|
رد: عندما رغبت بشدّة أن أعطي (مخمساً) .. !
مبدع كعادتك
قبل رمضان بأيام شاهدت طفل لا يكاد يكمل الثلاث سنين ملقى به على قارعة الطريق في الكورنيش الخبر
في البدايه ظنناه ميت
اقتربنا ببطء واذا به يتنفس وتنفسنا معه الصعداااااء ..
اقتربنا اكثر لنتأكد انه بصحه جيده فإما انه مخدر او يغط في نوم عميق عجيب انه استطاع ان يغط فيه بالرغم من انه لا يفترش الا الحشرات والتراب وبقايا حشائش... تلفتنا يمنة و يسره لنبحث له عن اهل ولا حياة لمن ينادي
احسست في الامر (إن -- متورمه ورم خبيث بعد)
امسكت الجوال لأبدأ في اتصالاتي لإنقاذ هذا الملاك الصغير الذي لاحول له ولا قوه في هذا الاهمال والجبروت
وماهي الا ثواني ويقترب منا طفل يبلغ السادسه على اكثر تقدير لا اعلم من اين جاء يقترب و يقترب مشيحا وجهه للجهه الاخرى ويضحك ومن ثم ابتعد
ايقنا مره اخري انه لا يمت لأحد في هذا الكورنيش المترامي الاطراف بصله .. امسكت جوالي البطل مره ثانيه واذا بنفس الطفل ذو الست سنين يتقدم مره اخرى وهذه المره اقترب من الطفل وظل واقفا ولكن بدأت تعلو محياه ( اللي مايطمن بخير ) ملامح التأفف وكأني اسمعه يصرخ بداخله ( افففففففففففففف تراك خنقتينا ) لم اتمالك نفسي وبدأت اتحدث بصوت عالي : مش حرام عليكم ! اش هذا ولدكم والا لا ؟ اذا لا رح اخذه ! حرام نعمه مرميه ع الارض فيه ناس يبون عيال انا ماعندي والله لاخذه ! هنا بدأ وجه الطفل تعلوه غبره وكدره وحمره وزرقه وسواااااد وحنق من هذا الوضع الخانق
ابتعدنا قليلا ظنا منا انه احس بفداحة الاهمال ... وابتعد ايضا ذو الست سنوات وبدأ يعود لأهله المتجمعين في خيمه بلاستيكيه مهترءه لا تكاد ترى لانها اكتست لون القذاره المحيطه اعزكم الله .. كانوا مستوطنين ظهر احد المطاعم والكل يعرف قذارة هذه المنطقه .. وهناك اطفال اخرين وبقايا قدور اعتقد يطبخون بها ! كأنهم مشردين او مهجرين ( بس في الكورنييييييييييييييييييش !!!!!!!! اغرب منظر رأيته بحياتي ؟ ولا اعرف وين البلديه او الشرطه عنهم؟ )
هنا بدأت استشيط غضبا وبدأ صوتي يعلو فعلا و انتبه لنا بعض الماره !!! :( الولد هذا ليش كذا متروك ع الارض؟ ماتخافون الله ؟ الله لا يبيحكم ولا يحللكم ولا يوفقكم ياللي ما تخافونه ! رح اصوركم وارسل المقطع للهيئه -- مدري وش دخلها بس أهو اسمها يخرع ---- وافضحكم بالتيوب وارسل المقطع لحقوق الانسان يسحبونكم ويحققون معكم يا مهملين ! )
وبدات بتشغيل الجوال فعلا علي وضع التصوير الفيديو ... هنا فعلا اختنق الطفل وتبعه اخر وبدأوا بإيقاظ هذا المغبون الصغير ولكن بسكب الماء من علو على وجهه الغض .. انتفض الصغير وبدأ بالبكاء من هذه الوحشيه التي بدرت من وحوش صغار للاسف .. وعادوا جميعا ادراجهم لتلك الخيمه المتهالكه
اعتذر عن سرد القصه ولكنها تشابه حالك مع هذه الام التي مهما كان تلام على ترك الطفل .. ففي مثل هذه المواقف يجب ان لا تفارقها يد طفلها ابدا ... ما الومك اببببببببببببببدا والله يجزاك الف خير ع اهتمامك ومشاركتنا هذا الابداع

*
|