عرض مشاركة واحدة
قديم 2011- 9- 17   #5
بنت الأسلام
:: مشرفة ::
المستوى السابع تربية خاصة سابقآ
 
الصورة الرمزية بنت الأسلام
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 62418
تاريخ التسجيل: Sun Oct 2010
المشاركات: 12,324
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 9712
مؤشر المستوى: 193
بنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: انتساب مطور التربية خاصة طالبات
المستوى: دكتوراه
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
بنت الأسلام غير متواجد حالياً
رد: جميع المناقشات في منتديات الحوار ..~

تابع ألاخلاق ألاسلامية وأداب المهنة
مناقشه التاسعه
الحاجة إلى دراسة أخلاق المهنة كبيرة وملحة في هذا العصر.
ناقش ذلك.
لكل مهنة أخلاق وآداب عامة تحددها القوانين واللوائح الخاصة بها, ومن خلال مراعاتها تتم المحافظة على المهنة ومكانتها. وكثيراً ما تجمع هذه الآداب والأخلاق في وثيقة واحدة, يطلق عليها ميثاق الشرف المهني.

- ومن المعلوم أن مجموع المهن في المجتمع هي الأداة المنفذة لأهداف وتطلعات أبنائه, فإذا فقد العاملون فيها الآداب والأخلاق كان ذلك نذير شؤم عليهم, ودليلاً على قرب نهايتهم, إذ كما قال الشاعر: وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
- وتزداد أهمية أخلاق المهنة في عصرنا الحالي, نظراً لاتساع سلطان العلم وما رافقه من تقنيات معاصرة بشكل مذهل, ولتضاعف مجالات العمل أضعافاً كثيرة عن العصور السابقة, وقد رأينا كيف أن العلم استغل استغلالاً سيئاً من قبل بعض المجتمعات, فأصبح وسيلة للإفساد والتدمير والعبث بمصير البشرية والبشر, فمن القنابل النووية إلى الهيدروجينية, إلى الصواريخ العابرة للقارات, إلى غزو الفضاء من خلال الأقمار التجسسية, إلى التلاعب بالجينات الوراثية والاستنساخ ... وهكذا.
- وقد شعر كثيرون من رجال العلم والفكر في العالم بخطورة الأمر, فدعوا إلى وضع ميثاق شرف أخلاقي لكل مهنة, من شأنه أن يحمي سمعتها, ويحافظ عليها من الانحراف والاستغلال.

مناقشه العاشره
ما التوجيه الفقهي لخلق الطهارة المهنية؟ بين ذلك.
لا تقوم مهنة معتبرة بغير طهارة, ومن ثَمَّ كان الحد الأدنى من هذه الطهارة ضرورة لازمة, لعدم قيام المهنة إلا به. وهو ما استلزم مع مرور الزمن وتطور الأحوال صدور القوانين المنظمة للمهن, كما تطلَّب وضع صيغٍ للعقود تتضمن نصوصاً في شكل بنود إلزامية مباشرة, أو غير مباشرة كالإحالة إلى عرف ونحوه, فتحولت تلك الصفات الأخلاقية الحميدة من كونها أخلاقاً كريمة إلى التزام يوجب مخالفته مساءلة قضائية بعد أن تم النص عليها.
ولما كان من غير الممكن الإحاطة بخصال الطهارة المهنية من خلال تلك القوانين والعقود, كان الحد الزائد عن الواجب هو المراد بخصال الطهارة المهنية, وهو الذي يدخل في أخلاق وآداب المهنة, ويترتب على الإخلال بها المساءلة الأخلاقية دون القضائية.
وهنا يجب علينا أن ننبه لأمرين :
أولهما- لكل مهنة ما يناسبها من أخلاق الطهارة المهنية, فما هو مطلوب لمهنة القضاء قد يختلف عن ما هو مطلوب لمهنة الطب أو الصيدلة أو التجارة وهكذا. وما يلزم للقاضي للحفاظ على سمعته الطيبة, يختلف عن الذي يلزم للطبيب, أو للتاجر, ويقال الشيء نفسه عن آداب ممارسة المهنة.
ثانيهما- المقصود هنا ما يؤثر على سمعة المهنة وطهارتها, وليس الأوجه التي لا شأن لها بالمهنة كسمعته بين أهله أو لدى جيرانه مثلاً.

مناقشه الحاديه عشر
للاستقامة المهنية شروط متعددة. عدد تلك الشروط .
لكي تتحقق الاستقامة المهنية (أي الاعتدال والاستقرار والوفاء بمصالحها) لابد من توافر الشروط التالية:
1- أن يحرص كل طرف منهما (العامل ورب العمل) على الآخر. ففي الحديث القدسي يروي النبي عليه الصلاة والسلام عن ربه: (أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه, فإذا خانه خرجت من بينهما).
2- مطاوعة الزملاء في العمل. ففي الحديث أن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، بعث أَبَا مُوسى الأشعري وَمُعَاذ ابن جبل إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ لهما: (يَسِّرَا وَلاَ تُعَسِّرَا، وَبَشِّرَا وَلاَ تُنَفِّرَا، وَتَطَاوَعَا ولا تختلفا).
3- طاعة الرؤساء في المهنة. قال تعالى : [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ] {النساء:59}.
4- عدم التغيب عن العمل إلا في حالات الضرورة لأن الله تعالى أمر بالوفاء بالعقود, وهو من مقتضى الوفاء بالعقود. قال تعالى : [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالعُقُودِ] {المائدة:1} .
5- الالتزام بمنهج الشورى في الوظائف التي تصنع السياسات المهنية وتضع الخطط, وعدم الاستبداد بالرأي لقول الله تعالى مخاطبا نبيه: [وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ] {آل عمران:159}, فإذا كا ن النبي وهو المسدد بالوحي مطالباً بالشورى فكيف بغيره.
6- الالتزام بالصدق لقول الله تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ] {التوبة:119} .

