عرض مشاركة واحدة
قديم 2011- 10- 29   #3
modhesha
أكـاديـمـي ذهـبـي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 38416
تاريخ التسجيل: Sun Oct 2009
المشاركات: 672
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 442
مؤشر المستوى: 66
modhesha is just really nicemodhesha is just really nicemodhesha is just really nicemodhesha is just really nicemodhesha is just really nice
بيانات الطالب:
الكلية: جامعه الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: علم اجتماع
المستوى: المستوى الخامس
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
modhesha غير متواجد حالياً
رد: اسم المقرر: علم الاجتماع الأسرة والطفولة

المحاضرة الثالثة
النقاط الأساسية:
تنوع أنماط الأسرة في العصر الحاضر.
الأسرة الممتدة.
هل الفروق بين الأسرة القديمة والأسرة الحديثة مجرد قضية حجم؟
الأسرة النووية.
المكانة الموروثة والمكانة المكتسبة.
تنوع أنماط الأسرة في العصر الحاضر:
فيما يتعلق بتنوع أنماط الأسرة في العصر الحاضر يجب الاتفاق على تقرير ملاحظتين أساسيتين:
الأولى: أنه لا يوجد مجتمع يقتصر على نمط واحد فقط من الأسر.
الثانية: أن كل نمط من أنماط المجتمعات لديه نمط معين سائد من أنماط الأسرة، وتعد الأنماط الأخرى أنماطا فرعية.
ولا يمكن أن نجد نمطا موحدا من الأسرة في أي مجتمع إنما هناك تنوع حسب المناطق الجغرافية والبناء الطبقي الاجتماعي داخل كل مجتمع. ويبدو التنوع في أوضح أشكاله في الأسرة في البلاد النامية التي تعاني من أكثر التغيرات الثقافية والاجتماعية عنفا ومن الأمور التي تؤثر في الأسرة العربية كنظام اجتماعي ضرورة التكيف مع البيئة الجديدة في المدن الحضرية عند الهجرة إليها، وقد تنهار الأنماط التقليدية تحت وطأة البنية الجديدة.
الأسرة الممتدة:
1- الأسرة الإغريقية الممتدة:
يحدثنا هوميروس عن بيت برياموس حيث يعيش خمسين من الإخوة واثنا عشر أختا مع أزواجهم وأولادهم جميعا. وهم يعيشون عيشة مشتركة بالإضافة إلى الخدم والعبيد والعمال الزراعيين ويضم أيضا أبناء وبنات العم والخال وينادون بعضهم جميعا بكلمة أخ أو أخت. وهذا التجمع القرابي قادر على أن يعول كل أفراده ويحقق كل احتياجاتهم. ويصف الكتاب هذا النمط من الأسرة بأنه دولة وليس جماعة وهو تنظيم يخضع لكبار السن فيه.
2- الأسرة الممتدة في الهند القديمة:
الشيء المقدس في الأسر الهندية القديمة أنها كانت في ذاتها محور تقديس وإجلال كافة أفرادها، وهناك توحد بينهم جميعا رئيسا ومرؤوسا صغيرا وكبيرا وهناك ملكية مشتركة والسلطة كانت لرئيس الأسرة الذي يكون أكبر الذكور المسنين. وطبقا للقانون الهندوسي فإن ملكية الأسرة لا تقبل التقسيم أو التوزيع.
3- الأسرة عند الأ****(من الهنود الحمر):
وهي عبارة عن أسرة مشتركة تقوم على نظام السكن عند الأم لأنها تتكون من عدة أسر نووية تجمع بينها رابطة القرابة والسكنى المشتركة. وعندما تتكون أسر نووية جديدة تعتمد على الأسرة المشتركة للزوجة وتقيم معها، وتلعب الأسرة دورا كبيرا في حياة الفرد ويتم توزيع العمل تبعا للسن والنوع ويدير أمورها أكبر أفرادها سنا.
الأسرة الممتدة عند التانالا (مدغشقر):
يعتمد أفراد التانالا على أنفسهم في الحصول على طعامهم سواء عن طريق الزراعة أو الرعي وما دام مؤسس الأسرة وزعيمها على قيد الحياة فإنه يبقى مسيطرا سيطرة مطلقة على الأسرة الممتدة، ويتمتع بطاعة واحترام جميع أفرادها ويحتفظ لنفسه بجميع الأرباح التي تعود على الأسرة من الزراعة.
