ضوء خافت .. قد بدا ينير له بداية يومه ..
وبخجل فتح .. عيناه ..
ارتسمت على مُحياهما .. لهفة و شوق ..
كيف لا وهذا يومه الموعود .. المنتظر ..!!
نعم فاليوم .. ليس كأي يوم ..
مُختلف شكلاً ومضمون ..
وعلى غير عادة ..
سرعان ما نهض وبدأ في توضيب نفسه إستعداداً للخروج ..
وعلى مكانه المفضل كانت الوجهة ..
استقر على طاولة جانب طاولته الدائمة .. المحجوزة بزوج من العشاق ..!!
والتي تطل على شارع الأمل ..!!
سرعان ما وصله نوعه المفضل من القهوة دون أن يطلبه ..!!
ومعها إعتذار هو وحده يعلم سببه .. !!
في كل مره يرتشف منها يجد نفسه يبتسم ..!!
وقبل أن يكمل نصف الفنجان ..
تذكر بأنه لابد وأن تكون معها باقة ورد ..!!
ستكون أجمل وأروع .. بل هذا هو اللائق .. بأن يفعله ..
برهة .. وكانت باقة من الجوري الأبيض بيده اليمنى ..
وبطريقه إليها ..
شاهدها تمشي وحيدة .. على ناصية الشارع ..
فجأة ابتسمت ما هي إلا ثواني وهي تصافح آخر ..
وأيديهم تتشابك ..
من هول الصدمة .. أكمل سيره ليقطع الطريق .. إليها
ويتأكد هي أم لا ..
سيارة بسرعة جنونية .. تدهسه ..
ليرتمي على الرصيف الأخر ..!!
دماء حمراء .. تُخالط بياض الجوري ..
وعلبة كانت في جيبه قد سقطت وظهر منهاخاتم ألماسي ..
الدماء في كل الأرجاء .. لطخت وجه ..
تجمهر الناس من حوله ..
كانت من ضمنهم ..
رآها .. تأكد ..
ومن ثم لفظ أنفاسه الأخيرة ..
هي أكملت طريقها مع الأخر ..
وكانت تبتسم ..!!