عرض مشاركة واحدة
قديم 2011- 12- 13   #25
roroal7alwa
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
 
الصورة الرمزية roroal7alwa
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 37184
تاريخ التسجيل: Sun Oct 2009
العمر: 37
المشاركات: 1,089
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 324
مؤشر المستوى: 75
roroal7alwa roroal7alwa roroal7alwa roroal7alwa
بيانات الطالب:
الكلية: كليه الاداب الاحساء
الدراسة: انتساب
التخصص: ♥ع ــلم اج ـــتــــماع ♥
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
roroal7alwa غير متواجد حالياً
رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)

مـ 6



- ظهرت بدايات التأثر بمظاهر الحضارة الغربية في أواخر عهد الخلافة العثمانية عندما أرادت تطوير جيشها على وفق النظام الأوروبي، فقد أمر السلطان محمود الثاني عام 1826م العسكريين بلبس الزي العسكري الأوروبي
- كما استقدم السلطان سليم الثالث المهندسين من السويد وفرنسا والمجر وانجلترا وذلك لإنشاء المدارس الحربية والبحرية
-واتخذ التغريب اتجاها آخر لنشر أفكاره وحمل الناس على تبني مفاهيمه عن طريق إنشاء مدارس الإرساليات التنصيريةبلبنان ومصر التي كانت مفتوحة لأبناء المسلمين للتعلم وفق منهج التعليم الغربي
-وكان نصارى الشام من أوائل من اتصل بالإرساليات التنصيرية، وسارع إلى تلقي الثقافة الفرنسية ، كما أظهروا إعجابهم بالغرب ، ودعوا إلى السير على طريقه ،


وقد ظهر ذلك جليا في مقالاتهم التي كتبوها في الصحف التي أسسوها وعملوا فيها مثل صحيفة الجنان والمقتطف في بيروت ، وجريدة المقطم والأهرام التي رأسوا تحريرها في القاهرة
-وعن طريق التشجيع على البعثات إلى أوروبا ؛ فقد قام محمد علي والي مصر بابتعاث عدد من خريجي الأزهر إلى أوروبا من أجل التخصص ، وتوسع في ذلك الخديوي إسماعيل بهدف جعل مصر قطعة من أوروبا
-وقد أثر التيار التغريبي في فكر كثير من القادة والمفكرين، وتمكن من إعادة صياغة مفاهيمهم وفق الثقافة الغربية حتى ظن هؤلاء أن التقدم الذي حققه الغرب عائد إلى تصوراته ومفاهيمه وأسلوب حياته البعيدة عن الدين مما دفعهم إلى الدعوة إلى اللحاق بالحضارة الغربية والاندماج في ثقافة المجتمع الغربي.



.1نقض عرى الإسلام وإبعاد المسلم عن دينه: لقد كان الهدف إضعاف شأن الإسلام في نفوس المسلمين، وإزاحته من قلوبهم وحياتهم، وقطع صلتهم بمصادره ولاسيما القرآن الكريم، يقول (الماريشال بيار ليوتي) قائد جيش الاحتلال الفرنسي في المغرب: (يجب أن نبعد سكان المغرب عن كل ما يطلق عليه لفظ الإسلام، ولا نترك القرآن يثبت في أذهانهم)
-وكذلك تجهيل المسلمين باللغة العربية حتى تنقطع صلتهم بالقرآن الكريم والسنة النبوية ومؤلفات السلف من علماء المسلمين
-يقول الحاكم الفرنسي للجزائر في ذكرى مرور مائة على الاحتلال: (إننا لن ننتصر على الجزائريين ما داموا يقرؤون هذا القرآن، ويتكلمون العربية ، فيجب أن نزيل القرآن العربي من وجودهم ، ونقتلع اللسان العربي من أفواههم)



ويقول ( وليم جيفورد بالكراف): (متى توارى القرآن ومدينة مكة عن بلاد العرب يمكننا أن نري العربي حينئذ يتدرج في سبل الحضارة التي لم يبعده عنها إلا محمد وكتابه)
2- تفتيت الوحدة الإسلامية: سعى الغرب إلى إيقاظ النعرة العنصرية وصرف المجتمعات الإسلامية عن الإسلام بصفته عاملا لوحدتهم، وكان المدعو (توماس إدوارد لورنس براون المسمى : بلورنس العرب) يقول: (أخذت طول الطريق أفكر ... وأتساءل: هل تتغلب القومية ذات يوم على النزعة الدينية؟ وهل يغلب الاعتقاد الوطني الاعتقاد الديني؟ وبمعنى أوضح، هل تحل المثل العليا السياسية مكان الوحي والإلهام، وتستبدل سوريا مثلها الأعلى الديني بمثلها الأعلى الوطني؟) وكما يصرح (لورنس العرب) في قوله: (أهدافنا الرئيسية تفتيت الوحدة الإسلامية ..).



