توقعت أن حبك كان كموجة بحر تضرب قاربي الصغير



وماتلبث أن تعودْ وكنت تعلمت الإبحار الكبير



وكنت اعتدت الصمودْ وكنت أدعي قبل هواك بأني أميرْ



وأملك الخيل الأصيل



وآلاف الجنودْ ...



تصورت أن هواك مجرد زهر وعبير



ولاشيئ يجعلني اليه أعود ماكنت أعرف أن حبك ياعمري خطير



ولا كنت أعرف أنه يعني الخلود وماكنت ادري أنه اعصار موج مثير



وأنه أسرٌ .. بدون قيود



تخيلت بأن اشتياقي سيذهب بعد قليل وقلت مجرد حالة اعجاب وتذهبْ



ولكني ذبت اشتياقا وبت عليلْ وصرت أعاني قلباً تعذبْ



وكنت اقنعت نفسي بأن البعد كفيل سينسيني وجها ربيعيا وأعجبْ



بأن أشتياقي كان موج بحر عظيم حطم المجداف والمركبْ



أناجيك ياسيدة النساء قصيدة شِعرْ وأصرخ كلمعة سيف بقلبي



وادرك أني بحبك انكسرت مثل قارورة عِطرْ



وكان الشوق يهز صدري كثيرا ويرافق خطوي بدربي



كنت اعتقدت أنك مثل باقي النساء وكنت ضننت حبك حالة سُكْرْ



سأستفيق منه حال حلول المساء وسأنساه عند آخر سطرْ



لكن عشقي لعينيك صار بلا انتهاء



وصار اشتياقي ثمالة خمرْ



أبوفيصل ...