عرض مشاركة واحدة
قديم 2011- 11- 30   #9
بنـــــت الجنوب
أكـاديـمـي نــشـط
 
الصورة الرمزية بنـــــت الجنوب
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 32147
تاريخ التسجيل: Fri Jul 2009
العمر: 33
المشاركات: 191
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 103
مؤشر المستوى: 67
بنـــــت الجنوب will become famous soon enoughبنـــــت الجنوب will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: كلية التربيه
الدراسة: انتساب
التخصص: تربية خاصة
المستوى: المستوى الخامس
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
بنـــــت الجنوب غير متواجد حالياً
رد: فيديو تعذيب من دآخل القبر لـ تكون عظه ولـ نعتبر

أختي شاكرة لك حرصك على الدعوة لكن نحذر دائما ونكون بعيدا عن الشبهات الله يبارك فيك

س: بعض الصور والمنشورات الدعوية انتشر فيها تصوير النعيم أو العذاب ، فيُصوَّر عذاب المسبل ، أو تُصوَّر النار ، أو يُصوّر عذاب القبر أو بعضه ، أو تُصوّر القصور والنعيم .
ما حكم ذلك كله ؟

الجواب : هذا كله لا يجوز ، وذلك لأمور :
أولاً : هذه أمور غيبية ، ولا نعلم كيفيتها فبأي تصوّر سوف تُصوّر .
ثانياً : يرى العلماء أن أحاديث الوعيد تُـمَـرّ كما جاءت من غير تفسير للوعيد الوارد فيها ؛ لأنه أغلب في الزجر والردع ، هذا مجرّد تفسير أحاديث الوعيد ، فكيف بتصويرها ؟؟
ثالثاً : ما في هذا التصوير أحيانا من تهوين لهذا المصوَّر ، فالذي يُصوّر بعض صور العذاب في القبر أو في النار هو في حقيقته قد هوّن شأن هذا العذاب .
وقد رأيت صورة صوّر فيها عذاب المسبل ، فصوّر المصور قدمي مُسبِل والنار تلتهب في أسفل ثوبه ، في حين أن القدمين في صورة أقادم غضة ناعمة كأنه لم يمسّها عذاب ! وآخر أراد أن يُصوِّر رحلة المسلم من الولادة إلى النهاية ، فرسم إطاراً ذهبيا وبداخله لهب نار !
هل علِم هذا أن نار الدنيا التي لو سُلّطت على أهل الدنيا لأحرقتهم ، هل علِم أنها جزء من سبعين جزءا من نار جهنم . كما في الصحيحين
والنبي صلى الله عليه وسلم لما قال لأصحابه : نَارُكُم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم . قيل : يا رسول الله إن كانت لكافية . قال : فضلت عليهن بتسعة وستين جزءا كلهن مثل حرّها . رواه البخاري ومسلم .
رابعاً : إذا صوّر المصوّر نعيم الجنة فقد تجرأ وتجاوز حدوده ، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال : قال الله تعالى : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، فاقرؤوا إن شئتم : ( فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) رواه البخاري ومسلم .
فهذا أمر أخفاه الله عن عباده تشويقا لهم ، فيأتي من يتجرأ على الله ويُصوّر هذا الأمر ؟ والجنة فيها ما لا يخطر على قلب بشر ، فكيف يُتصوّر ؟ ومن ذلك ما ورد السؤال عنه في صورة قصر كُتب عليه : هل أنت من عشاق القصور ؟
ولا أشك أن من فعل هذا أنه يُريد الخير . ولكن الأمر كما قال ابن مسعود رضي الله عنه : وكم من مريد للخير لن يصيبه .
والله تعالى أعلى وأعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
  رد مع اقتباس