الحب - أعزك الله - أوله هزل وآخره جد. دقت معانيه لجلالتها عن أن توصف، فلا تدرك حقيقتها إلا بالمعاناة. وليس بمنكر في الديانة ولا بمحظور في الشريعة، إذ القلوب بيد الله عز وجل
--
بدأ ابن حزم بتلك الجملة في بابه الثاني " الكلام في ماهية الحب " في كتابه " طوق الحمامة " معرفاً للحب في المعني موضحاً :-
1- أن أخره جد ... فإن لم يكن أخره جد فهو هزل
لا قيمة له .. وغالباً ما ينتج عنه إنهيار لأحد الطرفين فغالباً... ما يكون أحد الطرفين جاداً في حبه والأخر لا يتعدي ذلك عنده أكتر من هزل ..
2- ليس بمنكر في الديانة ولا محظور في الشريعة ..
فلا تعني تلك الجملة أبداً أنه أجزم بأن الحب حلال أم حرام من جهة الشرع - وإنما السلوك الذي يتخذه الإنسان نتيجة حبه ...
3- إذ القلوب بيد الله عزل وجل ...
فهذا يرجعنا إلي الأصل وهو أن في ذلك نصيب وقضاء الله بإتمام هذا الحب إلي زواج أم لا ... وعسي أن تكرهوا شيئا ً وهو خيراً لكم .