المحاضرة الثالثة ( أساليب القياس والتقويم )
Ø
تشير لرنر وآخرون في كيرك وكلفانت ان تشخيص الاطفال في سن ماقبل المدرسة هو الخطوة الاخيرة لعملية تتألف من ثلاث خطوات:
الخطوة الاولي:تتمثل في تحديد الاطفال الذين يعانون من تلك المشكلات ، ويعتبر ذلك بحد ذاته مشكلة مجتمعية تتطلب زيادة في وعي العامة من خلال وسائل الاعلام .
الخطوة الثانية: تتمثل في اجراء مسح اولي لاطفال ما قبل المدرسة لتحديد من يشك بوجود مشكلة لديهم،وممن لديهم قابلية للتعرض للمشكلات المختلفة. ويقوم المسح الاولي فحوصا سريعة للقدرات الحسية،والحركية والاجتماعية والانفعالية واللغوية والادراكية .
الخطوة الثالثة:هي مرحلة التشخيص الفردى وتهدف هذه المرحلة تحديد فى ما اذا كانت هناك مشكلة حادة تتطلب علاجا مبكرا او اجراءات
وقائية .
· قد لايوجد اتفاق بين المهتمين علي خطوات محددة في تشخيص صعوبات التعلم بالرغم من ان هناك قواسم مشتركه بينهما.فمثلا يذكر كيرك الخطوات التالية التي يمكن تحديدها بالشكل التالي:
اولا : تقييم اداء الطفل عن طريق:
أ- القدرة العقلية من خلال تطبيق اختبارات الذكاء المعروفة كاختبار بينيه او وكسلر للتاكد من انه لا تنحرف قدرات الطفل عن انحراف معياري واحد زيادة او نقصانا، وهذا ما يميز معظم الاطفال ذوو صعوبات التعلم .
ب- التحصيل الاكاديمي الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالنقطة السابقة والذى يتعلق بالتباين بين الاداء الاكاديمي الحالي والاداء المتوقع.
ثانيا : معرفة الاسباب التى ادت الى صعوبات التعلم:
هل هي اسباب عضوية،ام نفسية،ام بيئية وذلك عن طريق استخدام ادوات متعددة مثل:
Ø دراسة الحالة.
Ø او الملاحظة المقننة.
Ø او تطبيق اختبارات.
ثالثا : بناءا علي ماسبق يمكن وضع الفرضيات التشخيصية :
» ويقصد بالفرضيات التشخيصية هي:الاحتمالات المتوقعة لاضطراب معين من خلال التشخيص المبدئي.»
رابعا: وضع خطة تتضمن اهداف تعليمية ومحتوي وطرق ووسائل تعليمية وانشطة:
قد يُحول الطفل في مرحلة المدرسة من قبل المعلم لانخفاض تحصيله الملحوظ في القراءة والكتابة والتهجئة والحساب. ويقترح كيرك وكلفانت خطوات تبدا بتحديد وتعيين الاطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، وتنتهي بوضع برنامج علاجي، والنقاط الستة هي :
ويكون ذلك تعرفا اوليا من خلال مقارنة الاسر اداء اطفالهم باداء اقرانهم الاخرين، وقد لا يكون ذلك متأتيا من قصور اولياء الامور في تحقيق حاجات ومتطلبات ابنائهم، فضلا عن انهم لا يشعرون ان هناك اعاقة عقلية او حسية.
وهي المرحلة الثانية وتتمثل في وصف سلوك الطفل لما يستطيع عمله، وما لا يستطيع ، ويركز علي معرفة الاخطاء التي تتكرر، فهل هناك حذف، اضافة، ابدال، تكرار، عكس الكلمات، كيف يقرأ؟ وما هي المهارات التي يستخدمها ؟ وهل سرعته في القراءة طبيعية؟ ويمكن ان يستخدم مع الاطفال اختبار التشخيص في القراءة او إختبارات ذات المحكات المرجعية مثل اختبار جرار للقراءة الشفوية ، واختبار مونرولتشخيص القراءة او قياس سباش لتشخيص القراءة.
