2011- 9- 12
|
#13
|
أكـاديـمـي مـشـارك
|
دموعَ آدمّ !
-
و تظِل الدموُعْ لغِة نتقِن التَحَدُّث بهَا عندمَا تعجَز الحنَاجَّر عنّ الصرآخَ وَ لَو بَ أحرَف ،
نحتآجَ لِ أن ندمَع ، حتىَ لآ ننفَجّر غيضاً ، وَ تثورَ برآكِين القلوبَ قهراً ،
جميلتِي : البُكَآ’ء عندّ المرأة سلَاح تشهِرّه فِي أيَ حِين وَ لِ أي سبَبْ ،
بَ عكس الرجَل ،
الذيَ قدّ قِيل عنه : أنَه َلا يبكِي ألاَ نآدِراً ، وَ أن بكِى كآنت دموعَه كَـ الدَمّ ،
الكثِير يرىَ أن بكآءَ الرجَل عيبَ ، حتىَ عندنَا بَ عآيلتِي أذاَ بكىَ حتى لوَ ولد صغِير قآلو لهَ :
( لآ تبكِي مآ يبكِي ألاَ الحرِيم ) ،
صحِيحَ أن الحرِيم يبكونّ ، لكنّ الرَجلّ أيضاَ يبكِي :
- يبكِي الرجَل حِين تستيقِظ فِي قرآرآتِه الأحآسِيس ،
- حِين تتغلَب عليَه العآطِفة ،
- يبكِي خشيَة لِ بَه ،
- فقدّ لِ غآليَ ،
- أنتهَأك حُرمّة ،
- لِ ظلمّ أو أتهَأم بآطِل ، يقآبلَه عَجزّ عنّ التصرَف أو الدِفآعَ ،
و لِ تعلمي أنَ الرَجل السآكِن المسيطِر علىَ عوآطِفَه ، يختبىء خلَف قنآع لِ يظهِر بَ هيبتَه المعتآدِّة ،
أخِيراً : أِن البكاء لَه حدُود وَ هَو يدَل عَلى صَحوْة الضمِّير ،
وَ إذِا تمَّت المُبالغِة فِيه فَ إنّه غِير مُستحَب وَ يدُل علىَ ضعْف صَاحِبهّ ،
سوآءَ رَجلّ ، أوّ أمرأة ،
آدمّ ، فَ لتدمِع عينَك و لوَ كنتّ فِي عزلَة ، لكِن أعلَمّ أن ضحيَة كبتِك الدآئِم هيَ : صِحتّك ،
و لآ تقلِق بَ شأن كبريآئِك ، فَ كلنَا نعرَف منّ تكونّ أيهَا يَ عزِيز ،
-
تشكرِين يَ غآليَة علىَ هذاَ الطرحّ
لِ روحِكّ جنّة أوركِيدّ 
|
|
|
|