اليــوم يوم مخيلتـي نـأإطحـهـأإ لأبعد حدودهـإأ ..
فخيـإألي غـير الـعـإأدهـ تخيلو مـعـي ..
كــله من
الزجاج الصافـــي
ولم أسـمـح في بــنــائـه إلا للــزجــاج
دون أســوار
دون حــواجــز
يــلتــف مـن حــوله
شـــريــط مــن الأشـــجار
الأرض تكتسي وشــاحــا أخــضرا مــن الــعـشب العــطر
نثر عــليــه ألــوانا مـن الزهــــر والــفــل
ذات صــباح
كنت نــائــمة بـــهدوء
وإذا بأشعةالشمس تداعب
شــعري وتــمر على جــفنـــي عــينـــي
وتدغدغ بدفـــئهـــا وجنـــتي تــارة و شفــتاي
وذقــني تــارة أخرى
فلم تتـــركنــي حــتى أيــقظتـــني من نــومي
جــلست عــلى ســـريــري
انتظرت لــلحـظات وفتــحت عيــناي
فلم أستطـــع مــقاومة لــون الــعشب وأوراق الشـــجر
راحت الشمس تأخذ بيـــدي وتوقــفني علــى قــدمــاي قـائــلة
هــيا ! تـــعالـــي اشـــتقـــنا لكي
قلت : لـــحظة لأبــدل مـــلابســي ..لمــــا العـــجلــة؟
سارحة أمــام مرآتـــي..ـ
أي فســـتان أرتدي الوردي أو الاصفرالفاتح أوالازرق؟
ردت مرآتي:
الوردي..ذات الأكــمام الــقصــيرة وفتحــة رقــبته الدائرية
وحــزام
بســيط في وســطه
انتهيت من لبـــس فستاني وإذا بمــرآتـــي تنادينـــي
فراشـــه فراشـــه
قلت :أيـن
الفراشة..قــالت أنت الفراشـة
فخرجت منطــلقة لأشـجـاري وأزهـــاري
لأضمها وأحضنها بين ذراعــي
وأقبلها بــعــينــي
وكـــأنـــي أول مرة أراهـــا
ووقفت تحــت شجــرة عالـــية
أبهرتني بمنـــظرهـــا
فجـــلست عندها وبدأت
أتكــلم مــعهــا وأحدثــها
أتغزل بهــا مــرة وأشـــكــو لهـا أخرى
فــاســتوقـفـتــني..لدقـيــقه وقـالت:ـ
هل تـــسمــحيـن لـــي بــسؤال؟
قلت: تفــضلي
قالت :أناأخشى عليك
لما لاتبنين ســورا حــول قــصرك؟
يســتــطيع
أي إنسان أن يـــراك من هــنا
ويتــــســـلل بنــظــره إليك
أنـــصــحــك بــأن تـــفكـــري
فــيما
قلـــته تفــكيرا جــديا
فلم أنتظر قليلا...
حتـــى جــاوبت ســؤالـــها!!ـ
كيف تريديــن مـنــي أن أسور قصري؟
إن لكــل
واحد مـــنا أســـوارا بداخـــله
يـــضــعـــهـا لــنــفــسـه كيفما يشاء ووقــت ما يشـــاء
أريد أن
أرى وأشــعر بالــــجــمـــال
بالثقة بالقوة
بالـــسلام... بالإرادة
كما الآخرون
أكره الــــحدود والأســـــوار
قـــالـــت:
حتـــى وأنـــــــت نـــائـــمة ؟
قـــلت: نعم ..
انه زمــن السفر والانتقال بالروح
إذا لـــماذا الـــتعب وإهدارا لوقت
أشكـــرك
علــــى رعـــايتــك وخوفـــك علـــي
وأنت كـــذلك أحب أن أراك هـــكذا
دون أسوار
أو حواجــــز شـــائكة
فــجمــالك
فـــي حريـــتك .. وكبــرياؤك.ـ