5- الأسرة النوبية:
تمثل صورة الأسرة الأبوية بعد أن كان النظام القرابي فيها قائما على الانتساب للأم إذ أخذ المجتمع بالنظام الأبوي مع دخول الإسلام ولكنه لم يتخل عن بعض عناصر النظام الأموي فعندما تتزوج الفتاة تنتقل للإقامة مع زوجها في بيت الأم.
6- الأسرة الكبيرة تحت سيطرة الأخ الأكبر:
يظهر هذا الشكل من أشكال الأسرة الممتدة في أعقاب وفاة الأب حيث لا يتفرق الأخوة ويعيشون معا وأهم سمات هذا الشكل أنه واسع الانتشار في العالم القديم وفي عالمنا المعاصر على حد سواء وخصوصا بين الفلاحين.
ومما لا شك فيه أن التطورات العالمية والمحلية المعاصرة في الدول الصناعية قد أدت إلى اختفاء هذا النمط من الأسرة الممتدة.
هل الفروق بين الأسرة القديمة والأسرة الحديثة مجرد قضية حجم؟
تصور أصحاب كثير من الكتابات غير العلمية في الأسرة أن الفروق بين أنماط الأسرة القديمة والأنماط الحديثة مجرد فارق في الحجم. ولكن هناك اعتبارات تدعو إلى الالتزام بجانب الحذر والتدقيق عند دراسة الفروق بين الأسرة القديمة والحديثة منها:
1- يجب الحذر من الاعتقاد بأن الشعوب القديمة لم تعرف سوى الأشكال الكبيرة من الأسرة فهناك شواهد تاريخية تثبت وجود الأسر الصغيرة إلى جانب الأسر الكبيرة.
2- أن وجود أسر كبيرة يسيطر عليها الأخ الأكبر لا ينفي احتمال أن هذا الشكل يمثل مرحلة انتقال بين الكيانات الأسرية الكبيرة وتحلل هذه الوحدات إلى أسر نووية صغيرة مستقلة.
3- وجه الاختلاف بين الأسر القديمة والأسر الحديثة يكمن في فروق بنائية ويوجد داخل أصغر الأسر حجما درجة عالية في التنوع في العلاقات والأدوار.
الأسرة النووية:
تعد الأسرة النووية هي النمط المميز للأسرة في المجتمع المعاصر وتلعب العلاقات الوثيقة بين الزوجين دورا حاسما يؤثر على كيانها وتعني الأسرة النووية من الناحية البنائية تمركز الأسرة حول الزوج والزوجة والأطفال حيث يرتبطون بعلاقة تتميز بكل سمات الجماعة الأولية.
إن العلاقات القرابية الحديثة تشبه إلى حد كبير علاقات الصداقة والمودة وتقوم على الاختيار الواعي وقدر من الاستلطاف وليس مجرد انعكاس لعلاقات دموية أو علاقات مصاهرة.
والأسرة النووية يمكن أن تكون بمثابة مرحلة في حياة الأسرة الكبيرة ومن ثم ينتفي التناقض المزعوم بين هذين الشكلين. ومن المؤكد أنه مهما تضخم حجم الأسرة الكبيرة فإن الفرد الذي ينتمي إليها يعرف الأسرة النووية التي ينتمي إليها.
إن الأسرة النووية ظاهرة إنسانية عالمية ومكانتها في المجتمع قد تتفاوت من مرحلة تاريخية لأخرى ومن مستوى اجتماعي لآخر، ولكنها هي الظاهرة الأساسية عندما نتحدث عن الأسرة الإنسانية عموما.
المكانة الموروثة والمكانة المكتسبة:
هناك مجتمعات يتحدد فيها وضع الفرد من خلال وضع أسرته. وهناك مجتمعات أخرى يتحدد فيها وضع الفرد من خلال إنجازه الشخصي. وهناك كثير من المجتمعات التي تتحدد فيها مكانة الفرد من كلا الطريقتين وهناك من الأفراد من ينتزع لنفسه تقدير المجتمع من خلال إنجازات فردية ممن يسمون العصاميين.
والمبدأ العام ينص على أن البلاد الصناعية الحديثة شهدت تطورات اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية أدت إلى تحرير الفرد من قيود التكوينات الاجتماعية كما تقلصت سيطرة الأسرة وبرزت سيطرة الدولة.
إن الأسرة المعاصرة تتأثر أعمق التأثير ببناء المجتمع الصناعي السائد اليوم وهذا المجتمع يقوم على الإنجاز الفردي والأسرة تمد المجتمع دائما بخامات بشرية جديدة فالأسرة هي الوعاء الوحيد لتنشئة الأطفال.