ابارك للجميع بشهر الخير والرحمة والبركة واسال الله لنا ولكم القبول انه ولي ذلك والقادر عليه
قرات جميع الردود وكنت اغمض العين احيانا لبعضها لما فيها من مشادات وللاسف. ايها الاحبة قولوا ارائكم بكل حرية وشفافية واحترموا اراء بعضكم البعض وقبل ان تسطر ردك باناملك المباركة تامل هذه الأنامل جيدا فإن رايتها متساوية عندها لك ان تكتب ما يحلوا لك وان رايت غير ذلك فاعلم ان الله خلقها مختلفة كما هي اراء الناس وتوجهاتهم وفي النهاية كل نفس بما كسبت رهينة وستبقى مسؤولة عما تكتب قل رايك واترك الآخرين يعبرون عن ارائهم وكونوا احبة متحابين يجمعكم الود والاحترام .
اما عن مشاركتي المتواضعة فاقول بعد توفيق من الله وتثبيت وتمكين أن الاسلام هو الشريعة الوحيدة التي حفظت حقوق المراة واثبتتها ووضحتها وبينتها والمرأة عندنا محسودة لمكانتها بين سائر الامم فهي المعززة المدللة ام واخت وزوجة وبنت وهي قرينة الرجال في كل الاحكام الشرعية ولها مزية في بعضها دون الرجال ونزل القرآن ليعلن ضمان حقوق المرأة "فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ" (آل عمران: من الآية195)، وأكد المصطفى _صلى الله عليه وسلم_على حقوق المرأة، بل حرّج فقال: "اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة" رواه ابن ماجه 3678/والبيهقي5/363 وصحح إسناده النووي.
وعليه اقول ان المراة له حق العلم والتعلم والتعليم وليس لحد ان يسلب منها هذا الحق كانا من كان فإذا اردنا مجتمع واع ومثقف ومتطور فيجب علينا ان لا نغفل حق المراة من العلم لانها نصف المجتمع ومسؤولة عن النصف الآخر فهي في المحصلة المجتمع كله . وولي الأمر الملك عبد الله رعاه الله يسعى بكل قواه ان يعيد للمراة مكانتها الطبيعية في المجتمع بعد ان اغفلت فترة من الزمن فليس من المعقول ان نجد اكثر من مئتي الف من النساء المؤهلات المتخرجات من مختلف الصروح العلمية جليسات البيوت والمجتمع في امس الحاجة لخدماتهن . بل يجب على ولي الأمر صرف اعانة لهن لحين أن يتم تعينهن فهم من باب أولى .
في الجهة المقابلة المنظر الذي يتكرر هنا وهناك من تجمعات ولو كان للمطالبة بالحقوق الا انه يصب في مصلحة اعداء الامة والمتربصين ببلاد الحرمين شرا فالصورة التي تخرج وتمنتج تذهب الى ابعد من المطالبة بمقعد في الجامعة بل يتم تصويرها بانها مطالبة بالتحرر والخروج من العادات والتقاليد وبلاد الحرمين وخصوصا هذه الايام تواجه ضغوطا كبيرة وتنصب في اكثرها نحو النساء في بلادنا فهل نمكن لهم هذه الفرصة ؟
اخواتي في الله في بلاد الحرمين انتن الحصن الأخير للاسلام والمسلمين في العالم فإن استبيحت بيضتكن فلنقراء على أنفسنا السلام فتنبهن لما يحاك بكن وعليكن وكن على وعي كامل بما يدور في الخفاء والمطالبة بالحقوق لها طرق ووسائل أجد وانفع ولن يضيع الله لكم تعبا ابدا في ضل ولاة امرنا حفظهم الله ورعاهم واعانهم وثبتهم واصلح بطانتهم .