الانتصار على النفس !!!
لقد جربت لذته من قبل،
و ها أنا أجربه تارة أخرى.
سابقا كان نتيجة للتخلص من إحدى إدماناتي،
أما الآن فهو نتاج التخلص من أنانيتي.
فلطالما اتصفت بها،
و من حوالي شهر اكتشفت أن تلك الصفة الذميمة قد تغلغلت في أعماقي منذ الصغر،
و حين فتشت عن أسبابها، أدركت أن صديقي القديم قد زرعها في داخلي دون أن أشعر.
قال المرتضى: ( المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل )،
و قد صدقت يا رسول الله عليك أفضل الصلاة و التسليم.
فقررت أن أتغير إلى الأفضل،
و صرت أبحث عن الأفعال التي تجعلني بتلك الطريقة لكيلا أرتكبها أبدا.
و اليوم كنت أمام قرار، و كنت أفكر بهذه الطريقة.
فإما أن أغتنم الفرصة و أرحل،
و إما أن أضيعها و أتعس.
و لكن حين أمعنت النظر في المسألة اكتشفت بفضل الله أنها ليست كذلك، و الصحيح أنه:
إما أن أكون أنانيا و أفكر في مستقبلي،
و إما أن أكون غيريا و أبقى بجانب عائلتي سندا لهم.
اخترت الثانية،
فتلقائيا ذهب ما كان يقلقني أدراج الرياح،
و السعادة غمرتني.
شكرا يا الله !