الحمدالله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله
هذا
الجزء الثاني
من
كتاب الجنائز
اربعة احاديث
(الحديث الثاني )
النهي عن تمني الموت
عللي لا يتمنين احد الموت ولما كان مربوط بقوله ( لضر نزل به ) ؟
اي لا يتمنى احد الموت للوقوع في بلاء ومحنه او خشيه من ذلك من عدو او مرض او فاقة او نحوها من مشاق الدنيا لما في ذلك من الجزع
وعدم الصبر
وعدم الرضاء مما ينافي ركن من اركان الايمان
ومربوط بقوله ( لضر نزل به ) لانه:
1- لانه يرشد الى انه اذا كان لغير ذلك من الخوف او الفتنه في الدين فانه لا باس به كقوله ( إذا اردت بعبادك فتنه فتوفني غيرمفتون )
2- او كان متمنيا للشهاده كما وقع ذلك لعبدالله بن رواحه وغيره من السلف وكما قالت مريم : (ليتني مت قبل هذا ) فانها هي انما تمنت الموت لمثل هذا الامر المخوف من كفر وشقاوه من شقي بسببها
مامعنى قوله صلى الله عليه وسلم : (فان كان لابد متمنيا ) ؟
يعني اذا ضاق صدره ونفذ صبره عدل الى هذا الدعاء والاولى ان لا يفعل ذلك .
الحديث الثالث
(ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : المؤمن يموت بعرق الجبين ) فيه وجهان اذكريها ؟
1- انه عباره عما يكابد من شدة السياق النزع الذي يعرق دونه جبينه : أي يشدد عليه تمحيصا لبقية ذنوبه
2- او انه كناية عن كد المؤمن في طلب الحلال وتضييقه على نفسه بالصوم والصلاه حتى يلقى الله تعالى فيكون الجار والمجرور في محل نصب على الحال
والمعنى الاول ان حال الموت ونزوع الروح شديد عليه فهو صفة لكيفية الموت و شدته على المؤمن
والمعنى الثاني انه يدركه الموت في حال كونه على هذه الحال الشديده التي يعرق منها الجبين فهو صفه للحال التي يفاجئه الموت عليها
الحديث الرابع
تذكير من حضره الموت بالشهادتين
عن ابي سعيد وابي هريره قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لقنوا موتاكم لا اله الا الله )
(لقنوا ) المراد تذكير ليكون اخر كلامه فيدخل الجنه
(موتاكم ) اي الذي في سياق الموت فهو مجازفالأمر في الحديث بالتلقين (عام لكل مسلم ) يحضر من هو في سياق الموت ماحكم الامر ؟
امر ندب
ولماذا كره العلماء الاكثار عليه والموالاة ؟
لئلا يضجر ويضيق حاله
ويشتد كربه
فيكره ذلك بقلبه
ويتلكم بما لا يليق
هل اذا تكلم مره يعاد عليه التعريض ؟
نعم ليكون اخر كلامه
ما المراد بموتاكم ؟
خص موتى المسلمين لا غير المسلم فغير المسلمين يعرض عليه الاسلام كما عرضه الرسول صلى الله عليه وسلم على عمه وعلى الذمي الذي كان يخدمه
ماذا يجب على من يحضر من هو في سياق الموت ؟
1- تلقينه لا اله الا الله
2- التذكير بسعة رحمة الله ليحسن ظنه بربه كما في حديث جابر : (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قبل موته لا يموتن احدكم الا وهو يحسن الظن بربه ) وحديث ابي هريره قال : قال الله: انا عند ظن عبدي بي )
3- ووضع من يموت مستقبلا القبله ثم يصلى عليه ويقال : اللهم اغفر له وادخله جنتك )
الحديث السادس
(دليل على ان الانسان يكابد في نزع الروح )
يقال شق الميت بصره ما معناه ؟
اي اذا حضره الموت وصار ينظر الى الشي لا يرتد عنه طرفه
ما حكمم اغماض عيني المحتضر ؟ وعللي ذلك؟
مستحب وقد اجمع عليه المسلمون وقد علل في الحديث ذلك بان البصر يتبع الروح اي ينظر اين تذهب
على ماذا يدل الحديث ؟ ويمكن يجي صح او خطا
1- ان الارواح اجسام لطيفه متحلله في البدن وتذهب الحياه من الجسد بذهابها
2- فيه دليل على انه يدعى للميت عند موته ولاهله وعقبه بامور الاخره والدنيا
3- وفيه دلاله على ان الميت ينعم في قبره او يعذب
باقي اخر باب اللي هو ( كتاب الزكاه ) اربع احاديث