2011- 9- 13
|
#3
|
|
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
|
رد: حصري/!!>أكثر من[40]رسالة نصية(للشيخ صالح المغامسي)من جوال الراسخون<!!
إن كل مجلسٍ فيه حكمةٌ تُنشر أو سُنةٌ تُحيى أو علمٌ يُذكر فإنه مجلسٌ يفدُ إليهِ العُقلاء ويؤُمهُ الفُضلاء. ولكن أعظم المجالس أثراً وارفعها درجةً وأجلّها بركة المجلسُ الذي يُذكرُ فيه الله ربُ العالمين جل جلاله كما أن الله لا أحد مثله فانه لا مجلس أبداً كمجلسٍ يُعظمُ الله فيه ويُذكر جل وعلا الذكر الحسن ويُثنى بهِ ويُثنى عليه جل وعلا بما هو أهلهُ من المحامد.
(الشيخ.صالح المغامسي)
أوكل الله تعالى إلى جبريل عليه السلام أعظم الأمور وأهمها
ألا وهي حياة القلوب، وتلك الحياة لا تكون إلا بالوحي الذي ينزل من السماء عن طريق ذلك الملك الكريم على أنبياء الله جل وعلا ورسله عليهم الصلاة والسلام، وهو نفسه الذي نزل بالقرآن على نبينا صلى الله عليه وسلم وعلى غيره من الأنبياء والرسل من قبل، بما من الله عليهم وبما آتاهم من كتاب وحكمة.
(الشيخ صالح المغامسي)
أول طرائق طلب العلم
أن تطلبه من الله فالعلم لا يأتي بمداد ولا بصحيفة ولا بالتتلمذ ولا بأي شيء أكثر مما يأتي بالاستعانة بالرب عز وجل فمن أخلص النية واستعان بربه على الوجه الأتم علمه الله جل وعلا وساق إليه العلم ماءا زلالا.
(الشيخ صالح المغامسي)
حسنً أن تخلو بنفسك وتظهر لله في خلوتك ما يحب جل جلاله وتري الله جل وعلا منك انكساراً عظيماً بين يديه,
تظهر لله عز وجل الفقر والله يحب من عبده أمرين:
- فرح العبد بنعمة ربه عليه وإسناد ما هو فيه من فضل إلى خالقه مع الفرح به.
- إظهار فقره و إنكساره إلى ربه جل وعلا.
(الشيخ/ صالح المغامسي)
أنّ الحجّ وسائر العبادات ما شٌرعوا إلا ليُعظّم الله وحده دون سواه، وليُعبد الله جل وعلا دون غيره فما شرع الله العبادة إلا لِيّعظّم ويُبجّل ويُذكر سبحانه على الوجه الذي يليق به فما محمدٌ صلى الله عليه وسلم إلا عبد ورسول خرج من المدينة يبتغي رحمة الله، يعبد الله ويذكره ويدعوه ويناجيه، وما أمة محمد إلا تبع لنبيها صلى الله عليه وسلم.
عفو الله جل وعلا يأتي على الذنب يأتي على الخطيئة يأتي على الوزر فيضمحل ويتلاشى وكأنه لم يكن، كل ذلك بعفو منه جل وعلا. ومن أراد الله به خيراً أذاقه برَد عفوه, والله جل وعلا عفوٌ يحب العفو. وفي هذا تنبيه لنا أن نعفو على من ظلمنا وأن نصفح عن من آذانا علنا ننال عفو ربنا سبحانه. وفي هذا كلام طويل وأحاديث قد لا ينتهي عند شيء, لكن المقصود أن تطوى القلوب والسرائر على أن تلتمس عفو الله.
(الشيخ صالح المغامسي)
فضل عائشة رضي الله عنها بينٌ ظاهر، وحسب المؤمن أن يعلم أن الصديقة مريم ابنة عمران رُميت في عرضها فبرأها الله -جل وعلا - على لسان نبي وأن الصديق يوسف قبلها أُتهم في عرضه فبرأه الله -جل وعلا - على لسان صبي، واتهمت أم المؤمنين حياة رسولنا صلى الله عليه وسلم في عرضها بصفوان ابن المعطل فبرأها الله بكتابٍ منزل من السماء (أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ)
فى القلب شعث لايلمه إلا الإقبال على الله ...
وفيه وحشه لايزيلها إلا الأنس به ...
وفيه حزن لايذهبه إلا الإجتماع به والفرار منه إليه ...
وفيه نيران حسرات لايطفئها إلا الرضى بأمره ونهيه ...
وفيه فاقه لا يسدها إلا محبته ...
(الشيخ/صالح المغامسي)
في قوله جل وعلا: (وَمَا مِنَّا إِلا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ) دليل على أن الناس منازل وإن كل أحدٍ قد يوكل إليه شيءٌ لا يوكل إلى غيره فمعرفة الإنسان بحاله بوضعه يعينه على أن يعيش في هذه الحياة الدنيا العيشة المرضية ويجعله قادراً على أن يفقه مسيره في الحياة لأن كون الإنسان يطلب ما ليس له أو يغامر فيما يغلب على الظن أنه مهلكه لا يدل هذا على كمال عقل ولا يدل على وجود رُشد.
