|
رد: كيف تحويل البوربونت الى ورد
وللتغلب على مشكلة تكدس النقط والتحامها وصعوبة عدها أو حصرها بالإضافة إلى إعطاء صورة التوزيع ثوباً كمياً يسهل مقارنته ، ولسهولة شف أو نسخ الخريطة ، ابتكر دولي ستامب D Stamp في عام 1448م طريقة أطلق عليها الألف نقطة ، وبهذا جعل الظاهرة الممثلة في الخريطة تمثل مجموع مقداره 1000نقطة ، وفي هذه الحالة تمثل النقطة الواحدة (0.0001) من مجموع القيمة ، وبالتالي يمكن تحويل بيانات الجدول إلى نسب ألفية لكل إقليم .
وقد عدل الكرتوجرافيروسي ماكايR. Mackay هذا النوع من الخرائط من النسب الألفية إلى النسب المئوية لتسهيل المقارنة الكمية بين الأقاليم ، ولكن يؤخذ على أسلوبه أننا سنتغاضى عن كسور النسب وهذا العيب لا يظهر في الخرائط الألفية.
وجدير بالذكر أن هاتين الطريقتين لم تنتشرا لدى الكرتوجرافيين لأنهما لا تعطيا صورة دقيقة عن التوزيع الذي توضحه خرائط النقط البيانية العادية
ثانياً : مشكلة حجم النقطة لابد من اختيار الحجم المناسب للنقطة بمراعاة الآتي :ـ
أ. مقياس رسم الخريطة
لابد أن يتناسب حجم النقطة مع مقياس رسم الخريطة ، ولهذا لابد أن تمثل النقطة المساحة المحددة على الخريطة بدقة باستخدام المعادلة الآتية :
نق = د
ع س2 ط
حجم النقطة = مدلول النقطة "المختار"
عدد الأفدنة /كم2 (238) × مقياس رسم الخريطة بالكم2 × 3.14
ب. سمك الريشة المستخدمة في رسم النقط :
وهذا يتوقف على ذوق الكرتوجرافي وحاسته الفنية بعدم اختيار ريشة سميكة مما يؤدى إلى التزاحم ، أو اختيار ريشة رفيعة مما يؤدى إلى التخلخل ، فعليه اختيار الريشة المناسبة بما يتناسب مع مساحة الوحدة التي سوف يوزع عليها.
•ثالثاً : مشكلة اختيار المكان الصحيح لوضع النقطة
هناك طريقتين للتوزيع:
الأولى :توزيع النقط بشكل منتظم داخل الوحدة الإدارية:
وفي هذه الحالة سوف يكون التوزيع هندسياً وسوف يتغاضى الكرتوجرافي عن الظروف الجغرافية للإقليم ، وسوف يتم التوزيع على كافة أجزاء المكان ، ويمكن استخدام هذا الأسلوب في حالة توزيع سكان الريف .
الثانية :توزيع النقط فوق مواقعها الفعلية :
وفيها يظهر التركز في النقط عند مواضع التركز ، وتبدو باقي أجزاء الخريطة خالية،وفي حالة استخدام هذا الأسلوب لابد على الكرتوجرافي الاستعانة بوسائل تعينه على تحديد مواقع النقط وأهم هذه الوسائل المعينة هي :
الخرائط الطبوغرافية ، خرائط استخدام الأرض ، الصور الجوية .
ويفضل استخدام الأسلوب الثاني لأنه يعطي صورة واقعية عن التوزيع ، وخاصة عند الاستعانة بالخرائط كبيرة المقياس .
•رابعاً:ـمشكلة إيضاح أكثر من ظاهرة أو إيضاح خصائص الظاهرة هذا النوع من الخرائط لا يوضح خصائص الظاهرة (مثل خصائص السكان ذكور وإناث) أو التصنيف الوظيفي للسكان ، أو أنواع أخرى من البيانات كالبيانات الاقتصادية مثل (أنواع المحاصيل الزراعية) ........إلخ
فتبدو الخريطة في صورة بسيطةغير مركبة كما هو الحال في خرائط المربعات والمكعبات والكور البيانية
وقد ظهرت خرائط النقط الملونةعلى يد الكرتوجرافي الأمريكيجورج جينكزالذي رسم خريطة لإيضاح المحاصيل الزراعية في الولايات المتحدة على خريطة بمقياس 1: 5 مليون منذ عام 1953م .
فاختار (11لون) لإيضاح المحاصيل ، فعلى سبيل المثال :
(الأصفر للقمح ، والبرتقالي للذرة ، والبني للفول السوداني ......... إلخ)، وبهذا تغلب على جانب من جوانب القصور في استخدام النقط لإيضاح عناصر الظاهرة .
والعامل الأساسي لعدم انتشار هذا الأسلوب في خرائط الكتب سابقاً هو اقتصار إخراجها على اللون الأسود والأبيض ، أما الآن ففي ظل التقدم التكنولوجي أصبح استخدام الألوان سهلاً ، وعلى الرغم من ذلك فخرائط النقط الملونة غير شائعة .
ولذلك لا يصلح لتمثيل مفردات أو خصائص الظاهرة إلا طريقة الدوائر النسبيةالمقسمة فقط ، لذلك يفضل استخدامها عن استخدام طريقة النقط الكمية و المربعات والمثلثات النسبية .
تطبيقات طريقة التوزيع بالنقطة ينتشر تطبيقها على الظاهرات البشرية أكثر من الطبيعية ، وأهم أنواع الخرائط التي يستخدم فيها التوزيع بالنقط هي : 1ـ خرائط السكان وهذه الطريقة لا تعطى نتائج في توزيع السكان في المدينة قدر نتائجها في توزيع سكان الريف لأن المساحات الصغيرة والأرقام الكبيرة لا تمكن من استخدام المدلول الكمي المناسب للنقطة .
لذلك يمكن التخلص من مشكلة التباين في توزيع السكان بين المدن والمناطق الريفية عن طريق استخدام الدوائر النسبية مع النقط .
كما تستخدم خريطة النقط لإيضاح توزيع السكان في الإقليم المتجانس مثل توزيع سكان الشياخات داخل الأحياء ، أو الأحياء داخل المدينة ، أو على مستوى المراكز داخل المحافظة .
وفي حالة توزيع السكان على مستوى الشياخات داخل المدينة لابد من الاستعانة بخرائط استخدام الأرض المدني حتى يراعي توزيع السكان داخل المناطق السكنية ، ويستبعد من التوزيع المتنزهات ، والشوارع ، والمقابر ، والملاعب ، والمناطق الصناعية
2ـ الخرائط الاقتصادية تستخدم فيها خرائط النقط الكمية بصورة محدودة ، وأفضل استخدام لها هو توزيع ظاهرات اقتصادية زراعية مثل :
إنتاج محصول ما أو مساحات مزروعة أو توزيع أعداد حيوانات
وظاهرات اقتصادية صناعية مثل : كميات الإنتاج ...........إلخ
ويعيب هذا الأسلوب الكرتوجرافي قصوره في إيضاح الإنتاجية وهي هامة جداً في الدراسة الجغرافية .
|