رد: مراجعه مدخل الي تربية الموهوبين
المحاضرة الخامسة خصائص الموهوبين لقد كان من النتائج المهمة التي توصل إليها العالم لويس تيرمان في مشروعه التاريخي الذي أطلقه عام 1925م أن المشاركين معه وكان عددهم 1528 مشاركا لم يكونوا فقط أكثر ذكاء و لكن كانوا أسوياء من الناحية النفسية والاجتماعية بشكل أفضل كما كانوا بصحة أفضل من الشخص العادي، كما أنهم أبدوا قدرة أكبر على التكيف، والاستقرار العاطفي، و احترام الذات، والنجاح المهني ، و القناعة الشخصية.
اعتمادا على نتائج العمل الذي قام به تيرمان فانه يمكن تقسيم خصائص الموهوبين إلى ثلاث مجموعات :
أولا: الخصائص الفكرية
ثانيا: الخصائص الوجدانية
ثالثا: الخصائص الإبداعية
قد تظهر الخصائص التالية على الموهوبين من الناحية الفكرية:
لغة و تفكير مبكر النضوج :
أولا: يمتلكون عمرا عقليا أكبر من عقلهم الزمني ، كما أنهم يسجلون علامات أعلى في اختبارات الذكاء من آخرين أكبر منهم سنا.
ثانيا: يبدءون الكلام مبكرا عما هو معتاد و يمتلكون مهارات فائقة في الفهم.
ثالثا: يتمكنون من رسم صور يمكن إدراكها، و يستخدمون لغة فيها شيء من الإسهاب، و يبدءون القراءة بشكل أبكر من المعتاد
التفكير المنطقي:
إن عملية التفكير التي تجري في أذهان الموهوبين غالبا ما تتسم بالسرعة ويحكمها المنطق مقارنة بنظرائهم من العاديين، حيث يمكن تفسير ذلك بأنهم – أي الموهوبين- يتصفون بالفضول الممتزج مع طبيعتهم و إلحاحهم الشديد للتعلم.
امتلاك قدرات رياضية و فنية و موسيقية مبكرة :
تظهر القدرات المتقدمة و المتميزة في مجالات الرياضيات و الموسيقى مبكرا على الموهوبين وهذه القدرات قد تمكن الموهوبين أن يقوموا بالاتي:
أولا: قد يتمكنون – و هم ما يزالون في مرحلة الروضة- من العد بالخمسات أو بالعشرات و يتمكنون من إجراء عمليات الطرح و الإضافة لأرقام تتكون من خانتين.
ثانيا: يشرحون الحلول الرياضية التي يقومون بها.
ثالثا: يتعلمون الرسم من سن مبكرة أكثر من المعتاد.
رابعا: يمتلكون ذاكرة بصرية فائقة.
خامسا: يتعلمون الواقع من تلقاء أنفسهم.
سادسا: يحلون المشاكل بطرق إبداعية.
سابعا: يفهمون و يدركون الأصوات الموسيقية المختلفة.
ثامنا: يمتلكون ذاكرة موسيقية قوية.
تــُعد خصائص الموهوبين الوجدانية مهمة بقدر تلك الخصائص الفكرية الخاصة بهم، حيث يفترض غاردنر عام (1983م) أن الأبعاد الوجدانية تتكون من نوعين من الذكاء:
أولا : الذكاء بين الشخص وذاته (الذكاء الداخلي)
ثانيا :الذكاء فيما بين الأشخاص (الذكاء البيني )
أما الذكاء بين الشخص و ذاته فهو يشير إلى العواطف و الأحاسيس و فهم النفس بينما الذكاء الأخر فهو يتعلق بقدرة الشخص على فهم مشاعر أفراد آخرين. فالتداخل بين الذكائين هو الذي يقود الناس في حياتهم العملية يتمتع الموهوبون بشكل عام بقدرة على التكيف تشبه أو تفوق تلك التي يتمتع بها أقرانهم العاديون، كما أن لديهم مفاهيم ذاتية أفضل من الآخرين و قدرة أكبر على تحقيق الذات .
لكن بعض الموهوبين يعانون من مشاكل اجتماعية منتشرة مثل:
أولا : الشعور بالوحدة
ثانيا : الرفض الاجتماعي
ثالثا : الكآبة
رابعا : الضجر
خامسا : الإحباط
سادسا : الكمال
سابعا : الشعور بالضغط العصبي
الاستقلالية و الاعتماد على الذات و الرقابة الداخلية:
الموهوبين الذين يتمتعون بالاستقلالية و لديهم ثقة عالية بالنفس و رقابة داخلية قادرون على :
أولا : الشعور بالمسؤولية تجاه نجاحهم و فشلهم
ثانيا : التعلم من أخطائهم
ثالثا : إرجاع الفشل إلى قلة الجهد المبذول لا إلى قصور في القدرة
رابعا : وضع أهداف ذات قيمة عالية لأنفسهم
إن غلبة روح الدعابة على الموهوبين يمكن تفسيرها بقدرتهم على بناء العلاقات و التفكير السريع(سرعة البديهة) و ثقتهم العامة بأنفسهم و قدرتهم على التكيف الاجتماعي. بقدر أكبر من أقرانهم من الأطفال العاديين، يتقبل الأطفال الموهوبين باستمرار وجهات النظر الأخرى و يتفهمون حقوق الآخرين ومشاعرهم و ذلك لضحالة الشعور الأناني لديهم .
|