر رَمَضَان.
22-تَرَك صَلَاة التَّرَاوِيْح مُطْلَقَا، أَو تَرْكِهَا مَع الْجَمَاعَة فِي الْمَسْجِد.
23-عَدَم إِكْمَال صَلَاة التَّرَاوِيْح مَع الْإِمَام، فَيُصَلِّي بَعْضُهَا وَيَنْصَرِف
وَالْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم يَقُوْل: «مَن قَام مَع الْإِمَام حَتَّى يَنْصَرِف، كُتِب لَه قِيَام لَيْلَة»
رَوَاه أَبُو دَاوُد وَالْتِّرْمِذِي وَصَحَّحَه.
24-كَثْرَة الْحَرَكَة أَثْنَاء صَلَاة التَّرَاوِيْح، مِمَّا يَدُل عَن عَدَم الْخُشُوع.
25-حَمْل الْمُصْحَف لِمُتَابَعَة الْإِمَام دُوْن حَاجَة، وَهَذَا أَيْضا يَذْهَب الْخُشُوْع
لِأَنَّه سَوْف يُضْطَر إِلَى تَقْلِيْب صَفَحَاتِه، ثُم الْقِيَام بِوَضْعِه فِي جَيْبِه أَو عَلَى الْأَرْض
وَكُل هَذِه الْحَرَكَات لَا ضَرُوْرَة لَهَا.
26-رَفَع أَصْوَات بَعْض الْمُصَلِّيْن بِالْبُكَاء، وَهَذَا يَدْعُو إِلَى الْرِّيَاء
وَكَان هَدْي الْسَّلَف الْإِسْرَار بِالْبُكَاء حَتَّى الْرَّجُل مِنْهُم كَانَت دُمْوعَه تَسِيْل
وَهُو نَائِم مَع امْرَأَتِه دُوْن أَن تَشْعُر بِه.
27-إِيْذَاء الْمُصَلِّيْن فِي التَّرَاوِيْح وَغَيْرِهَا بِالْرَّوَائِح الْكَرِيْهَة
كَأَن يَأْكُل ثُوْما أَو بَصَلَا أَو كُرَّاثَا ثُم يَأْتِي إِلَى الْمَسْجِد وَهَذَا مَنْهِي عَنْه.
28-تَعَمَّد الصَّلَاة خَلْف الْإِئِمَة الَّذِيْن يَنْقُرُون صَلَاة التَّرَاوِيْح نَقْرَا
بِدَعْوَى أَن الْتَّخْفِيف مَطْلُوْب، وَقَد كَان الْسَّلَف يَقْرَأُوْن بِمِئَات الْآَيَات
وَيَعْتَمِدُون عَلَى الْعِصِي مِن طُول الْقِيَام فَالْمَشْرُوْع لِلْإِمَام
أَن يَتَوَسَّط فِي الْقِرَاءَة وَلَا يُتَّبَع أَهْوَاء الْنَّاس، وَلَا يَشُق عَلَيْهِم كَذَلِك.
29-هَجَر الْقُرْآَن فِي رَمَضَان، فَلَا يَقْرَؤُه وَلَا يَسْتَمِع إِلَيْه
وَلَا يَتَدَبَّر آَيَاتِه، وَهَذَا مِن أَعْظَم الْأَخْطَاء.
30-الْبُخْل وَقَبَض الْيَد عَن الْجُوْد وَالْعَطَاء، وَقَد كَان الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم
فِي رَمَضَان أَجْوَد بِالْخَيْر مِن الْرِّيح الْمُرْسَلَة.
31-عَدَم إِطْعَام الْطَّعَام أَو تَفْطِيْر الْصَّائِمِيْن، مَع أَن الْبَعْض يُسْرِف فِّي إِعْدَاد الْأَطْعِمَة
وَيُلْقِي بِهَا فِي حَاوِيَات الْقُمَامَة!!
32-فُتُوْر كَثِيْر مِن الْنَّاس وَتَكاسُلَهُم فِي الْأَيَّام الْأَخِيرَة مِن رَمَضَان
مَع اجْتِهَادِهِم فِي أَوَّلِه، وَهَذَا خِلَاف الْسُّنَّة، لِأَن الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم
كَان يَجْتَهِد فِي الْعَشْر الْأَوَاخِر، مِن رَمَضَان أَكْثَر مِن اجْتِهَادِه فِي الْعِشْرِيْن الْأَوَّل.
33-عَدَم الْمُحَافَظَة عَلَى الْسُّنَن الْرَّوَاتِب.
34-خرُوح بَعْض الْنِّسَاء إِلَى الْمَسْجِد وَهْن مُّتَعِطْرَات أَو مُتَبَرِّجَات، فَذَلِك مَنْهِي عَنْه أَشَد النَّهْي.
35-تُحَدِّث بَعْض الْنِّسَاء فِي أُمُوْر الْدُّنْيَا بِصَوْت مُرْتَفِع أَثْنَاء صَلَاة التَّرَاوِيْح.
36-عَدَم إِتْمَام صُفُوْف الْنِّسَاء وَعَدَم الْتَرَاص فِيْهَا.
37-اصْطِحَاب بَعْض الْنِّسَاء لِلِأَطْفَال غَيْر الْمُمَيَّزَيْن
مِمَّا يَكُوْن سَبَبَا فِي إِزْعَاج الْمُصَلِّيْن وَالتَّشْوِيْش عَلَيْهِم.
38-رُكُوْب الْمَرْأَة وَحْدَهَا مَع الْسَّائِق الْأَجْنَبِي لِإِدْرَاك صَلَاة التَّرَاوِيْح
فَتَرْتَكِب مُحَرَّمَا لِّلْوُصُوْل إِلَى مَا تَظُنُّه فَضِيْلَة
مَع أَن صَلَاة الْمَرْأَة فِي بَيْتِهَا أَفْضَل مِن صَلَاتِهَا فِي الْمَسْجِد.
39-مُزَاحَمَة الْنِّسَاء لِلْرِّجَال أَثْنَاء الْخُرُوْج مِن الْمَسْجِد، وَالْوَاجِب أَن تَأْخُذ الْنِّسَاء
جَانِبِي الْطَّرِيْق وَتَمْشِي فِي هُدُوُء وَوَقَار.
4-تَرَك بَعْض الْأَخَوَات الْمُتَعَلِّمَات الْأَمْر بِالْمَعْرُوْف وَالْنَّهِي عَن الْمُنْكَر وَالْنَّصِيْحَة الْشَّرْعِيَّة
بِحُجَّة عَدَم الاسْتِجَابَة لَهُن، وَالْوَاجِب عَلَيْهِن بُذِل الْنُصْح وَالْإِرْشَاد بِالْرِّفْق وَالَلِّيْن
وَتَرَك أَمْر الْهِدَايَة وَالاسْتِجَابَة عَلَى الْلَّه تَعَالَى.
قَال تَعَالَى: {إِنَّك لَا تَهْدِي مَن أَحْبَبْت وَلَكِن الْلَّه يَهْدِي مَن يَشَاء} [الْقَصَص: 56]
--
اَللّهُمَّ قَرِّبْني فيهِ اِلى مَرضاتِكَ ، وَجَنِّبْني فيهِ مِن سَخَطِكَ وَنَقِماتِكَ
وَ وَفِّقني فيهِ لِقِرائَةِ اياتِك بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحمينَ .
|