التوجيه والإرشاد النفسي والأسري لذوي الاحتياجات الخاصة ( المحاضره السابعه )
الفصل الثالث
العلاقات الإرشادية
ملخص الطرق الإرشادية (المباشرة وغير المباشرة والانتقائية)
أجرت (يحيى، 2010) مقارنة بين الطرق الإرشادية الثلاثة (المباشرة وغير المباشرة والانتقائية)
الطريقة الإرشادية المباشرة:
1-تعتمد على بيانات يجمعها المرشد.
2-تهتم بالفكر(ردود فعل نحو المحتوى الفكري).
3-معظمها علمي.
4-تهتم بشكل رئيسي بالمجالات المهنية والتربوية.
5-تؤكد على مشكلات المسترشد.
الطريقة الإرشادية غير المباشرة:
1-تعتمد على البيانات التي يقدمها المسترشد.
2- تهتم بالانفعالات(ردود فعل نحو المحتوى الانفعالي).
-3ترتكز كثيرا على فن العلاقات الإنسانية.
4-تهتم بشكل رئيسي بالمجال الشخصي الاجتماعي.
5-تؤكد على عملية المقابلة.
الطريقة الإرشادية الانتقائية:
1- تعتمد على البيانات التي يجمعها المرشد أو البيانات التي يقدرها المسترشد.
2-تهتم بالفكر والانفعالات .
3-تسهم فيها الطريقة العلمية أو فن العلاقات الإنسانية.
4-تشمل على المجالات المهنية والتربوية والاجتماعية الشخصية.
5-تؤكد على المشكلة والعملية.
أما كلارك ومارتن (Clark &Martin , 1994) فقد اقترحا النظريات الإرشادية التالية:
أ - الإرشاد المتمركز حول المسترشد : ( Client Centered Therapy )
ينبع هذا الأسلوب الإرشادي من القناعة بقدرة الفرد على التطور والنمو الايجابي عند توفر الظروف البيئية المشجعة . ويركز على الاهتمام بالمسترشد وتفهمه بدلا من إعطاءه النصائح ومحاولة إقناعه , فالمرشد هنا لا يوجه بل يساعد المسترشد على النظر لمشكلاته بطريقة موضوعية, في جو خال من التهديد ويسوده الود والتسامح. ومن خلال بناء المرشد لعلاقة مع المسترشد تنصف بالفهم والقبول وعدم الحكم , يقلل المسترشد من عملية الدفاع عن النفس ويبدأ بالاستبصار نحو مشاعره مما يؤدي إلى اكتشاف الذات والتوصل إلى فهم المشكلات بشكل أفضل وكلما ازدادت قدرة الفرد على معرفة وتقبل ذاته كلما استطاع الاعتماد على مصادره الذاتية وتحمل المسؤولية ((Sharf,200
حتى يمارس المرشد هذا الأسلوب الإرشادي بطريقة فعالة , لابد من توفر العوامل الشخصية التالية :
1- القدرة على التقبل غير المشروط :(Unconditional Positive Regard )
وهي قدرة المرشد على تقبل الإفراد جميعا بنفس القدر من الأهمية , والتقبل لا يعني اتفاق المرشد بكل شيء مع المسترشد , إنما يعني عدم إصدار أحكام بخصوص المزايا الايجابية أو السلبية لدى المسترشد , واحترام حق المسترشد بأخذ القرارات المتعلقة به مهما كانت.
2- المشاركة الوجدانية:( Empathy)
وهي قدرة المرشد على دخول واقع وعالم المسترشد ومحاولة عيش تجاربه, مع المحافظة على درجة كافية من الانفصال بحيث لا يغرق المرشد في الادراكات الواقعية الخاصة بالمسترشد.
3- التطابق مع الذات: ( Congruence With Self)
وهي قدرة المرشد على التصرف بطبيعة تامة , دون الاختفاء وراء الحواجز المهنية واستخدام الكلمات غير المفهومة للمسترشد حتى يوجد جو من الارتياح والصداقة مع المسترشد .
ب - نظرية الإرشاد السلوكي: ( Behavior Therapy)
ويفترض هنا أن الفرد يتعلم سلوكا معينا عندما يتبع السلوك ظروف معينة يعتبرها الفرد ايجابية وعندما يتبنى المرشد هذا الأسلوب من الإرشاد فهو يعمل بشكل مباشر وموجه للتقرب بشكل تدريجي من هدف محبب من خلال تغير في الظروف البيئية التي تعمل على التغير في السلوك؛ مثال ذلك عندما يلجأ الفرد أو الأسرة إلى العزلة عن الأنشطة الاجتماعية , فان ذلك يؤدي إلى نقص في المواجهات والإحباطات الناجمة عن التفاعل الاجتماعي وهذا النقص يعتبر بمثابة تعزيز ايجابي يؤدي إلى زيادة احتمال اللجوء إلى العزلة .
ج- الإرشاد العقلاني – العاطفي: (Rational – Emotive )
تعتمد هذا النظرية على القناعة بأن المعتقدات اللاعقلانية لدى الأشخاص هي التي تؤدي إلى أفكار وسلوكيات تعمل على تحطيم الذات, فيعمل المرشد هنا على توجيه الأسئلة حول الفرضيات التي يضعها المسترشد لنفسه, فيتحاور المرشد مع المسترشد لمساعدته في إدراك اللاعقلانية في معتقداته, ومساعدته على تغيير هذه المعتقدات بأخرى. وقد يحاول المرشد مساعدة المسترشد في تغيير بعض المفردات اللغوية , ولكن وقبل محاولة أي تغيير المعتقدات يجب أن يبني المرشد علاقة ثقة قوية مع المسترشد لأنه أن لم تكن هذه العلاقة فإن محاولات المرشد ستبدو وكأنها تطفلية ومزعجة.
