أخت كريمة
ابنة قوم كرام
حادثتني باكية
شاكية من أزمة نفسية تمر بها
اختنا هذه تزوجت حديثا
وانتقلت من المدينة التي يقطن اهلها بها الى مدينة أخرى حيث مقر عمل زوجها ولا تعرف هناك أي أحد..
زوجها يعمل في جهة امنية
يبدو ان عمله يتطلب منه قضاء ساعات طوال خارج المنزل
منذ الفجر وحتى مغيب الشمس
يفصل هذه الفترة عودته ظهرا ليتناول غداءه ومن ثم يخرج مجددا..
اضافة الى هذا تشتكي من جفاف تعامله معها
ورسميته الزائدة
بل و تقسيمه حياتهما الى ما تملكين وما أملك !
حتى في إجازات نهاية الأسبوع تقول انه غالب الحال يخرج مع أصدقائه ويتركها لا أنيس ولا جليس..
اختنا تشكي حالها البائس وتقول أن حياتها الفترة الماضية كانت جحيما لا يطاق
وأنها وهذا الحال أصبحت تعاني من نوبات قلق وخوف وكوابيس تراودها وتوقضها من نومها ليلا..
تقول((أصبحت كالمجنونة التي لا تعي وربما أنسى نفسي وافقد السيطرة على تصرفاتي وربما أخرج من المنزل ولا أعرف الناس حولي))
أختنا حاليا – كان الله في عونها – موجودة لدى ذويها تقول انها عرضت نفسها على طبيب نفسي وأفادها بأنه لامشكلة عضوية أو نفسية لديها ونصحها بأن تذهب الى قارئ
ولما ذهبت الى القارئ أفادها بأنه ربما يكون هنالك عمل قام به أحدهم للتفريق بينها وبين زوجها..
انتهى عرض أختنا وشكواها..
ومن خلال تصوري للحال وفهمي للمعطيات
أعتقد انه ليس هنالك أي أزمات سواء نفسية او عضوية
ولا أعتقد بوجود عمل او أي شيء من هذا القبيل في حالتنا هذه
كل ما في الأمر إحساس بعدم الأمان
فصاحبنا – زوجها – غائب طيلة اليوم وهي تعاني من الوحدة
واذا عاد الى المنزل يبدو انه يتصرف بسماجة ولامبالاة بدلا من أن يحتويها بعطفه وحنانه معوضا إياها وحدتها طيلة اليوم
النتيجة – كما أسلفت – إحساس بعدم الأمان تجذر إلى إحساس بالخوف والقلق وأصبح يخرج على هيئة كوابيس مفزعة .. خصوصا أن هذه الكوابيس تتعلق بزوجها واهله كما تقول هي في وصفها للكوابيس حين سألتها انا..
الله اعلم ان حل معاناتها لدى زوجها نفسه وليس عند أحد آخر..ما رأيكم انتم؟