5-6
المحاضرة الخامسة
عناصر المحاضرة
• أولا :- أسباب سقوط الامبراطوريه ألرومانيه
• ثانيا :- الفرنجه
• ثالثا :- القوط الشرقيون
أولا:- سقوط الامبراطوريه ألرومانيه
أسباب سقوط الامبراطوريه ألرومانيه
1- انسحاب الجيوش ألرومانيه من بريطانيا عام 442م
2- انتزاع الو ندال ولاية افريقية
3- احتلال القوط الغربيون والبرجنديون اسبانيا فضلا عن جنوب غاليا والأجزاء ألشرقيه منها
4- عبور الألمان للراين الأعلى واستقرارهم في الالزاس
5- عبور الفرنجة الراين الأدنى ووصلوا السوم والميز
وبذلك فقدت الامبراطوريه ألغربيه معظم أعضائها مما أذن بسقوط هذه الامبراطوريه
ثانيا :- الفرنجه
1- نشأة دولة الفرنجه :-كانت ألدوله ألجرمانيه الوحيده التي استطاعت البقاء داخل الامبراطوريه الرومانية حيث أن هذه ألدوله أخذت في الظهور مع بداية القرن الخامس الميلادي وكانت أهم عناصرها الفرنجه البحريون والفرنجه البريون وكان كل من هذين الفرعين قد استقر بالفعل داخل الامبراطوريه ألرومانيه
2- مؤسس دولة الفرنجه هو (كلوفس )
3- طابع حركة الفرنجه اختلفت حركة الفرنجه كثيرا في طابعها عن الحركات التي قامت بها بقية الشعوب الجرمانية لأنها كانت حركه توسعيه أكثر من كونها هجره تتصف بطابع الغزو هذا فضلا عن
***********
احتفاظهم بحسن العلاقات مع الامبراطوريه ألرومانيه في معظم الحالات وهو ما ساعد على التقريب بينهم وبين سكان البلاد الأصليين
4- ديانتهم :- اعتنق الفرنجه ألمسيحيه على مذهبها الاثناسيوسى أو الغربي مخالفين في ذلك بقية الشعوب ألجرمانيه التي ظلت ممقوته في الغرب بسبب اريوسيتها
5-اثر اعتناق الفرنجة للمسيحية الاثناسيوسى
استطاع كلوفيس باعتناقه للمسيحية الاثناسيوسى أن يكتسب عطف
*************
الكنيسة ألكاثوليكيه الغربية وتأييدها للفرنجه في جميع أرجاء غرب أوروبا ومعنى ذلك قيام نوع من التعاون والارتباط بل التالف والامتزاج بين الفرنجه والرومان وهو أمر كان لا يمكن تحقيقه بين الرومان والاثناسيوسيين من جهة والبرجنديين أو القوط الاريوسيين من جهه اخرى كما ظهر ملوك الفرنجه في ثوب حماة ألمسيحيه ورجالها في الغرب مما مهد لإيجاد نوع من التحالف بين البابوية وملوك الفرنجه وهو التحالف الذي كان له اثر بعيد في مستقبل أوروبا في العصور الوسطى من جهه أخرى
6- موقف الطوائف ألجرمانيه الاريوسيه من الفر نجه
كان اعتناق الفر نجه للمذهب الكاثوليكي قد أثار روح البغضاء والكراهيه بينهم وبين غيرهم من طوائف الجرمان الاريوسيين مثل البرجنديين والقوط الغربيين إلا أن كلوفس استطاع أن يجبر البرجنديون على دفع الجزيه رمزا للتبعيه وأما القوط الغربيون فان كلوفس شن الحرب عليهم الحرب عام 507م وقتلهم ولم ينقذهم من ايدى الفرنجه سوى تدخل ملك القوط الشرقيين الذي أسرع لنجدة أقربائه ثم تم التوقيع على اتفاقية صلح بين الطرفين
اثر وفاة كلوفس على وحدة الفرنجه
أ- ا-تقسيم ألدوله الفرنجيه بين أبنائه :- عندما توفى كلوفس عام 511م كانت ألدوله الفرنجيه مترامية الاطراف في الوقت الذي اعتبر فيه ابنائه أن هذه ألدوله ارث لهم وانه يجب تقسيمها فيما بينهم وهو الأمر الذي دفع كلوفس لتقسيم مملكته بين ابنائه الاربعه قبل مماته ب- نجاح لوثر الأول ( كلوتير ) في إعادة توحيد ممكة الفرنجه عام588م نجح لوثر الأول في إعادة توحيد مملكة الفرنجه عام 588 نجح لوثر بعد وفاة إخوته الثلاثة غير أن أبناء لوثر الأول قاموا بتقسيم مملكة الفرنجه فيما بينهم
