قال الله تعالى:{أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون} إخواني أخواتي لنسأل أنفسنا عندما نجلس أمام الحاسوب على الإنترنت هل نحصل منه على معلومة مفيدة أو فكرة سديدة أو نطور برنامجاً أو نثري بحثاً أو نستخلص عبرة أو ننصح أخاً أم أختاً أو نوصي زميلاً بالخير والطاعة والإيمان، إن كنّا كذلك فنحن حقيقة قد ننال إن أخلصنا النية الثواب من الله سبحانه وتعالى. ولنعلم أنَّ الإنترنت سلاح ذو حدَّين فلنستخدمه في الطريقة المناسبة. أليس عجيباً أن تسمع من يقول أنّه يريد صرف الوقت بالدردشة على الإنترنت، أليس من الأجدر أن نستغل الوقت بدل إضاعته؟ أليس من الغباء أن نضيع الأوقات والعمر على الأشياء التي لن تفيدنا في دنيانا لآخرتنا و ونستغل الأوقات التي تفيدنا في آخرتنا؟
يقول الحسن البصري رحمه الله: ما من يوم ينشق فجره إلا نادى منادٍ من قبل الحق: يا ابن آدم أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد فتزود مني بعمل صالح فإني لا أعود إلى يوم القيامة
تزوَّد من التقوى فإنك لا تدري إذا جنك ليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري
وكم من صحيحٍ مات من غير عِلَّةٍ وكم من سقيمٍ عاش حيناً من الدهر