أما صميم العلاج العقلي العاطفي فهو تطبيق فلسفة أبجدية مع المسترشد هي:
أ: الحدث الخارجي Acting event ( ولادة الطفل معوق في الأسرة )
ب: نظام المعتقداتBelieve system الأفكار والمعتقدات التي تطورت لدى الأسرة حول الحدث ( لقد انقلبت حياتنا رأسًا على عقب, لن يتقبلنا أحد في المجتمع) .
ت: النتائج Consequences الأفعال والسلوكات التي تنجم عن الاعتقادات والأفكار (توقف الأسرة عن ممارسة النشاطات الاجتماعية) .
الاستراتيجيات الإرشادية في التعامل مع المشكلات التي تواجه ذوي الحاجات الخاصة:
من أكبر التحديات التي تواجه المرشد، التعامل مع ذوي الحاجات الخاصة لما لهم من خصوصية وحقوق وواجبات.
يمكن تناول القضايا التالية كأمثلة :
لمساعدة الطالب ذو الحاجة الخاصة على التعبير عن المشاعر التي تتشكل لديه نتيجة للإعاقة ، يمكن تطبيق الاستراتيجيات والطرق الإرشادية العلاجية التالية :
1/ قدّم تعريفًا مختصرًا لمهارة التعبير عن المشاعر على النحو التالي:
"" التعبير عن المشاعر عبارة عن إظهار حقيق ما يشعر به الإنسان بطريقة صادقة سواء أكانت المشاعر إيجابية أو سلبية حيث أن هذه المشاعر تساعد على تحقيق التوافق والانسجام بين ما يقوله وما يشعر به، كما أن التعبير عن المشاعر الإيجابية (الفرح – السرور – الرضا) نحو ما يقوم به الآخرين تجاهنا، يزيد من احتمالية قيامهم بهذا السلوك في المرات القادمة ، كما أن التعبير عن المشاعر السلبية (الانزعاج – الخوف – الغضب) من تصرفات الآخرين نحونا ، يقلل من احتمال قيامهم بهذه التصرفات في المستقبل، إضافة إلى أن عدم إظهار المشاعر لا يمكن الآخرين من معرفة ما نحب أو نكره في تصرفاتهم .
2/ اطلب من أفراد المجموعة تعريف مهارة التعبير عن المشاعر بلغتهم الخاصة أو من خلال الرسم .
3/ اطلب من أفراد المجموعة تحديد سبب هذه الأحاسيس والمشاعر مثلا :
الضيق لعدم رؤيته ما يشاهده الآخرين.
الغضب لعدم تفهم زملائه لوضعه.
الحزن لأن الجميع يركض وهو لا يستطيع.
الضيق لعدم قدرته على سماع ما يقوله الآخرين.
4/ اطلب منهم تحديد الجهة المسؤولة عن ذلك أو الشخص.
(المعلمين – الوالدين – الأم – الأب – الأبناء – الجيران)
5/ نمذجة موقف التعبير عن المشاعر الإيجابية مثال :
الطالب علي : لقد أبدعت يا محمد عندما قرأت الكلمة الصباحية حول .... وأنت مؤثر من خلال الإذاعة المدرسية
6/ نمذجة موقف التعبير عن المشاعر السلبية ،
7/ قدم تعريفا مختصرا لمهارة السيطرة على النفس على النحو التا
8/ اطلب من المجموعة تعريف مهارة السيطرة على النفس بلغتهم الخاصة
9/ يقوم المرشد بكتابة الخطوات التي تتكون منها مهارة ضبط النفس كما يلي :
- التفكير بالموقف الذي أدى إلى حالة الغضب والتوتر
- التفكير بجميع الطرق التي يمكن التعامل بها مع الموقف
- تحديد النتائج المترتبة على كل طريقة
- اختيار الطريقة التي تجنب وقوع المزيد من المتاعب.
10/ نمذجة المهارة
11/ العلاج التعبيري يساعد ويسهل عملية التنفيس عن الغضب من خلال أساليب مختلفة مثل الصراع أو الركل المستخدمة في تصريف الغضب يمكن أن تؤدي إلى تزايد القدرة على الإحساس بالغضب إضافة إلى ذلك يمكن أن يلجأ المرشد إلى مساعدة الطالب على كتابة رسالة عنيفة دون أن يرسلها إلى الفرد الذي أثار الغضب لديه أو أن يتصل به هاتفيا والخط مغلق. .
أما بالنسبة لاستراتيجيات التدريب على المهارات الاجتماعية وهي من المهارات الضرورية بالنسبة للأفراد ذوي الحاجات الخاصة ضمن مجموعة إرشادية فهي :
1- النمذجة : وتعني أداء الطالب للمهارة وفق خطواتها بالتعاون مع أحد الأفراد وذلك أمام أفراد المجموعة .
2- التغذية الراجعة: ويقصد بها اخبار أفراد المجموعة بالخطوات الناجحة في تأديتهم للمهارة (تغذية راجعة إيجابية) وكذلك الخطوات الفاشلة وكيفية تأديتها (تغذية راجعة تصحيحية).
3- لعب الدور : ويعني قيام اثنين من أفراد المجموعة بتأدية المهارة التي تمت نمذجتها أمام المجموعة .
4- التعزيز الاجتماعي : ويعني امتداح أفراد المجموعة في كل خطوة يتقدمون فيها نحو إتقان المهارة .
5- الواجبات البيتية : ويقصد بها تكليف أفراد المجموعة وتشجيعهم على تطبيق المهارة في مواقف حياتية متنوعة .
6- تعريضه إلى المواقف الحقيقية : بعد فترة من إتقانه للمهارات الاجتماعية باستخدام استراتيجيات أخرى .