2011- 11- 28
|
#466
|
متميزه التعليم عن بعد - التربية الخاصه
|
رد: مذاكرة ومراجعه المادة الاخلاق الاسلامية من 1 الي 6 ومن 7 الي 13
المحاضره الثانيه عشر
تعريف الأمانة المهنية :
الأمانة لغة : عكس الخيانة , وتفيد الأمن والاطمئنان وعدم الخوف. وتطلق أيضاً على كل ما عهد به إلى الإنسان من حقوق أو واجبات أو حاجات للآخرين, فيطالب بالحفاظ عليها وإيصالها إلى ذويها سالمة. قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾ {النساء:58}, وقال أيضاً: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ {الأنفال:27}.
والأمانة المهنية تعني في الاصطلاح : الحفاظ على المهنة بحفظ عهدها وعدم الخيانة فيها. وتتمثل في أصول ثلاثة هي :
1. ما يخص حقيقة المهنة: وذلك بالحفاظ على خصوصية العلاقة بين أطراف المهنة بحسب طبيعة المهنة
2. ما يخص التصرف في المهنة: وذلك من خلال الحفاظ على مصالح المهنة الحقيقية, لا مصالحه الشخصية على حساب المهنة. ما يخص وسيلة المهنة: سواءٌ في الوصول إليها أو في أدائها, فيجب أن تكون مشروعة لأن الغاية لا تبرر الوسيلة
الشرط الأول :
أن يحافظ جميع الأطراف على أسرار المهنة مما يعد إفشاؤه نقضاً للعهد.
الشرط الثاني :
أن يلتزم أصحاب الشأن في المهنة الرشد في التصرف من غير إسراف أو استغلال.
فمثلاً الطبيب لا يستغل ما وضع تحت تصرفه من الأجهزة في سبيل معالجة أصحابه وقرابته من غير إذن صاحب العمل, كما أنه لا يسرف في استعمال الأدوات الطبية التي وضعت تحت تصرفه.
الشرط الثالث :
أن يلتزم أصحاب الشأن في المهنة السبل المشروعة التي تحفظ شرف الوسيلة لشرف المقصد , فلا مجال للكذب ولا للنفاق ولا
للغش ولا الغيبة ولا النميمة.
ادله على الامانه:
فال تعالى: ﴿ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ﴾ {النساء:58}, وقال أيضاً: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ
مظاهر الأمانة المهنية عند الفقهاء :
ذكر الفقهاء كثيراً من الأحكام الفقهية ذات العلاقة بخصال الأمانة الخلقية نشير هنا إلى بعض منها :
- استغلال المهنة بالغلول وقبول الهدايا : والمقصود باستغلال المهنة, الانتفاع الشخصي منها بما يعد تهمة, أو مظنة تهمة.
- والغلول يعني أخذ شيء من مال الغنيمة أو غيره من الأموال المشتركة قبل أن يقسم. وسمي غلولاً لأن فاعله يخفيه في متاعه خيانة. وهو ناقض للأمانة
أما التصرية فهي ترك اللبن في ضرع الدابة حتى يزداد فيتوهم الراغب في الشراء أنها كثيرة اللبن, فيقدم على شرائها. ولا خلاف في تحريم هذا العمل لما فيه من الخداع والغش, والإخلال بالأمانة المهنية,
وأما النجش فهو إبداء الرغبة في شراء سلعة لإغراء غيره, وإغلاء الثمن عليه, من غير أن يكون لديه نية حقيقية في الشراء. وهو حرام أيضاً لما فيه من خداع وتغرير للآخرين, وقد وردت الأحاديث النبوية الشريفة في النهي عنه, منها قوله صلى الله عليه وسلم (ولا تناجشوا ). ويلحق بذلك ما يشبهه من حيث استثارة الناس, وإغرائهم بالشراء.
ج- السفه في المهنة : ونعني به التبذير في إنفاق المال وإسرافه, وهو ضد الرشد الذي هو إصلاح المال وتنميته والمحافظة عليه. فمن صور السفه مثلاً أن يستهلك الممرض أضعاف المطلوب من الشاش والمراهم في معالجة جرح مريض مثلاً, أو يستهلك أضعاف ما يحتاج من الوقود للسيارة, أو الأسلاك لتمديدات كهربائية ونحو ذلك. وقد طالب الشرع بالحجر على السفيه, فقال تعالى: ﴿ وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا﴾
|
|
|
|