عرض مشاركة واحدة
قديم 2011- 12- 13   #2
roroal7alwa
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
 
الصورة الرمزية roroal7alwa
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 37184
تاريخ التسجيل: Sun Oct 2009
العمر: 37
المشاركات: 1,089
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 324
مؤشر المستوى: 75
roroal7alwa roroal7alwa roroal7alwa roroal7alwa
بيانات الطالب:
الكلية: كليه الاداب الاحساء
الدراسة: انتساب
التخصص: ♥ع ــلم اج ـــتــــماع ♥
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
roroal7alwa غير متواجد حالياً
رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)

المحاضره الاولي ... ناقص عندي اول شئ وبس اخلص بنزلها وااكتبها ..


- الوسطية سمة هذه الأمة، وبها تُعْرف دون الأمم، بل هي ميزة ميزها الله تعالى بها على غيرها، ورد وصف الأمة بها في القرآن الكريم في قوله تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)(البقرة: من الآية143).


تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}(البقرة؟،143)،
-وبقول النبي صلى الله عليه وسلم: «نحن الآخرون السابقون يوم القيامة».(البخاري، كتاب الجمعة، باب فرض الجمعة).


-وقد أشار القرآن إلى وسطية الخيرية في آيتين من خمس آيات نصت على لفظة الوسطية، الأولى في قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} (البقرة143والثانية في قوله تعالى: {قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلاَ تُسَبِّحُونَ} (القلم 28)، أوسطهم: أعدلهم وأرجحهم عقلا.


-كما أن الوسطية تعني أعدل الأحوال، كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم للثلاثة رهط، حين تقالُّوا عبادةَ النبي، فقال لهم: «أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، ولكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني» (الترغيب والترهيب: 3/30، ومسند أحمد: 3/285)
-وقد فهم الصحابة والسلف ذلك المعنى من الوسطية، فنقل عن الإمام علي -رضي الله عنه-قوله: «عليكم بالنمط الأوسط، فإليه ينزل العالي، وإليه يرتفع النازل ». وفي رواية: «يلحق بهم التالي، ويرجع إليهم الغالي» (أخرجه أبو عبيد في غريب الحديث)



وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: «إنّ من أحب الأمور إلى الله القصد في الجدة، والعفو في المقدرة، والرفق في الولاية، وما رفق عبدٌ بعبد في الدنيا إلا رفق الله به يوم القيامة»(رواه ابن أبي شيبة وابن السري في الزهد)
-وقد عنى النبي صلى الله عليه وسلم بالوسطية –أيضا-أنها البعد عن الشطط والانحراف واللغو، فقال صلى الله عليه مسلم: «وإياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين» (أخرجه أحمد والنسائي، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم)
-وقوله صلى الله عليه وسلم: «يسِّروا ولا تعسِّروا، وبشِّروا ولا تنفِّروا، إنما بعثتم ميسِّرين ولم تبعثوا معسرين»(متفق عليه)


-وفي قول اللَّه تعالى في محكم التنزيل: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا). أوضح الطبري هذا التشبيه بقوله: بأن جعلناكم أمة وسطاً. والوسط في كلام العرب: الخيار. ثم قال: وأنا أرى أن الوسط في هذا الموضع هو الوسط الذي بمعنى الجزء الذي هو بين الطرفين.(تفسير الطبري 2 /5).


-وقال في الكشاف (ومثل ذلك الجعل العجيب جعلناكم "أمة وسطاً" أي خياراً.

وقال الرازي الوسط: هو العدل في قول جماعة بدليل الآية والخبر والشعر والنقل والمعنى، أما الآية فهي ( قَالَ أَوْسَطُهُمْ ) [ القلم: 28 ]، والخبر: ما رواه القفال عن الثوري عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم:« أمة وسطاً () قال: عدلاً » وما رواه ابن السمعاني عن علي مرفوعاً: « خير الأمور أوسطها أو أوساطها » وفي رواية ابن عباس عند الديلمي مرفوعاً: « خير الأمور أوسطها »


والشعر قول زهير:

هم وسط يرضى الأنام بحكمهم إذا نزلت إحدى الليالي العظائم
- والنقل كما قال الجوهري في الصحاح: (أمة وسطاً) أي عدلاً،
-وأكد القرطبي تفسير الوسط بأنه العدل.

-والمعنى في هذا السياق القرآني ينصرف إلى أمور ثلاثة:
أولها: الأمة الوسط. وثانيها: الدين الوسط. وثالثها: الرسالة الوسط.

- فالأمة الوسط التي تدين بالدين الوسط هي ذات رسالة وسطية، تحمل مبادئ

-والأمة الوسط شاهدة على الناس الشهادة التي تؤكد التكليفَ الإلهيَّ، (لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا).