وهي المرحلة الثالثة لمعرفة هل هناك مؤشرات او عوامل داخلية او خارجية تؤثر في ادائه.فهل هناك اسباب داخلية كأن تكون عضوية او اسباب خارجية تتعلق بالبيئة بكل متغيراتها اذ قد يكون احيانا صعوبات التعلم التي يتعرض لها الطفل ليست بسبب قصور في قدراته التعليمية ، وانما هناك اسباب بيئية تتعلق علي سبيل المثال في كيفية التعامل السليم مع الطفل وخاصة اولياء الامور ، او المدرسة ، او حجم الاسرة او التدني الاقتصادي او الحرمان الثقافي وغيرها.
وهي الخطوة الرابعة التي يقوم بها فريق متعدد التخصصات ، وذلك باجراء تقييم فردي لتحديد طبيعة المشكلة، فقد يحدد فريق التقييم بان لدي الطفل صعوبه في التعلم اذا لم يكن تحصيله بمستوى عمره الزمنى ومستوى قدراته عندما تقدم له الخبرات التعليمية المناسبة ، كما ان هناك تباينا كبيرا بين التحصيل والقدرة العقلية في مجال التعبير الشفهي، والفهم المبني علي الاستماع والتعبير الكتابي، ومهارات القراءة الاساسية، وفهم المادة المقروءة، والرياضيات، او اجراء العمليات الحسابية او الاستدلال الرياضي.
وهذه النقاط ترتبط بالعمر الزمني للطفل فمثلا الاستدلال الرياضي يحتاج الي عمر يتناسب مع هذه القدرة العقلية ، ويمكن ان يطبق مع الطفل الاختبارات النمائية اضافة الي الاختبارات الاخري المتعلقة بالقدرات العقلية والسمعية والبصرية والحركية للتاكد من ان هذه الصعوبات ليست نتيجة لهذه الاعاقات لان بعض مظاهر صعوبات التعلم مشتركة.
التي تتطلب كتابة محددة ودقيقة للصعوبات التي يعاني منها بعيدا عن العشوائية والغموض، اذ يعاني الطفل من صعوبات في تعلم القراءة والحساب والكتابة والتهجئة لكنها ليست علي مستوى واحد، وقد تحتاج احداها الي جهد اكثر بكثير من الاخري اذ قد تكون احداهما خفيفة واخرى شديدة ، وقد يكون مفيدا في هذا الجانب ان تذكر الاسباب التي ادت الي هذا الحال لتعيننا في وضع العلاج الشافي .
وهي المرحلة الاخيرة التي تعد من اهم المراحل التي تبني عليها برنامج فردي باهداف بعيدة وقصيرة المدي .ولا يمكن ان نحقق ذلك بلا معرفة حقيقية ودقيقة لاداء الطفل العادى .
· اختبارات محكية المرجع :
يعد من اشهر الاختبارات الفردية التي طبقت مع الاطفال ذوى صعوبات التعلم والذى صمم من قبل كيرك ومكارثي 1961م وعدل 1968م ،ويصلح هذاالمقياس لاعمار مابين (2 – 10 ) سنوات ، ووقت تطبيقة ساعة ونصف ساعة ، ويستغرق تصحيحة مابين (30 – 40 ) دقيقة .ويتكون من اثني عشر اختبارا فرعيا .كما في الصفحات من (84 وحتي 87 ).
· وتظهر اشكالية جديدة وهي الخلط بين بطئ التعلم الذي عُد في السابق احد درجات الاعاقة العقلية وفق التصنيف التربوي الذي وضعه كيرك في الستينيات، وبين الاطفال ذوي صعوبات التعلم الذين
يقعون ضمن المعدل الطبيعي.