رد: الإستهزاء بخروف العيد!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
شكرا لمروركم أخواني أخواتي
الله يرضى عليكـم
الدعوة ليست مجرد خاروف أو أو .... هذه شعيرة من شعائر الله وأنا أنصح نفسي وأنصحكم أخواني أخواتي بتقوى الله لأننا مسؤولون أمام الله وكل كلمة سنكتبها أو نقولها أو نرسلها مكتوبة في صحيفة أعمالنا فيجب الحذر والتحذير لأن الأمر أصبح عند الناس هينا وهو عند الله عظيم
قال الله تعالى:( ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) [الحج:23]
وأصل مشروعيتها أنها كانت فداءًا لإسماعيل عليه السلام قال تعالى:
(وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) [الصافات: 107]
أما دليل مشروعيتها فالكتاب والسنة والإجماع،
فأما الكتاب فقوله تعالى: (فصل لربك وانحر )[الكوثر:2].
وفي الجمع بين الصلاة والنحر حكمة عظيمة، وبيان لعظيم منزلة الذبح والنحر في
الإسلام وأنها قربة لا يجوز صرفها إلا لله.
وقوله تعالى: (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ )[الأنعام:162-163].
وأما السنة فحديث أنس رضي الله عنه قال: «ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم
بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده، وسمى وكبر ووضع رجله على صفاحهما».
[البخاري6/732]
يقول شيخ الإسلام رحمه الله: «أمره الله ـ يعني أمر النبي صلى الله عليه وسلم ـ
أن يجمع بين هاتين العبادتين العظيمتين وهما الصلاة والنسك الدالتان على القرب
والتواضع والافتقار وحسن الظن وقوة اليقين، وطمأنينة القلب إلى الله وإلى عونه
وفضله، عكس حال أهل الكبر والنفرة وأهل الغنى عن الله الذين لا حاجة لهم في
صلاتهم إلى ربهم، والذين لا ينحرون له خوفًا من الفقر ولهذا جمع بينهما في
قوله:( قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي) [الأنعام:162]. إلى أن قال ـ رحمه الله
ـ: وأجل العبادات البدنية الصلاة، وأجل العبادات المالية النحر، وما يجتمع
للعبد في الصلاة لا يجتمع له في غيرها من سائر العبادات، كما عرفه أرباب القلوب
الحية وأصحاب الهمم العالية، وقد امتثل النبي صلى الله عليه وسلم أمر ربه فكان
كثير الصلاة لربه كثير النحر، حتى نحر بيده في حجة الوداع ثلاثًا وستين بدنة،
وكان ينحر بيده في الأعياد وغيرها. [الفتاوى:161/235]
قال تعالى:( لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ) [الحج:73]
من عجز عن الأضحية من المسلمين، ناله أجر المضحين من أمة النبي صلى الله
عليه وسلم، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال عند ذبحه لأحد الكبشين
«اللهم هذا عني، وعمن لم يضح من أمتي». [إرواء الغليل (4/943ـ453)]
فاحرصوا أيها المسلمون على إظهار هذه الشعيرة المباركة، تقبل الله ضحاياكم.
|