عرض مشاركة واحدة
قديم 2011- 10- 29   #2
modhesha
أكـاديـمـي ذهـبـي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 38416
تاريخ التسجيل: Sun Oct 2009
المشاركات: 672
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 442
مؤشر المستوى: 67
modhesha is just really nicemodhesha is just really nicemodhesha is just really nicemodhesha is just really nicemodhesha is just really nice
بيانات الطالب:
الكلية: جامعه الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: علم اجتماع
المستوى: المستوى الخامس
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
modhesha غير متواجد حالياً
رد: اسم المقرر: علم الاجتماع الأسرة والطفولة

المحاضرة الثانية
تطور نظام ووظائف الأسرة
النقاط الأساسية:
تطور نظام الأسرة.
تطور وظائف الأسرة.
وظائف الأسرة العربية.
وظائف الأسرة المعاصرة.
تطور نظام الأسرة:
يشير تاريخ الأسرة إلى وجود تطور كبير حدث لها عبر الحضارات المتتابعة، فالأسرة ليست نظاما ثابتا لأنها تغيرت كثيرا على النحو التالي:
من ناحية الاتساع:
فالأسرة عند سكان استراليا وأمريكا الأصليين تضم جميع أفراد العشيرة إذ لا يوجد عندهم فرق بين أسرة وعشيرة، كما أن أفراد العشيرة لا يرتبطون برابطة الدم وإنما على أساس توتم يتخذونه رمزا للعشيرة.
أما الأسرة عند العرب في الجاهلية فكانت تضم جميع الأقارب وكذلك الموالي والأدعياء. كما كانت القرابة عندهم تقوم أيضا على الأدعياء الذي يقوم على اعتراف رئيس الأسرة بأولاده.
أخذ نطاق الأسرة يضيق حتى وصل إلى الحد الذي وصل إليه الآن في معظم المجتمعات الحاضرة: الزوج والزوجة وأولادها.
والفرد ينتمي إلى أسرتين عامتين: أسرة عن طريق أبيه وأسرة عن طريق أمه، ويرتبط أفراد الأسرتين بطائفة كبيرة من الروابط الاجتماعية والقانونية.
من ناحية الرئاسة:
الأسرة بحكم كونها مجتمعا صغيرا معقد الشؤون يلزم وجود رئيس لتنظيم أمورها ويخضع له جميع أفراد الأسرة بالطاعة. واتفقت معظم النظم على إسناد هذه الوظيفة للزوج. ولم يكن هذا النظام الرئاسي هو السائد فقد مرت الرئاسة بعدة أشكال:
1- المرحلة الإباحية (مرحلة افتراضية) تتميز بعدم وجود نظام للزواج، وشاعت هذه المرحلة مع ظهور الإنسان الأول. ولم تدل البحوث الأنثروبولوجية على وجود ملموس لهذه المرحلة بالدليل العلمي.
2- المرحلة الأمية: تتميز بزعامة الأم للأسرة في المجتمعات التي يقوم فيها الزوج بالصيد بينما تستقر الأم في مكان معين ترعى أولادها. ويطلق على هذا النظام (البوليندري).
3- المرحلة الأبوية: وفيها يتحكم رئيس الأسرة ويتولى جميع الشؤون الاقتصادية وتكون سلطته واسعة إذا كانت له عدة زوجات. ويطلق على هذا النظام (البولوجيني).
4- المرحلة الاستقلالية: وهي التي يستقل فيها كل من الزوجين بنفسه فلا يكون للآخر أي سلطات عليه، وقد أتت هذه المرحلة نتيجة التطور الاقتصادي في المجتمعات الأوروبية والأمريكية، حيث يصبح البيت مكانا لالتقاء الزوجين والأبناء للنوم.
ولا تعتبر هذه المراحل حتمية بالنسبة لجميع الشعوب، فهناك مجتمعات لا تعرف المرحلة الأمية أو التي قبلها.
تطور وظائف الأسرة:
لاشك أن تحقيق ضرورات الحياة المادية كان أول أهداف الترابطات والمعاشر الأولى، وكانت وظائفها لا تتعدى جمع الأقوات الضرورية والقيام بمستلزمات الحياة وصنع الأدوات وجمع الثمار التي يتحلون بها في المناسبات.
أما في المجتمعات التوتمية، فنلاحظ أن الأسرة كانت وحدة اقتصادية تنتج ما تحتاج إليه العشيرة من مطالب الحياة، وكانت هيئة سياسية وإدارية وتشريعية، فهي التي تأمر وتدير شؤون العشيرة بواسطة مجلس آباء الأسر أو رؤساء العشائر والبطون، وهي التي تشرف
على الطقوس وتمنح الأولاد حق القبول في الجمعية الدينية وتشرف على تربية النشء وتعليمهم..وبذلك كانت الأسرة التوتمية عبارة عن دويلة صغيرة تقوم بمختلف الوظائف التي يتطلبها النشاط العمراني.
كانت الأسرة التوتمية إذن وحدة اقتصادية وهيئة سياسية وإدارية كما كانت هيئة دينية وتربوية..وقد ظلت الأسرة الإنسانية محتفظة بهذه الاختصاصات الواسعة في العصور التاريخية القديمة في مصر القديمة واليونان والرومان.
