السلام عليكم ورحمة الله
اخي الشقيق
اخواني الاشقاء
ها هنا كلام لا اجرؤ على البوح به مواجهة
وانما ساكتبه كرسالة علها تصل اليك بل الى قلبك
الذي اعرف انه كبير و اعرف انه يملك قدرا لا بأس به من الحب
من العطاء
من الحنان
لكني مع ذلك لا ارى منه الا القسوة
والعبوس
و شيئا من التعالي
اشقائي
نحن اخواتكم نحتاج الى عطفكم ولين جانبكم في التعامل والكلام فكم من كلمات تصدر منكم تجرح قلوبنا لكنكم لا تستشعرون تحسبون انها كلمة ترمى ثم تنسى .. لكنها تجعل يوم اختكم اسودا مرا كئيبا .. برغم انها تحاول ان تنسى وتختلق الاعذار بان هذا هو اسلوب اخوانها فلتتحملهم
ان كنتم تمارسون نوعا من الرجولة علينا فتلك ليست رجولة بل الرجولة في العطف والرفق لان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول
"من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات، أو بنتان أو أختان، فأحسن صحبتهن، واتقى الله فيهن، فلهالجنة"
ابكاني هذا الحديث وتعجبت
الرسول صلى الله عليه وسلم يحض الاخوان على احسان صحبتنا ويرغب في ذلك ويخصنا بالذكر ويضع جزاءه الجنة
وكأنه يدرك حالنا اليوم وكأنه يرانا لكن ان هو الا وحي يوحي من علام الغيوب الذي يعلم نفسياتنا وكيف نشعر فسبحان الله
والعجب ان الاسلوب مع الزوجة يختلف !! فليس هناك اسلوب الامر والنهي المزعج اياه والوجه العابس لم يعد ذلك الوجه .. اه يا قلبي
والمشاوير تنفذ بكل اريحية طيبة خاطر وليس هناك تدخل في الشراء
اما نحن فلا نكاد نعود للبيت الا و ندمنا وتحسفنا اننا خرجنا معكم من كم المضايقات والكلمات الجارحة والتافف
بل يكفي شعورنا باننا عبئ ثقيل عليكم وهم اخر
و شعورنا بانكم تمنون علينا بذلك المشوار
الذي لم يتم اصلا الا بعد طلعة الروح !!
سبحان الله
هل تلام الاخت بعد كل هذا ان اتى احدهم واستغفل مشاعرها والقى بكلمتين حلوتين على مسامعها ؟ تلك التي لم تسمع بهما غير التهزئ منذ زمن لا تذكره ؟
هل تلام ان جاء احدهم احترمها واعطاها قدرها و اشعرها بشخصيتها ؟
نعم قد لا يكون عذرا كافيا لكنه سببا في ضياع اختك وانت تدفعها اليه بعنجهيتك وبربريتك احيانا في التعامل معها
اخواني الذين تزوجتم فانشغلتم بأهاليكم ونسيتم اختكم
اختكم تلك القابعة في حجرتها ورأسها ملئ بالهموم فلم تسألوها عن حالها ولا أخبارها بنيتم جدارا من الجليد بينكم وبينها بسبب تصرفاتكم الرعناء
اختكم تلك التي كنتم تحتاجون اليها لخطبتكم بحثت لكم عن عروس وزوجتكم ثم لم تعد تهمكم !
هل لنا ان نتحدث عن عقوق الاخوات يا ترى ؟
لا
لا نريد المبالغة
يكفي انكم تبرون امهاتكم ولا تعقوها
لكن لاخواتكم حقوق وابسط حقوقها احترامها
فرفقا بنا
نحن القوارير ..
هذا ليس كلامي
كلام النبي صلى الله عليه وسلم
حتى لو لم تقتنعو بأني كالقارورة هشة رقيقة فعليكم فعل ذلك لان هذا امر النبي صلى الله عليه وسلم
انا افترض هذا
لاني اسمعكم باذن الخيال تتهكمون علي باني لا امت للقوارير بصلة واني الى عدم الاحساس واللامبالاة اقرب
لكنكم لا تعرفوني جيدا لانكم لا تفهموني لانكم بعيدون عني ولم تجربوا مرة ان تفهموني وتقدروا شخصيتي وتحترموها
قد اضحك وابتسم واملا البيت ضحكا ومرحا لكن في داخلي بحر من الهموم
وان ابتسمت لمزاحكم الثقيل مجاملة فهذا لا يعني انني لا اخفي حزنا وضيقا وجرحا احيانا في قلبي
اخواني هذا بوح قلبي اليكم واعذروني على قسوتي وان هو الا نوع من عتاب والعتاب لا يصدر الا عن محبة
ارجو ان يتسع له صدركم
ولا فستعذروني ان
انحرفت
فانتم السبب
....