. إقصاء أنظمة الحكم والإدارة والتعليم المستمدة من الإسلام، وإحلال الأنظمة الغربية مكانها: ولتحقيق هذا الهدف تم تسليم مواقع التأثير المتمثلة بالحكم والإدارة وسدة التعليم في البلاد الإسلامية للمنبهرين من المسلمين بالحضارة الغربية ، المتخلقين بأخلاق أوروبا ، لأنهم أقدر على إحداث تغيير يتفق مع الثقافة الغربية
يقول (كرومر) المندوب البريطاني في مصر لأن تحكم إذ (أن المسلم غير المتخلق بأخلاق أوربية لا يصلح لحكم مصر، كما أكد أن المستقبل الوزاري سيكون للمصريين المتربين تربية أوروبية؛ ... أن المتفرنجين من المصريين ... أصلح الناس للتعاون مع الإدارة الانجليزية )


. إعادة بناء فكر المسلمين على أساس تصورات الفكر الغربي ومقاييسه، ومحاكمة الفكر الإسلامي وفق هذه التصورات والمقاييس بهدف سيادة الحضارة الغربية.
-وقد أثمرت هذه المحاولة بكثرة التناول للقضايا والمفاهيم، وتنوع الأساليب حتى أحدثت انقلابا فكريا في تصورات الطلائع المثقفة من المسلمين ومفاهيمها،
-وتمكنت من عزلهم أو تحييدهم عن مواجهة هذه المحاولة؛ بل انجرف بعضهم مع التيار التغريبي فصاروا يهاجمون دينهم، ويسخرون منه
-وكان هذا إيذانا بقيام مدرسة فكرية جديدة تنطلق مما جاءت به الحضارة الغربية من أفكار وفلسفات ونظريات في ميادين الحياة.


. صبغ حياة المسلمين في جميع جوانبها ومرافقها بصبغة الحضارة الغربية ، وتغيير عاداتهم بما يتوافق مع عادات المجتمعات الغربية ، ولا بأس ببقاء الانتماء إلى الإسلام اسماً في حين يستسلم الواقع في كل مظاهره للفكر الغربي
- مما أدى إلى إيجاد مجتمعات إسلامية تتعامل وفق العادات والتقاليد الغربية ، وكان من مظاهر ذلك : الاختلاط بين الجنسين وإلغاء الحجاب عن المرأة ، والتحلي بالآداب الغربية في التحية والطعام واللباس ونحو ذلك



.1الوسائل المباشرة :تم تكريس التغريب بشكل مباشر بعد إخضاع غالب البلدان الإسلامية لسلطان الحكم العسكري والسياسي والثقافي الغربي ، والقضاء على هويتها الذاتية وتوجيهها الوجهة الغربية،


2. الوسائل غير المباشرة :
تقديم الخبرة والمشورة : اتخذ من تقديم الخبرة والمشورة غطاء للتدخل في السياسات والأوضاع الداخلية للعالم الإسلامي عن طريق السفراء والقناصل والخبراء الذين يعدون طلائع للتغريب في كثير من البلدان الإسلامية كما يظهر من عملهم، وتحديث مؤسسات الدولة على النمط الغربي .



ب - تجهيل المسلمين بلغتهم و نشر اللغات الغربية بينهم : اللغة العربية الفصحى هي لغة القرآن والسنة النبوية والتراث الإسلامي ولغة الصلاة وشعائر الإسلام ، لها أثر كبير في توحيد المسلمين على اختلاف أجناسهم وبلدانهم لذلك كانت غرضا مباشرا للتغريب من أجل تجهيل المسلمين بتعاليم دينهم وصرفهم عنها
- فقد تم محاصرة تعليم اللغة العربية الفصحى في حلقات المساجد ومدارس التعليم الدينيوتقليص تدريسها في المدارس المدنية والدعوة إلى الاستغناء عنها باللغة العامية التي تمثل مجموعة من لهجات تختلف من بلد إلى آخر
- وكذلك عمد أصحاب التيار التغريبي إلى التوسع في تعليم اللغات الأوروبية لتكون نافذة لتسرب الثقافة الغربية إلى عقولهم وحياتهم.