
2011- 9- 10
|
 |
متميز بملتقى الفنون الادبيه
|
|
|
|
قناع المثالية الزائفه
أود أن أنقل لكم هذا اليوم موضوعاً مهماً للغايه،
يمس الكثير منا فمنا من عايش تلك الأحداث ومنا من كان ما ينطبق عليه موضوعنا وللأسف الشديد، موضوعنا
أو قضيتنا انتشرت بيننا وأصبحت سمة الكثير منا، سمه تشمئز منها البشريه ذات الفطره السليمه والعقل الراشد، إنها
المثالية الزائفه التي يدّعيها البعض منا وهم بعيدين كل البعد عنها
فهم لا يعرفون من المثاليه السويه إلا اسمها، ففطرتهم تحولت وجبلوا
أنفسهم بأخلاقيات منحطه، فهم ذوي الأقنعه الزائفه فلهم من المهاره التي تجعلهم يستبدلون قناعاتهم
وأخلاقياتهم على حسب الأحداث والمواقف التي يمرون بها كالحرباء التي تغير لونها بحسب ما تؤول إليه مصلحتها!
فعلى سبيل المثال هناك أشخاص يدّعون المثالية والرقي في تصرفاتهم وألفاظهم
ولكن موقفٌ (ما) يبين لك أن كل ما يدعونه ماهو إلا غبار تذروه الرياح أو نقطة ماء نقي في ماء البحر المالح!
فتجدهم يتلفظون بأبشع وأرذل العبارات ويتصرفون تصرف
الأطفال المتصفين بالأنانيه والرعونه، فتذهل وتنصدم في بداية الأمر
لأن ظنك قد خاب فيهم وأن المنزلة التي وضعتها لهم في نفسك لا يستحقونها.
فهم حرابي تجد الطيبه تكسوهم إذا ماكانت
المعطيات في مصلحتهم
، وفجأة تعود لطبيعتها تنفخ وتجلجل كالأفاعي.
وكم أعجب لشخص يحاول أن يبين لمن حوله أنه ليس له مثيل في الصدق والأمانة والقدرة على حماية الحق فإذا به أول كاذب وأقوى بني البشر
على سلب الحقوق والإحتيال على الآخرين .
أناس كهؤلاء من الصعب التعامل معهم أو حتى التقرب إليهم فهم كمن يحمل وباءً قاتلا ما إن تتنقل العدوى حتى قضت على صاحبها
ومن العجيب فيهم أن الغيره صفتهم وأن كل ناجح هو عدوهم مهما كان ذلك الشخص قد ضحى لأجلهم تجدهم يترصدون
له محاولين تخطئته.شعارهم له نحن معك ونحبك وأفعالهم وما يريدونه ويسعون لتحقيقه نتمنى زوالك!!
نعم هكذا هم، جوهرهم الداخلي خبيث وأنانيتهم لا حدود لها، أتعلمون ماهو السبب فيما هم فيه؟،
كل ما يقومون به هو نتيجة لضعف في شخصيتهم جعلت منهم أناساً لا يطاق النظر حتى لظلهم .
هؤلاء الخفافيش يجيدون تمثيل الأدوار والخروج عن النص المتعارف عليه في علاقتهم بالمجتمع بصفة عامة وبمن خدعته مضاهرهم المزيفة بصفة خاصه
قال تعالى
( ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون )
قال تعالى
(وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض , قالوا إنما نحن مصلحون . ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون).
|