التلميذ الوفي
ما الحياة إلا أحلام…
نسيجها ذكرى…
صمتها كلام…
خيوطها فكرة…
لوحات ترتسم في الذاكرة ومضات…
وترحل الأنشودة هالات سراب…
وتتناثر الكلمات أشلاء عبر الطرقات…
ويوم يعف رسم الذكرى... أخلد إلى نفسي...
أتأمل رحلة السنين...
إنسانا هَدَّهُ التعب ينساب من ذاته السؤال:
من أنت؟
قلب الحب دواوينه…
خلتك السم والداء وأنت البلسم والدواء…
اقتربت أتفيء النور… عانقتني النار…
أوهموني أنك وهم… لم أُصَدِّقهم…
نزعت تاجي توّجتك…
سجلت اسمي تلميذا وفياً في مدرستك…
أحببت عينيك…
قبلت جبهتك… فوطني هو وجهك…
أدانوني لأني بعذرية أحبك…
وسأبقى كما الشرف أحبك…
وسأنشد للدنيا ولك:
يا أكسجين حياتي
يا ينبوع الروح يبحر في ذاتي
ويطول يطول الإبحار
يجوب كل البحار وفي كل محطاتي
ينشر الفرح بإصرار
يبحث…
يبعثر حجراتي…
ينقب عن ملف ذكرياتي…
وفي العينين حيرة…
تجسد معنى القرار…
ولا قرار…
هنيهات…
يسقط خمار الأسرار…
تصحو الموجة من غيبوبتها…
عيناك…
ترسل نظراتها تترى…
تعتصر الذكريات…
قطرة تلو قطرة…
وتتوالى الدموع حرّى…
ومن جديد…
تولد الجذور…
خُضْرة عذرية وربوع…
وتتفتق الدموع…
عن وهج وشموع…
وفي الخلايا…
والقلب الحزين…
يبقى للحب هدايا…
براعم تنمو…
تضمد جراحات سنين…