قلم قد تحدث عن ما بقلبي وعن ما كان يدور في عقلي , قلم مبدع , تحدث بكل صدق .. الا ان القليل سمعه , شاركوني فيه , فهو من صنع الاخت (( ريم جبران ))
مدخل ..
لأن الليل (موطن ُ أحلام البائسين )
يأتي الصباح ليكنسَ ماتبقى منها, ويجمعها في صناديقِ المهملات , ليُعادُ تدويرها مراتٍ آُخر !
في مدينةٍ اعتادت المصائب والحرائق والغرق كــ ( جده ) .. يقضي أهلها نصف يومهم في (زحمة الطرق ) ونصفه الآخر يلعنون ( أبو راس ) متجاهلين ( ظهره ) !
تحتال على نفسك (كل صباح ) لتثبت لها أن الأمور على مايرام !
وأن الحُفر والمطبات التي تمتلئ بها الطرقات ... وضعت بعناية لإيقاظ السائقين خوفا ًعليهم من ( ساهر )
وأن الشاب العشريني الوسيم الذي يحمل شهادة في العلوم الصحية .. ويبيع ( بطيخ ) أراد له القدر ذلك !
وأن النظام هو النظام ... وان التجاوز (غير مسموح ) وأن الفقيه يؤتي (حافز ) من يشاء ويمنع ( حافز ) عمن يشاء !
وأن للخذلان ( أصول ) والمنتظرين على أرصفة المدينة نهارا ً ...بلا ( أصل ) ولو كانوا كذلك لكان لهم ( ظهر ) يحميهم !
وأن ( الأسئلة الجائعة ) كالسرطان المنتشر , والوطن ( أخضر ) والحُلم ( أكبر ) و(حنا بخير) !
الأراضي ( البيضاء ) تملكها قلوب ٌ ( سوداء )
وحُرّاس الفضيلة يعيثون بالحق فسادا ً !
أن تكون مواطنا ً فهذا يعني أن عليك أن( تحمدالله ) على كونك تحمل اسم هذا الوطن !
وتنطم ... أو ( تاكل تبن )
وان تدرك أن حياتك ( التي لاقيمة لها ) هي مصفوفة من فيتامين ( و)
يخبرونك في الأمثال الشعبية ..انه (ان سرقت اسرق (جمل ) لكنك لاتع ِ الحكم ولا الأمثال ولاحتى (صدق وجدية أخبار التاسعة ) !
وتدفعك الحاجة لتسرق ( خروف ) فتسجن وتُجلد !
ويسرق ُآخر وطنا ً وأراضي ( فتُكَفّ يده عن العمل ) !
أن تكون مواطنا ً... فهذا يعني أن عليك ألاتفرح كثيرا ً لزيادة راتبك .. لأنك ستصرفه في أول ( بقالة ) في الطريق
يعني أن أحلامك محصورة بين ( العساف ) وماتجود به نفسه ! وبين ( زينل ) وماتجود به ( قرارته )
يعني أن عليك أن تحفظ أسماء اللجان التي تُشكل لمحاسبة المقصرين ... وأسماء اللجان التي ستحاسب لجان المحاسبة !
يعني أن ( تتوكل على الله ) حين تقدم شكواك لأحد المسؤولين .... وكأنك قبل أن تفعل هذا كنت ( تتوكل عليهم )
يعني أن عليك تبث شكواك في صفحتك ( الفيسبوكيه ) وهي بالمناسبة المكان الوحيد الذي يُمكنك الكتابة فيه ... ومع ذلك تكتب عن المفسدين باستخدام ضمير الغائب !
رغم أنهم أشهر من (علم على رأسه نار ) لكنك لاتستطيع التحدث باستخدام ضمير المخاطب لأن في المُعتقل (متسع )
يعني أن عليك أن تلزم ( منزلك ) حين ترى ( غيمه ) تلوح في الأفق ... لأنك لست متأكدا ً من أن (المليون ) سيصرف لغرقى هذا العام !
أن تكون ( سعوديا ً ) فهذا يعني أنك من الذين (يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة )
فنفايات ( صيدا ) العزيزة أهم من (نفايات جده ) وهل يستوي الذين يُطرِبونَ والذين لايُطْرِبون ؟! !
ومن نافلة القول أن تعرف أن انشاء قطارات في المغرب أكثر أهمية من انشاء قطارات في السعودية ... لأن من يسبب الزحام في المغرب الشقيق هم السواح السعوديون الذين يبحثون عن الطبيعة الخلابة هناك !
ولابأس من الاهتمام بالبحرين .. فهي بديل مناسب للسياحة أيضا ً ..
فللهوامير سياحة ... وللأسماك سياحة ... وكل واحد يتصرف حسب (مالطشه ) ويستمتع به !
يعني أن تقبل أن يكون خير البلد .. لجيرانها .. فرخاؤهم.. استقرار لنا !
يعني أن عليك أن تدعو لكل المسؤولين بالعزة حتى لو كان في (عزتهم ) ذل لك !
يعني أن تلعن (الشيعة ) لأنهم أذناب ايران ... مع أن ايران مشغولة بما يكفي عن حياكة المؤامرات في السعودية
لكن اعتبرها شريك ضمني او مقاول من الباطن ..
أن تكون سعوديا ً .. فهذا يعني أن عليك أن تؤّمن ( واسطة ) وأن تحصل على (شرهه) أو تنتظر ( مَـكرمه )
كي تحلم بغد أفضل !
كل القرارات لم تصدر بعد !
وعندما تصدر هذه القرارات تحتاج إلى (مدة زمنية ) لدراسة التنفيذ , والى مدة آخرى للتنفيذ , وثالثة كي تكتشف أنها ( عديمة الجدوى ) !
ويمضي عمرك مثقلا ً ... بالانتظار !
يعني أن تكون في بلد ميزانيتها السنوية تحقق فائضا ً كل عام ... ولايُوازي هذا الفائض إلا ديونك ..وأسئلتك عن مصيره !
مخرج
علمونا في كُتب ِ الإقتصاد أن من الخطأ وضعُ البيض في سلةٍ واحدة !
ليتهم علمونا أن الخطأ- كل الخطأ – هو اختزالُ أحلامنا في ( وطن ٍ/شخصٍ) واحد !