ثالثا:- القوط الشرقيون
1- سيطرة الهون على القوط الشرقيون :-
تعرض القوط الشرقيون لخطر الهون غير أنهم لم يستطيعوا الفرار عبر الدانوب كما فعل أقرباؤهم الغربيون ومن ثم ظلوا تحت سيطرة الهون مايقرب من سبع وسبعين سنه
2- موقف الامبراطوريه ألرومانيه من القوط الشرقيون
بعد أن تحرر القوط الشرقيون من سيطرة الهون اتجهوا جنوبا نحو حدود الامبراطوريه ألرومانيه فرأى الإمبراطور الروماني لانقاز أقاليم ألدوله ألشرقيه من عبث القوط الشرقيين أن يلهيهم بايطاليا
***********
الأمر الذي جعلهم ينتقلون بأعداد كبيره إلى ايطاليا في الوقت الذي قطع فيه القوط الشرقيون علاقتهم بالوطن الأم لهم 3- ايطاليا تحت حكم القوط الشرقيون :- - كان يحكم القوط الشرقيين أثناء تواجدهم بايطاليا زعيم قوطى عظيم هو ثيودريك فكان أعظم شخصيه سياسيه في عصره حيث أن ايطاليا تمتعت في عهده بحكومه قويه سارت وفق الأساليب والنظم ألرومانيه - على الرغم مما عرف عن ثيودريك من تسامح ديني ورغبته فى التوفيق بين القوط الاريوسيين والايطاليين الاثناسيوسين
***********
إلا أن الخلاف المذهبي ظل يحول دون حسن التفاهم بين الطرفين - قام ثيودريك بحركة اضطهاد ضد الكنيسه ألكاثوليكيه في ايطاليا ردا على سياسة ألدوله ألبيزنطيه الاضطهاديه ضد الاريوسيين 4- إرسال إمبراطور ألدوله ألرومانيه ألشرقيه جيشا لتخليص ايطاليا من القوط الشرقيون
قام إمبراطور ألدوله ألرومانيه ألشرقيه بإرسال جيش لتخليص ايطاليا من القوط الشرقيون وعلى الرغم من مقاومة القوط الباسله إلا أن قوتهم انهارت بعد سنوات وبذلك اختفى القوط الشرقيون بصوره كأمله من التاريخ
المحاضرة السادسة
ايطاليا بين ثلاث قوى
اللمبارديين الامبراطوريه ألبيزنطيه البابويه
عناصر المحاضرة
• أولا :- اللمبارديين
• ا - من هم اللمبارديين
• ب - خضوع ايطاليا للمبارديين
• ثانيا :- مواجهة امبراطور ألدوله ألبيزنطيه للمبارديين
• ثالثا :- ايطاليا ونفوذ البابويه
• ا- اسباب زيادة نفوذ البابويه داخل ايطاليا
• ب – تعرض البابويه لخطر اللمبارديين
• ج – تدهور العلاقات بين روما والقسطنطنيه
اللمبارديين
ا - من هم اللمبارديون :-
كان اللمبارديون هم أخر الشعوب ألجرمانيه التي اقتحمت الامبراطوريه ألرومانيه واستقرت داخل أراضيها هذا وقد عمل اللمبارديون كجند مرتزقه في جيوش الامبراطوريه ألبيزنطيه إلا أن الظروف جعلت من اللمبارديين قوه خطيره تهدد الامبراطوريه وذلك عندما اتحدت تحت زعامة ملك واحد وهو البوين
ب - خضوع ايطاليا للمبارديين
أخذت جموع اللمبارديين تتدفق على ايطاليا عام 568 تحت زعامة البوين في حاله كانت فيها الامبراطوريه ألبيزنطيه لاتسمح لها بإرسال
****************
جيوش لصد الخطر الداهم لذلك تركز الدفاع عن المدن الحصينه إلا أنها لم تستطع الصمود امام الخطر اللمباردى
ثانيا :- مواجهة امبراطور ألدوله ألبيزنطيه للمبارديين
1- قام إمبراطور الامبراطوريه ألبيزنطيه بإعادة تنظيم الاداره الامبراطوريه في ايطاليا على أساس إقامة نظام الدوقيات بحيث تخضع جميعها للنائب الامبراطورى في رافنا
2- إزاء تعرض الامبراطوريه ألبيزنطيه للخطر الفارسي قام الإمبراطور البيزنطى بشراء مسالمة اللمبارديين مقابل تعهده بدفع جزيه سنويه لهم
**************
3- بعد أن فرغ البيزنطيون من صراعهم مع الفرس وقفوا موقفا قويا اتجاه اللمبارديين في ايطاليا لاسترداد ما فقدته الامبراطوريه في شبه الجزيره الايطاليه إلا أن اللمبارديين تمكنوا من مقاومة البيزنطيين وهكذا نجح اللمبارديين في القضاء على الوحده الايطاليه حتى غدت ايطاليا في القرن السابع مقسمه بين ثلاث قوى اللمبارديون والدوله البيزنطيه والبابويه
