خاص لأغلى الأصدقاء...
يا صديقي...
كسرتنا الأيام...
وأطفأت...
أملاً كان يمضي بنا...
للحلم الآتي...
تعبنا من كثرة ما فقدنا...
نشكو ألم الفراق...
وألم الوداع...
وحرارة أيدينا...
ودموعنا تجهش بالبكاء...
تُرى إلى أين نسير...؟؟
وأين سنشيع أجسادنا...؟؟
وفي أي الطرقات...
يا صديقي لم أعد أفهم...
ما لهذا العمر يرحل...
وما نودعهم هم دائماً...
ما يكون أجمل...!!
يا صديقي...
أعرف أني تطاولت في الحلم...
وأني خرجت عن الكلام...
لكن أي حمق أضل فؤادي...
حين يرحل...
الإنسان...
والحبيب...
والصديق...
والوطن...
يا صديقي لم أعد أفهم...
ماذا نحمل داخل أجسادنا...؟؟
لم يعد للدمع طعم...
لم يعد بإمكاننا أن نفرق...
بين حزننا وسعادتنا أختلط الأمر بنا...
آه يا ألمي الممتد على الرصيف...
يمر بك الناس ولا يشعرون...
غيروا يا أيها السائرون لغتي...
وأبجديتي...
بدلوا مصطلحي...
وكلماتي...
وأضلعي...
وفؤادي...
أخلعوه حين يصبح وجوده...
أكبر من مساحة العبارات...
علموه حب الصديق...
ونعم الرفيق...
يا صديقي...
لدي الكثير أريد أن أقوله ...
ولكن قلبي تشبع بحلم الأمنيات ...
التي مازالت تراوده رغم رحلة الفقد التي امتطيتها ...
عقلي أخذ إجازة طويلة من زمن ...
وربما شعر القلب بعد ما أصابه من الشجن ...
للإجازة يحن ...
فقد أعياه النبض المتسارع ...
لذا قرر أخيراً أن يرتاح ...
وأن يضمد الجراح ...
فقد تمادى كثيراً ...
قرر إخماد الثورة بداخله ...
وأن يلقى ما علق بكاحله ...
دمت الصديق...
يا أغلى رفيق...
تحــــياتي ,,,