تعالى في كتابه العزيز: )كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ). فالخيرية في هذا السياق هي الوسطية، واللَّه سبحانه وتعالى وصف أمة الإسلام بالصفتين معاً، كما وصفها بصفات أخرى في آيات كثيرة.



-ولما جعل اللَّه هذه الأمة وسطاً، خصّها بأكمل الشرائع وأقوم المناهج، كما قال تعالى: (هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ).
لقد جعل اللَّه الإسلام ديناً وسطاً وأمر المسلمين بأن يكونوا خياراً عدولاً، فهم

ولعلنا بهذا الربط بين (وسطية الإسلام)، وبين (خيرية الأمة الإسلامية)، نصل إلى


-وجملة القول أن الوسطية هي تحقيق لمبدأ التوازن الذي تقوم عليه سنة اللَّه في خلقه. يقول تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ) أي بمقدار وبميزان.

فالوسطية هي المنهج الرباني، والنظام الكوني الإلهي، وسنة اللَّه في خلقه، وهي تنسجم مع الفطرة الإنسانية، ولذلك فالخير كلُّه في الوسطية التي جاء



1- توحيد مصادر المعرفة: وذلك بالجمع بين الوحي والعقل؛ فالوحي هو مصدر التشريع، والعقل له دور في فهم الوحي، كما أنه مصدر من مصادر المعرفة البشرية العامة في الحياة، كما أنه يجمع بين علوم الشريعة وعلوم الحياة.
2- التلازم بين الظاهر والباطن: فيجمع بين الاهتمام بأعمال الجوارح وأعمال القلوب، أو ما يعرف بفقه الظاهر وفقه الباطن.
3- الإتباع في الدين، والإبداع في أمور الدنيا.
4- صحة النقل وصراحة العقل: فيجمع بين منهجي مدرسة الرأي ومدرسة الأثر.

5- الجمع بين عمارة الحياة والسمو الروحي: فيتولد عنه الاتزان بين متطلبات الجسد والروح، وتكون الدنيا مزرعة الآخرة، ويجمع بينهما وَفْقَ منهج الله .
6- الاجتهاد الصادر من أهله وفي محله: فلا هو يغلقه كلية، ولا يفتح لكلِّ أحد.
7- الثبات في الأهداف والمرونة في الوسائل.
8- التوازن في التعامل مع التراث احترامًا بين التقديس والتبخيس.
9-التكامل في بناء الإنسان عقلا وروحًا وجسدًا ووجدانًا بصورة متوازنة.

10- قوة المضمون وجمال العرض والأسلوب: فكم من الجواهر الحِسَان ضاعت لسوء عرضها، وكم من الناس غشَّ الآخرين ببضاعته المزجاة؛ لأنه أحسن عرضها.
11- الجمع بين التهذيب والتأديب، بين البناء الداخلي والسلطان الخارجي.
12- تحرير المرأة من الوافد المستلب ومن التقليد الموروث: وذلك أن القضية اكتنفها طرفان: طرف يريد للمرأة الانسلاخ من القيم، وآخر يُكْرهها على عادات وتقاليد لا علاقة لها بالشرع، والوسط أن يعيش كل من المرأة والرجل

.1ففي مجال الاعتقاد نجد الإسلام وسطا بين الخرافيين الذين يصدقون بكل شيء ويؤمنون بغير برهان وبين الماديين الذين ينكرون كل ما وراء الحس، كما أنه وسط بين الملاحدة الذين لا يؤمنون بإله قط وبين الذين يعددون الآلهة حتى عبدوا الأبقار وألَّهوا الأوثان والأحجار.


. الوسطية في العقيدة الموافقة للفطرة باعتماد منهج القرآن والسنة والسلف الصالح في أمر العقيدة، والبعد عن اصطلاحات الجدليين، والاهتمام ببيان أثر العقيدة على النفوس، واعتماد طريقتي المعرفة النقلية والعقلية في العقيدة؛ لتقوية الصلة بالله سبحانه.
4. وفي مجال العبادات والشعائر


0. ومن المظاهر الفريدة في وسطية الإسلام أنه وازن بين الفردية والجماعية، بعكس التيارات الفلسفية والفكرية التي جاء بعضها ليطلق حرية الإنسان في كل شيء، والمذاهب الأخرى التي جاءت لتجعل خصوصيات الفرد مشاعا للمجتمع كله.
11. وسطية في التفاعل الحضاري: من خلال الفاعلية الإيجابية دون تقوقع أو استلاب، والاعتزاز بلا استعلاء، والتسامح بلا هوان، فالمسلمون أمة قائمة برأسها تتمتع بخصائصها الذاتية المتميزة، فهم كما وصفهم رسولهم الكريم: المؤمنون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم