-الفلسفة البراجماتية ( الذرائعية )
وهي الفلسفة التي تنص على أن الغاية تبرر الوسيلة ( يجب أن يتكيف المنهج حسب الظروف يكون مرن )
مصطلح براجمت .. هو مصطلح انجليزي يقصد به المرونة وعدم التعصب وعدم الثبات على موقف معين و أن بكون الإنسان مرن وفق المعطيات التي تحيط به ..
ومن أهم العناصر التي أثرت في البراجماتية ظهور مفهوم ( الاستقراء ) كطريقة جديدة في التفكير ..
مفهوم الاستقراء هو أعطاء الإنسان معلومات معينة و إتاحة الفرصة له للتفكير والتعمق و تفحص الأشياء ومناقشتها بأشكال مختلفة .
ولها مزايا و خطوط عريضة وهي :
1. عدم النظر إلى الخبرة و الطبيعة باعتبارهما شيئان منفصلتان ينفصل كل منهما عن الأخر فهما مترابطان .
2. أن الناس لا يكتسبون الخبرة من مجرد القراءة بل من التفاعل مع البيئة أو الطبيعة التي يعيشون فيها
3. يجب أن تهتم الفلسفة بالمشكلات الإنسانية في عالم متغير فما تحتاجه هو حلول عملية لمشكلات عملية , فعلى المنهج أن يرتبط بالمشكلات التي يواجهها المجتمع ويكون هناك نوع من المرونة للمعلم في محاولة تناوله هذه القضايا و هو يرتبط بقضيتين أساسيتين وهي..
أ- قضية التركيز على طريقة التفكير وتعليم الطلاب كيف يفكرون ..
ب- أن الفردية والاجتماعية لا يمكن الفصل بينهما في منهج ديمقراطي فهما متدخلان فكل منهما تؤثر الآخر
4. ترجع جذور الأفكار الدينية إلى الحاجات الإنسانية الطبيعية و أن الإنسان إذا كان متدين يجب أن ينظر إلى الأمور بنظرة شمولية و نظرة علمية ونطاق معين , فهذه النظرة توجهها علمي أكثر من سابقاتها فيجب تناول القضايا بنوع من المرونة سواء تتوافق مع دينة أو لا تتوافق مع دينه ومعتقده .
5. القواعد الأخلاقية يجب أن تتلاءم مع موقف معين و المرونة في تناول الأشياء .
فهذه النظرة تدعو إلى المرونة وفك الحواجز وإلى التفكر بشكل أكثر و التخلص من القيود و الأعراف الدينية والاجتماعية التي تحرر فكر الإنسان و أخلاقه وتعامله مع مختلف القضايا الإنسانية .
خصائصها :
1. الاعتماد بشكل أساسي للخبرة الذاتية للمتعلم للتوصل إلى الحقيقة .
2. الاهتمام بكل من المادة العلمية وميول التلميذ
3. عدم الفصل بين نواتج التعلم المستهدفة و بين التعليمات المتبعة في عملية التعلم و كلما كانت مرن في تناول القضايا كانت نتائج التعليم أفضل .
4. يتضمن المنهج مجالات مختلفة أو متنوعة (ليست مقيدة بالنواحي المعرفية)
5. الربط بين العوالم المختلفة و الفصل بين الحواجز التي بينها .
6. الاعتماد بصورة رئيسية على أسلوب حل المشكلات في التعلم مع أعطاء قدر كافي من الاهتمام بقضايا التجريب و إتاحة الفرصة للطالب للتجربه حتى يصل إلى حل معين لمشكلة .
7. أن يشارك التلاميذ بصورة فعالة في تقويم مدى ما تحقق من نمو في مجال الخبرة أو المعرفة بالنسبة لهم .
و من التساؤلات التي تثار حول النظرة البراجماتية ما يلي :
1. إلى أي مدى يمكن أن ننظر إلى المنفعة أنها هي الموجه الأساسي للسلوك ؟
2. هل تعني فكرة التكيف مع المجتمع قبول ما هو قائم في المجتمع من ايجابياته و سلبياته دون محاولة الأفراد المساهمة في تطوير هذا المجتمع ؟
3. إلى أي مدى بوجد تناقض حقيقي بين ميول الفرد وبين المعرفة بصورة منظمة أو الكائنة في التراث للمجتمع؟
4. ما هي النواتج التي يمكن أن تترتب على هذا المنهج أو على الفلسفة , وهل يمكن إكساب التلاميذ المعارف الأساسية اللازمة في عصر التقدم المهني ؟
5. هل قضية الفصل و مراعاة ميول الفرد أكثر من حاجة المجتمع ممكن أن تؤدي إلى نتائج إيجابية في أخراج مجتمع متوائم و قادر على السيطرة عل مشكلاته و على حلها ؟
6. كيف نعد المعلم في المدارس التقدمية إذا كلنا نركز على حاجات الطلاب ؟