(صالح المغامسي)
قال الله تعالى (ياأيها المزمل قم الليل إلا قليلا، نصفه أو إنقص منه قليلا، أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا، إنا سنلقى عليك قولا ثقيلا) أعظم مايعين على القيام بالأثقال فى النهار قيام الليل. ومن أحسن الوقوف بين يدى الله ليلا أعين على ما يطلبه نهارا.
(الشيخ/ صالح المغامسى)
قال الله -جل وعلا-: (وما أنا بظلام للعبيد) قد يتبادر إلى الذهن أن (ظلام) هنا صيغة مبالغة على وزن فعال وليس الأمر كذلك. لإنه لوقلنا إنها صيغة مبالغة فإن نفي الكثرة لا يعني نفي القلة، فيكون قد نسبنا -تعالى الله عن ذلك- إلى الله -جل وعلا- الظلم من حيث لا نشعر.
لكن المقصود من قول الله -جل وعلا-: (بظلام) مصدر صناعي أي: ليس بذي ظلم لا قليل ولا كثير.
(الشيخ صالح المغامسي)
قلبياً لابد أن يشعر الانسان بضعفه.. وحاجته الملحة إلى ربه وأن الله جل وعلا كريم هيأ لعباده أن يطيعوه فليس من الأدب مع الله أن يصد الأنسان عن مآ أعرضه الله إليه".
(الشيخ صالح المغامسي)
كل من يعرف العلم حقًا وآتاه الله حظًا من تدبر القرآن وفقه سيُدرِك لا محالة أن أعظم طرائق التوفيق (بِرُّ الأُمِ) والله أُقسم على هذا، ولا أعلمُ في دين الله بعد عبادة الله المحضة شيئًا يُعين المرء على أن يُوفّق أعظم من برهِ لأمه..ومن كان في قلبه ولو مثقال ذرة من كبر أو ظلمة أو جفاء أو عقوق على أمه فلا يمكن أن يُكتب له التوفيق الكامل, لكن أعظم وأجل طرائق التوفيق أن يوطن الإنسان على بر أمه ثم أبيه.
كُلنا نملكُ أشياء لا يلبث أن تنفد، فالله جل وعلا وحدهُ من لا تنفذ خزائنهُ وحريٌ بعبدٍ نفدت خزائنهُ أن يسأل رباً لا تنفذ خزائنهُ.فالإلحاحُ على الله جل وعلا في الدُعاء وانقطاعُ العلائق إلى الرب الخالق وأن يجمع الإنسانُ شتات أمرهِ ويضعها بين يدي اللهِ وأن يفزع الإنسانُ إلى ربهِ في المُلمّات مع شُكرهِ تبارك وتعالى في حال السراء قرائنُ عظيمة على أن العبد يعرفُ ربهُ جل وعلا.
(الشيخ صالح المغامسي)
لا سبيل إلى الصعود على درجات العبودية والرقي فيها حتى يكون هناك انكسار، ولن يكون هناك انكسار حتى يكون هناك أخذٌ وعطاء بين الرجاء والخـوف، كل أحد منهم يَغْلِب الآخر تارة بحسب الحـال، حتى يصل العبد إلى ربه، فإذا لقي الله أمَّنَ الله جل وعلا من خافه: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ) حتى قيل: إن هذه أرجى آية في كلام الله.
لا شيء يُنجي مثل تقوى الله، والله جل وعلا لا يرحم إلا أهلها، ولا يقبل غيرها، ولما ذكر الرداء واللباس قال: (لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً) ثم قال: (وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ)، فلا يوجد شيءٌ أعظم من تقوى الله، فإن كنت في همٍّ أو غمٍّ أو كرب فإن التزامك بتقوى الله جل وعلا، وخشيتك منه، وعدم تعديك ما أمر به إلى ما نهى عنه؛ هذا الذي يكون بسببه المخرج والمنجى.(الشيخ صالح المغامسي)
لا ينبغي عليك أيها المؤمن أن يخلو يومك من قراءة القرآن، حاول أن تقرأه في صلاة، النوافل، وأن تقرأه تلاوة في غير الصلاة حتى تكون قريباً من ربك، هذا القرآن شافع، يشفع لك في قبرك، يشفع لك إذا قام الأشهاد، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) "اقرأوا الزهراوين البقرة وآل عمران" ثم أخبر أنهما يكونا شافعين يوم القيامة لمن قرأهما، وهذا مما يتنافس فيه المتنافسون، ويتسابق فيه أولياء الله الصالحون.
لابد للإنسان أن يتأخذ ممن يستشيرهم أن يكون أهل رأي وعقل وحظ عظيم من الصلاح. فمن أراد أن يتأخذ رفيقاً فليحتط أين حاله من قيام الليل، فغالب الأمر أن من وُفِق لقيام الليل يوفق للرأي في النهار، فلا يُخذل عبداً خلا بربه في ليله وبث شكواه وعظم ربه في صلاته وناجاه جل ذكره، فإن هذا بعيدٌ أن يخذل في يومه ونهاره.