مناقشه الثانيه عشر
يدل لخلق التعاون المهني أدلة كثير من القرآن والسنة. اذكر ثلاثة من تلك الأدلة.
من القرآن الكريم: قوله تعالى: [وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ]
ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم: (المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم). وقوله صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة قلنا لمن قال الله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم).
وقوله تعالى:[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

مناقشه الثالثه عشر
ذكر الفقهاء كثيراً من الأحكام الفقهية ذات العلاقة بخصال الأمانة الخلقية. اذكر ثلاثاً منها.
استغلال المهنة بالغلول وقبول الهدايا : والمقصود باستغلال المهنة, الانتفاع الشخصي منها بما يعد تهمة, أو مظنة تهمة.
والغلول يعني أخذ شيء من مال الغنيمة أو غيره من الأموال المشتركة قبل أن يقسم. وسمي غلولاً لأن فاعله يخفيه في متاعه خيانة. وهو ناقض للأمانة. قال تعالى: [وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ القِيَامَةِ]
- أما التصرية فهي ترك اللبن في ضرع الدابة حتى يزداد فيتوهم الراغب في الشراء أنها كثيرة اللبن, فيقدم على شرائها. ولا خلاف في تحريم هذا العمل لما فيه من الخداع والغش, والإخلال بالأمانة المهنية, وقد وردت الأحاديث في النهي عن الغش بصورة عامة وعن التصرية بشكل خاص, فقال صلى الله عليه وسلم: (لا تصروا الإبل والغنم ...). ويلحق بهذا كل عمل من شأنه خداع الآخرين, وإغرائهم بشراء السلعة مع كونها على خلاف ذلك في حقيقتها, كأن يستخدم أصباغ أو ألوان خادعة تخفي حقيقة وضع السلعة, أو نكهات تخفي حقيقة الطعم الأصلي, أو أنواع من زيوت المحركات لإخفاء وضع محرك السيارة ساعة من الزمن حتى يتم بيعها, وهكذا.
- ج- السفه في المهنة : ونعني به التبذير في إنفاق المال وإسرافه, وهو ضد الرشد الذي هو إصلاح المال وتنميته والمحافظة عليه. فمن صور السفه مثلاً أن يستهلك الممرض أضعاف المطلوب من الشاش والمراهم في معالجة جرح مريض مثلاً, أو يستهلك أضعاف ما يحتاج من الوقود للسيارة, أو الأسلاك لتمديدات كهربائية ونحو ذلك. وقد طالب الشرع بالحجر على السفيه, فقال تعالى: [وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا] {النساء:5}.
ولا شك أن النهي عن هذه التصرفات (الغلول والرشوة والتصرية والنجش والإسراف) من شأنها أن تؤسس لخلق الأمانة المهنية.

مناقشه الرابعه عشر
تكلم الفقهاء عن مظاهر الاستقامة من خلال ذكرهم للفروع الفقهية وتناولهم لأحكامها. ناقش ذلك.
- الغبن في المعاوضات المالية :
والغبن يعني الخديعة , ويترتب عليه عدم التعادل في التزامات الطرفين حيث يتم استغلال أحدهما للآخر نتيجة لاسترساله وعدم معرفته بأصول المعاملة وقواعدها. وقد حرم الإسلام هذا السلوك لمنافاته للعدل فقال صلى الله عليه وسلم (غبن المسترسل حرام) وورد في بعض الروايات: (ربا). وحين أخبره شخص أنه يغبن في بيعه فقال: (إذا بايعت فقُلْ لَا خِلَابَةَ) أي لا خديعة. أي اشتريت منك بشرط أن لا تكون قد خدعتني, فإذا تبين أنك قد خدعتني فلي الخيار في إبطال البيع إلى ثلاثة أيام.
2- التطفيف في المكيال والميزان: ويعني التلاعب بها ببخسها وأكل أموال الآخرين بغير حق وهو ظلمٌ وينافي العدل الذي أمر الله به. قال تعالى: {إن الله يأمر بالعدل} وقال تعالى: { ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون إذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون}.فالتطفيف ينافي خلق الاستقامة المهنية التي من خصالها العدل والمساواة.
3- الالتزام في المهنة : أجمع الفقهاء على وجوب الالتزام بأداء المهنة على وجهها المعروف في صور المعاوضات, وعدم الإخلال بمتطلباتها لقولة تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالعُقُودِ] {المائدة:1} . ولا يخفى ما لهذا من أثر طيب وإيجابي على تحقيق الثبوت والدوام والاستقرار للمعاملات, وهي من خصال خلق الاستقامة المهنية.
4- الشورى في المهنة : والشورى مراجعة الآخرين من أهل الاختصاص والخبرة لأخذ رأيهم في الموضوع الذي ينظر فيه للعمل بموجبها. وهي من خصال خلق الاستقامة المهنية, ومطلوبة لقوله تعالى : {وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله}. ولقوله نعالى في صفات المؤمنين: {وأمرهم شورى بينهم} وقد رأينا صوراً كثيرة من ذلك في سيرة الرسول وخلفائه الراشدين.

التعديل الأخير تم بواسطة بنت الأسلام ; 2011- 11- 23 الساعة 06:32 PM