أحيانا نمرض وأخرى نصح
ومرات نضحك ومرات أكثر دموعنا تسحّ
وتلك طبيعة بشرية
صحة ومرض
ضحك وبكاء
ولكن يأتى علينا يوم نمرض فيه ونلبس ثوب الإعياء
بل يضطرنا المرض أحيانا إلى استئصال من الجسد أجزاء
والعجيب أن الجزء المستئصل دائما ما يكون الأعزْ
دائما ما يصاحبه ألمٌ ووخزْ
وبما أنى بشر
وفىَّ تلك الطبيعة البشرية
فيجرى إذاً علىَّ
قانون تلك الطبيعة البشرية
قانون الاستئصال
ومصداقا له قد أجريت تلك العملية
أجريتها من قبل ولم تتم
متخذا القرار بمفردى
وها قد أتممتها
وذلك بعد موافقة أهل المريض
نعم .. أتممتها
ولكنّى الآن
أعيش بنصف إنسان
لى يدان
ولكنهما بقوة يد واحدة
فالنصف الأخر من القوة قد ذهب
ولى فم وعينان
ولكن..
كلماتى من فمى تخرج ناقصة
ونظراتى من عينى دائما ما تكون عابثة
دائما ما تكون يائسة .. بائسة
ينقصها النصف الأخر من الحياة
الفرح
السرور
الأنس
ولكن كل ذاك ذهب مع مَنْ ذهب
ذهب مع النصف الأَخَر والآخِر فى الحياة
ولى قلب
ولكنه ينبض نصف نبض
ينبض بالقدر الذى يحينى
فلم يعد هناك داع ٍ كى ينبض بكل قوة
فالداعى قد ذهب وولّى
وداعى التيه فى العقل والقلب قد حلَّ
فأنا أعيش بنصف حياة الآن
أعيشها ولسان حالى :
" أنا... متعب حيران "
لأنى أعيش بنصف إنسان