وعندما اتسع نطاق الحياة الاجتماعية وتفاعلت الأسر مع بعضها البعض ونشأت القرى ثم المدن المستقلة، قامت الدول وأخذت تسلب من الأسرة الوظائف التي كانت تقوم بها وأخذت تنشئ لكل وظيفة هيئة مستقلة تأخذ على عاتقها تحقيقها على الوجه الأكمل لصالح الأفراد بوصفهم عناصر في المجتمع بصرف النظر عن التنظيمات الأسرية، فانتزعت الدولة السلطة السياسية وأنشأت لها الهيئات الحكومية والمجالس النيابية وانتزعت الوظيفة الاقتصادية وأصبحت من اختصاص رجال الأعمال والصناع والتجار......
ومع ذلك هناك عدة وظائف مازالت الأسرة تقوم بها:
1- الوظيفة الاقتصادية:
كانت الأسرة في الماضي وحدة اقتصادية ومازالت وتقوم باستهلاك ما تنتجه.
2- وظيفة منح المكانة:
يستمد أعضاء الأسرة مكانتهم من مكانة أسرهم.
3- الوظيفة التعليمية:
الأسرة تهتم بتعليم أبنائها ولا يعني ذلك تعليم القراءة والكتابة وإنما الحرفة أو الصنعة أو الزراعة والتربية البدنية والشؤون المنزلية.
4- وظيفة الحماية:
الأسرة أيضا مسئولة عن حماية أعضائها فالأب لا يمنح لأسرته الحماية الجسمانية فقط وإنما يمنحهم أيضا الحماية الاقتصادية والنفسية وكذلك يفعل الأبناء لآبائهم عندما يتقدم بهم السن.
5- الوظيفة الدينية:
تعليم الأولاد الحياة الدينية والقيم الأخلاقية ذات المصدر الديني والنسك والتصرفات على أساس العقيدة الدينية.
6- الوظيفة الترفيهية:
الوظيفة الترفيهية محصورة أيضا في الأسرة أو بين عدة أسر.
وظائف الأسرة العربية:
في دراسة أجريت على عينة من الأسر المصرية لمعرفة الوظائف التي تقوم بها الأسرة في الوقت الحالي تبين الآتي:
1- إن وظائف الأسرة المصرية لم تتغير كثيرا فما زالت نسبة لا بأس بها تحتفظ بوظائف كانت تميز الأسرة الممتدة التقليدية.
2- تحول الأسرة المصرية تحت تأثير الحياة الحضرية بالتدريج من وحدة منتجة إلى وحدة مستهلكة.
3- لا يظهر بصورة واضحة أن الأسر المصرية كالأسر في المجتمعات الغربية مثلا تعتمد اعتمادا يكاد يكون مطلقا على السوق الخارجية في كل مطالبها المادية على وجه الخصوص فلا زالت نسبة كبيرة من الأسر تصنع كثيرا من حاجاتها وخاصة في الغذاء والملبس داخل نطاق المنزل.
4- أصبحت الأسرة المصرية تشارك في الوظيفة التعليمية عن طريق المتابعة والإشراف المنظم في كثير من الأحوال على تقدم أبنائهم المدرسي وإنجازهم لواجباتهم المدرسية.
5- رغم تغير أساليب التنشئة الاجتماعية إلا أن عملياتها المختلفة لا
تزال أهم وظائف الأسرة.
وهذا التغير في وظائف الأسرة المصرية الذي حددنا أهم معالمه لا يعني أنه قد حدثت تغيرات عميقة.
وظائف الأسرة المعاصرة:
:تحدد المراجع العلمية وظائف الأسرة المعاصرة فيما يلي
1- إنجاب الصغار.
2- المحافظة الجسدية لأعضاء الأسرة.
3- منح المكانة الاجتماعية للأطفال والبالغين.
4- التنشئة الاجتماعية.
5- الضبط الاجتماعي.
6- الوظيفة العاطفية.
ونعني بالوظيفة الأخيرة التفاعل العميق بين الزوجين وبين الآباء والأبناء في منزل مستقل يخلق وحدة أولية صغيرة تكون المصدر الأساسي للإشباع العاطفي لجميع أفراد الأسرة.
وقد ترتب على هذه الوظيفة الجديدة أن أصبحت الأسرة النواة تحمل عبئا ثقيلا لأنها أصبحت المصدر الوحيد الذي يستمد منه الأفراد الحب والعاطفة ولهذا لا يريد الأفراد البالغين الزواج فقط وإنما يريدون الزواج السعيد.
فالأسرة الحديثة لا تزال تؤدي وظائف أهمها الوظيفة الأخلاقية.
وعلى الرغم مما فقدته الأسرة من وظائف فإنها لا تزال تحتفظ بعدد آخر من الوظائف لا يقل أهمية عن كل ما فقدته يمكن إجمالها فيما يلي:
1- لا تزال الأسرة أصلح نظام للتناسل.
2- الأسرة وحدة اقتصادية متضامنة يقوم فيها الأب بإعالة زوجته وأبنائه وتقوم فيها الأم بأعمال المنزل.
3- الأسرة هي المكان الطبيعي لنشأة العقيدة الدينية واستمرارها.
4- تعتبر الأسرة هي المدرسة الأولى التي يتعلم فيها الطفل لغته القومية، كما تعتبر المدرسة الأولى التي يتلقى فيها الطفل مبادئ التربية الاجتماعية والسلوك وآداب المحافظة على الحقوق.

5- تعكس الأسرة على المجتمع صفاتها فهي التي تكون الطفل وتصوغه وتحدد ميوله وتسد حاجاته