(الشيخ/صالح المغامسي)
لن تكون عظيما عند الله وعند الخلق حتى تكون عظيما في عبادتك. وما ارتفع شئ إلى السماء أعظم من الإخلاص ومانزل شئ إلى الأرض أعظم من التوفيق وبقدر الإخلاص يكون التوفيق.
(الشيخ صالح المغامسي)
ليعلم المسلم رجل كان أو امرأة أن الغاية العظمى من تعلم العلم هي قيام العبد به حق القيام لا لمجرد العلم به, أو منافسة الأقران, أو تصدر المجالس, أو ذكره في الإذاعات، وإنما قيام صاحبه, وحامله بحقه قولا وعملا ليكون من أهله, ومن العاملين العالمين به.
(صالح المغامسي)
ليكن همّك ألا تحقرن مسلماً ولا تسع أبداً إلى أن تقلل من شأن أحد من أهل الإيمان؛ لكن فلتكن ذا عزيمة صادقة فإن بدا لك جلياً أن أخطأت في الموافقة على أمر، تبين لك بعد ذلك أن المضي فيه عاقبته غير حميدة فلا تتردد في أن تحجم عنه وتعتذر عنه، وليس شرطاً أن يُعرف الطرف الآخر جميع عذرك قال مالك - رحمه الله- (ما كل الناس يستطيع أن يبوح بعذره).
(الشيخ صالح المغامسي)
ما يفتحه الله للعباد يختلف من رجلٍ إلى آخر والمهم أن تعرف أنت ما الذي تقدر عليه؟ وتجمع إليه سريرةً صالحةً وطويةً خالصة مع ربك، وكل أحد لو يعقل يتخذ لنفسه سريرة يتاجرُ بها مع الله والمتاجرة مع الله تجارةٌ رابحة، من هذه السريرة يحقق الله لك الغايات ويدفع الله لك المكروهات.
(الشيخ صالح المغامسي)
من أراد الله به خيرا جعله يفقه هذا القرآن ويأخذه، وهذا القرآن للمؤمن معه أحوال:
-1 حالة التعبد: بمعنى أنه يقرؤه و يتلوه ويختمه ما استطاع. وقد جاء النهي عند ختمه دون ثلاثة أيام، والسنة أن يختم في سبع فما فوق.
-2 حالة فقه وفهم عن القرآن، قال بعض السلف:
من لم يبكه القرآن فلم ينتفع بشيء من علمه، لأن الله جل وعلا لما ذكر العلماء قال: (وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً).
من أعظم العوائق إلى الوصول إلى الغايات النبيلة غلبة الهوى وحب الدنيا والجزع عند النوائب والهلع عند الهبات. فطوبى لمن جلت مطالبه وارتفعت عن الأحقاد واللؤم والغدر نفسه واستحيا من الله في خلوته، ومن نفسه في غربته ومن الناس في علاقته.
(الشيخ.صالح المغامسي)
من تأمَّل تاريخ الأمة ببصيرة نافذة وعقل رزين تبين له أن من أعظم أسباب فرقتها الغلو في المحبة أو المعاداة حتى أضحت الأمة فرقاً وشيعاً وأحزاباً. وكثير من الأمور كان يمكن أن تتدارك بأهون وأيسر مما وقع، وليس من الحكمة أن ترفع سوطك في موضع يغني فيه لسانك، ولا أن ترفع سيفك في موضع يغني فيه سوطك، والحق أبلج وكثير عارفوه وقليل من يعمل به.(الشيخ.صالح المغامسي)
يتذكر المرء أن الله جل وعلا هو خالقه هو المنعم عليه ولا أحد له فضلٌ عليه إلا ربه، يتذكر المرء ما لله من صفات الجلال ونعوت الكلام، يتذكر الإنسان قبائح سترها الله ومحاسن أظهرها الله هذا كله يجعل المرء يحب ربه، فإن رزق أنه يقرأ القرآن ويتلوه ويقرأ فيه ما أثنى الله فيه على ذاته العليا فيه زاده ذلك محبة الله وإجلالاً وتعظيماً.
(الشيخ صالح المغامسي)
يقول الله تعالى (والَّذِين إِذَا أَنفَقُوا لَم يسرفوا وَلَمْ يَقتروا) هي الحسنة بين السيئتين فالإسراف سيئة والتقتير سيئة والعدل في الإنفاق هو الحسنة
قيل لفاطمة بنت عبد الملك زوجة عمر بن عبد العزيز كيف كان إنفاقه قالت الحسنة بين السيئتين فالرجل لا ينبغي عليه أن يقتر على أهله ولا ينبغي عليه أن يسرف في الإنفاق أما في أمور الخير فقد قيل "لا إسراف في الخير ولا خير في الإسراف".
(الشيخ صالح المغامسي)
تمـــــــــــــت بحمد المنان
هذا ونسأل الله الإخلاص في القول والعمل
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ربي اغفر لي ولوالدي
((تدبري لكتاب ربي غايتي))
"ساعية لرضى ربي"

|
|
|
|
|
|