رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
التمهيديه ....
هي جميع السمات الروحية والمادية والفكرية والعاطفية التي تميز مجتمعًا بعينه أو فئة اجتماعية بعينها، وتشمل الفنون والآداب وطرائق الحياة كما تشمل الحقوق الأساسية للإنسان ونظم القيم والتقاليد والمعتقدات.
هذا هو التعريف العالمي للثقافة والتعريفات الأخرى لا تبتعد عن إطاره مثل ما جاء في منظمة الإلسكو وهي المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وكذلك ما جاء عن الإسسكووهي المنظمة الإسلامية للتربية
•والثقافة هي التي تمنح الإنسان قدرته على التفكير في ذاته، وهي التي تجعل منه كائنا يتميز بالإنسانية، والقدرة على النقد والالتزام الأخلاقي، فعن طريقها نهتدي إلى القيم ونمارسها . •إن الثقافة تتمثل فيما يتعلق بالإنسان من حيث هو إنسان، فكل ما يتعلق بالإنسان من حيث إنسانيته فهو ثقافة، •ويمكننا من خلال التعريف السابق أن نضع الملاحظات التالية 1. أن قضايا الثقافة قضايا إنسانية بصفته الإنسانية لذلك قال العقائد والفن والأخلاق والقانون والعرف وكل القدرات والعادات ولم يقل الطب أو الكيمياء أو الهندسة لأنها أشياء مادية أما الأخلاق ..الخ فهي جانب إنساني روحي أي قضايا ذات بعد إنساني .
. هذه العناصر متداخلة وليست عناصر مفصولة عن بعضها البعض بل هي بناء متكامل أي كلٌّ مركبٌ وهناك معتقدات تقوم علها قيم . 3. أن هذه الثقافة ليست معارف نظرية أي ليست فلسفة أو فكر مجرد في فكر إنسان أو فيلسوف أو كتاب بل الثقافة حياة جماعية وواقع فكري وسلوكي يتحرك به الناس؛ أي علم وعمل مترابطان . 4. أن الثقافة ليست تميزا فرديا بل هي جماعية، بمعنى أن الشخص يعيش الثقافة في ظل مجتمع أو أمة تعيش هذه الثقافة، ومن الصعب أن يعيش الإنسان بعيدا عن ثقافته، لذلك يعاني المغترب ونجده يبحث عن أقلية أو أسرة تتفق معه في الثقافة.
5. أن الثقافة بمجموعها تمثل تميزا للمجتمع أو الأمة عن المجتمعات والأمم الأخرى، أي أن الأمم تختلف وتتمايز عن بعضها في الثقافات وليس بالجوانب المادية ولا استعمال السيارات ولا الطب التشريحي ولكن بين المسلم والغربي والهندوسي التمايز بالثقافة والعقائد والنظم والأعراف.
للثقافة ثلاثة عناصر أساسية هي التي تشكل ثقافة الأمم مهما اختلفت فأي ثقافة في العالم لابد أن تحوي هذه الثلاثة عناصر بدائية أو متحضرة كتابية أو ليست كتابية بمعنى أن الاختلاف ليس على وجود هذه العناصر إنما الاختلاف في نوعية هذه الثقافة من مجتمع إلى آخر والعناصر هي 1- تفسير الوجود . 2- القيم. 3- النظم هي تلك الإجابة التي يشعر الإنسان – أي إنسان – أنها مطلب لديه.. وهي عموماً إجابات الأسئلة الوجودية من أنا؟ كيف جئت؟ ما هدف وجودي؟ ما هو مصيري؟ ماذا بعد الحياة؟ كيف جاء هذا الكون وما علاقتي به؟ .هل هذا الكون له إله ؟وكم إله له ؟. إلخ
هي المعايير التي يتعامل معها الإنسان في الحياة مثل العدل – الصدق- الوفاء – وهي تلك المثل التي تتميز بها الحياة الإنسانية عن الحياة الحيوانية.. أو هي القواعد التي يقيّم الناس عليها حياتهم ليرتفعوا بها عن الحياة الحيوانية . - قيم فكرية (قيم الحق) : معايير تحكم حركة الإنسان الفكرية. - قيم الخير: القيم الأخلاقية : الصدق الوفاء البر الحياء. - قيم الجمال: قيم الذوق ورؤية الجماليات.
القوانين أو التعاليم والأعراف والتقاليد أو الشعائر التي يمارسها الإنسان في حياته. سواء اللصيقة بالإنسان (العبادة، الأخلاق) أو ما دونها (النظم التعليمية، الإعلامية، الإدارية..) وتشمل كذلك التشريعات التاريخية التي توارثتها الأجيال وأصبحت قانوناً ملزماً سواء كانت مدروسة أو غير مدروسة مثل نظم العشائر والبدو وهي نظم لا يستطيع الإنسان أن ينفك عنها . من خلال هذه العناصر تتشكل شخصية الإنسان وتبنى ثقافته .
هي الموضوعات أو المسائل أو المشكلات التي تثيرها بعض جوانب الثقافة أو عناصرها، إما ما يتعلق منها بالوجود أو بالقيم أو بالنظم، ونتناولها في صيغة قضايا تواجهنا في واقعنا المعاصر الذي نعيشه، ونحتاج تجاهها على موقف، نحدد به وجهتنا.
حاجة الطالب إلى دراسة بعض القضايا الثقافية المعاصرة وتجلية حقيقتها وموقف الإسلام منها، باعتبارنا مسلمين ومعاصرين نحتاج على معرفة الموقف الإسلامي الصحيح من مثل هذه القضايا التي تمس حياتنا وتوجه أفكارنا ولها أثر على سلوكنا فرادى وجماعات.
|