ثانيا ايطاليا ونفوذ البابويه
زيادة نفوذ البابويه داخل ايطاليا
ا - أسباب زيادة نفوز البابويه داخل ايطاليا
تضاعفت ممتلكات الكنيسه في ايطاليا وهى الأملاك التي لم تكن تضمن للبابويه موردا ضخما فحسب بل حققت لها موردا ماليا ضخما فجمعت بين النفوذ المعنوي والمادي في البلاد ذلك أن أساقفة ايطاليا استغلوا فرصة الفوضى التي سادت ايطاليا في ذلك الوقت واخذوا يمتلكون الاراضى ويتخذون لأنفسهم صفة الحكام العلمانيين فيقومون بجمع الضرائب ويشرفون على الأعمال ألعامه وغير ذلك من الأعمال التي هي من اختصاص الحكام وكذلك كان الحال بالنسبه للبابا حتى انه أصبح البابا من اكبر ملاك الاراضى في ايطاليا حتى وانتشرت ممتلكاته في كافة إنحاء شبه جزيرة ايطاليا
**************
ب - تعرض البابويه لخطر اللمبارديين
تعرضت البابويه لخطر اللمبارديين الذين استولوا على الأملاك البابويه في شمال ايطاليا كما أدى توسعهم في أواسط ايطاليا إلى تهديد الاراضى البابويه في تلك الجهات وربما كان الخطر اللمباردى هو الذي جعل البابويه تحافظ على علاقتها الوديه مع ألدوله البيزنطيه
ج- تدهور العلاقات بين روما والقسطنطنيه
تدهورت العلاقات بين روما والقسطنطنيه على عهد البابا جريجورى الثاني نتيجة لاستحواذ جريجورى الثاني على السلطات الامبراطوريه مثل جمع الضرائب في ايطاليا كما اصدر قرار الحرمان ضد النائب الامبراطورى مما يعتبر خروج على الإمبراطور كما اخذ في تقبيح رأى الإمبراطور في تحريم عبادة الأيقونات
ثم حدث في ذلك الوقت أن توفى البابا جريجورى الثاني وتولى من بعده البابا جريجورى الثالث الذي كان من المتحمسين للايقونيه
مما أوقعه في عداء مع الإمبراطور البيزنطى الذي قام بإرسال أسطول وحمله لاسترداد أملاك الامبراطوريه من اللمبارديين والقبض على البابا جريجورى الثالث إلا زوبعه في البحر الادرياتي حطمت الأسطول الامبراطورى فكانت هذه أخر محاوله بذلتها الامبراطوريه البيزنطيه لاسترداد نفوذها المفقود في ايطاليا إذ اضطر الاباطره الشرقيون بعد ذلك إلى ترك البابوات وشانهم في حين لم يعد للنائب الامبراطورى نفوذ فى ايطاليا
د- التحالف بين البابويه والفرنجه
كان تحالف البابويه مع ألملكيه الفر نجيه أمرا أدى إلى إثارة الإمبراطور البيزنطى إذ لم يلبث أن غزت جيوش الفرنجه شمال ايطاليا عام 754 وهنا لم يستطع القائد اللمباردى استولف المقاومه فحلت به هزيمه جعلته يفر من الفرنجه فعرض ان يقدم فروض التبعيه الشخصيه لملك الفرنجه وان يرد للبابا حقوقه المسلوبه وبعد توقيع هذه الاتفاقيه اخذ استولف يماطل فى تنفيذ الصلح فامتنع عن رد المدن التى سبق ان انتزعها من البابويه بل عاد لمحاصرة روما مما دفع الإمبراطور البيزنطى لمحاصرة استولف وقام بفرض شروط عليه اشد قسوه
هذا وقد أخذت ألدوله اللمبارديه في الذبول نتيجه لوفاة استولف عام 756م حيث أنها لم تعد تمثل خطر على البابويه أو تسبب ازعاجا على البابويه اوتسبب خطرا على دولة الفرنجه
أما البابويه فقد غدت أملاكها اقوي وحده مترابطه في ايطاليا في حين فشلت ألمملكه اللمبارديه في محاولتها توحيد ايطاليا
وهكذا اكتسبت البابويه سلطانا زمنيا إلى جانب سلطانها الروحي حتى ظلت عقبه في سبيل الوحده الايطاليه حتى القرن التاسع عشر