أثار صحفيون أمريكيون تساؤلات حول ما إذا كانت بعض الحيوانات تتمتع بذكاء أكبر مما نعتقد؛ وذلك بعد انتشار قصة حزينة لأنثى دب قتلت صغيرها، ثم انتحرت؛ لإنقاذه وإنقاذ نفسها من التعذيب الذي يلاقيانه في مزرعة للطب التقليدي في الصين.
ويعتقد الصينيون أن المادة الصفراء التي تفرزها مرارة الدب لديها قوة شفائية قوية للبشر؛ ولذلك يحتفظون بالدببة في أقفاص ضيقة جداً، ويقومون بإيصال أنبوب إلى مرارة الدب عبر فتحة في بطنه؛ لسحب تلك المادة على مدار الساعة!
وقد أدى ذلك "التعذيب" إلى ظهور تصرفات غريبة لدى الدببة، لاحظها العاملون في تلك المزارع، كمحاولات الانتحار عبر ضرب صدورها بعنف بأيديها أو مخالبها أو عض أطرافها وتمزيقها أو ضرب رؤوسها في الأقفاص.
أما قصة الدبة الأم، التي قتلت صغيرها وانتحرت الأسبوع الماضي، فبحسب تقارير أمريكية أمس فإنها ثارت بشكل جنوني بعد أن سمعت صغيرها يصرخ من الألم؛ ما دفع العاملين في المزرعة إلى الهروب، قبل أن تتمكن من تحرير نفسها من القفص وتنطلق إلى صغيرها وتخنقه حتى تأكدت من موته، ثم اندفعت نحو جدار قريب بكل سرعتها وضربت رأسها فيه؛ لتسقط ميتة، وذلك حسبما قال موقع "راو ستوري" الإخباري الأمريكي.
ويقول الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة إن 14 ألف دب تعاني من المعاملة نفسها في منطقة جنوب آسيا.