أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: أفكار دخيله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم وليس بمنهج السلف اللهم إحفظ بلادنا من الفتن؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أقول مستعيناً بالله
سأبدأ بذكر الحديث الذي في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كان رجل يسرف على نفسه، فلما حضره الموت قال لبنيه: إذا أنا مت فأحرقوني، ثم اطحنوني، ثم ذروني في الريح، فوالله لئن قدر الله عليَّ ليعذبني عذاباً ما عذبه أحداً، فلما مات فُعل به ذلك، فأمر الله الأرض فقال: اجمعي ما فيك. ففعلت، فإذا هو قائم، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: خشيتك يا رب، أو قال: مخافتك، فغُفر له)
فهذا رجل شك في قدرة الله وفي إعادته إذا ذري بل اعتقد أنه لا يعاد وهذا كفر باتفاق المسلمين لكن كان جاهلاً لا يعلم ذلك وكان مؤمناً يخاف الله أن يعاقبه فغفر لـه بذلك
والمتأوّل من أهل الاجتهاد الحريص على متابعة الرسول أولى بالمغفرة من مثل هذا
قال شيخ الإسلام رحمة الله عليه :
يجب على الآمر بالمعروف أن يكون عالما بما يأمر ، أن يكون رفيقا فيما يأمر ، أن يكـون حليما فيما يأمر ، وأن يكون عالما بما ينهى ، وأن يكون رفيقا فيما ينهى ، وأن يكون حليما فيما ينهى .
لماذا قال هذه الكلمات الثلاث ؟
لأن العلم من ضروريات الدعوة إلى الله عزّ وجل ، ثم إذا دعوت غيركـ يجب أن تكون رفيقا وهذا هو الأسلوب ثم إذا دعوت بعلم ورفق ربما لا يتلاءم هذا الأمر مع من دعوته فتؤذى ، فقال رحمه الله أن يكون حليما ، فاللين مطلوب ، وإنزال الناس منازلهم مطلوب .
ولذا جاء في العقد الفريد وهو أحد كتب الأدب : أنّ رجلا أتى إلى هارون الرشيد ، وهو الخليفة العباسي ، فقال له :
يا هارون إنّ عندي كلاما قاسيا غليظا فاستمع إليه
قال : والله لا أسمع والله لا أسمع والله لا أسمع
قال هذا الرجل : ولم؟
قال : لأنّ الله عزّ وجلّ أرسل من هو خير منكـ إلى من هو شر مني ، فقال : {فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى } طه44
فاللين مطلوب .
قال الله جلّ وعلا : (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )
قال الشيخان: ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله عند هذه الآية
وهـي قوله تعالى (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ )الحكمة تكون في دعوة من كان جاهلا بالشيء ، وأما (وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ) فتكون لمن علم بشيء خالفَ الشرع ، وقلبه طيبٌ لو علم بالخير لعاد إليه ، فهذا يُدعى بالموعظة الحسنة ، أما (وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) فهي في حق من علم الخير وانصرف عنه وجـادل فإنه يُجادَل ومع ذلك إذا جُودل ، قال جلّ وعلا( وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) لأنّ البعض قد يثير مسألة أو أمراً ويُجادل عليه، وإذا بالطـرف الآخر ينكر الحق ، فالواجب عليكـ أن تصمتَ وألا تجادل قال تعالى (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )
وقال النبي عليه الصلاة والسلام: (( ما ضلّ قومٌ بعد هدىً كانوا عليه إلا أُوتوا الجدل ))
وقال عليه الصلاة والسلام : (( أنا زعيم ببيت في ربض الجنة – يعني في أدنى الجنة – لمن ترك المراء وإن كان محقّا))
فإذا رأيت أحدا يجادلكـ ، وهو لا ينصاع إلى الحق وتأتي له بالأدلة الشرعية فإن الجدال في هذه الحال لا خير منه
عبارة من عند بعض السلف : (ليكن أمركـ بالمعروف معروفا ونهيكـ عن المنكر غير منكر)
ربما يفعل الإنسان فعلاً فسقاً لا شكّـ فيه لكنه لا يدري فإذا قلتَ يا أخي هذا حرام , قال : ( جزاكـ الله خيراً ) , وانتهى عنه
أعرف ماتصبوا اليه وسادخل بالموضوع مباشرة
قال عبادة بن الصامت - رضي الله عنه :
دعانا النبي - صلى الله عليه وسلم - فبايعناه . فكان فيما أخذ علينا :
أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثَرَةٍ علينا وألاّ ننازع الأمرَ أهلَهُ
قال : « إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان »
في هذا الحديث التصريح بعدم جواز الخروج على الحاكم إلا بقيد الكفر الصريح
يعني لا تخرجوا إلا إن رأيتم الكفر البواح ولا تطيعوا إن أمرتم بالمعصية
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : راداً على من زعم الإجماع على الخروج على الحاكم إذا دعا إلى بدعة ( ! ) ما نصه ( الفتح 13/124 ) :
« وما ادعاه من الإجماع على القيام فيما إذا دعا الخليفة إلى البدعة : مردودٌ .
إلا إن حُمل على بدعةٍ تؤدّي إلى صريح الكفر
يجب أن يُترك الكلام في التبديع للعلماء الكبار إذ لا يخوض فيه كل طالب علم فضلاً عن العامي
أن الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تمنع من الخروج على الحاكم ولو ظلم ولو فسق ولو عصى
ولم تستثن إلا الكفر الصريح
جاء في حديث ابن عباس -رضي الله عنه فيما راوه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال :
« من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر فإن من فارق الجماعة شبراً فمات فميتةٌ جاهلية » .
وجاء في حديث أسيد بن حضير - رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم:
« إنكم ستلقون بعدي أثَرةً ؛ فاصبروا حتى تلقوني على الحوض » .
بيان المراد بالاستئثار , وأن فيه ما يُشعر بالظلم ,
ونقلت كلامَ الإمام النووي رحمه الله :
وحاصله :
الصبرُ على ظلمهم وأنه لا تسقط طاعتهم بظلمهم »
وبخصوص ماحدث مع الحجاج أتمنى الرجوع
لما قال الإمام النووي - رحمه الله - ( شرحه ، جزء 11 – 12 ص 433 تحت الحديث رقم : 4748 ) :
المرء الواقع في أي معصية يصدُقُ عليه أنه حاكمٌ بغير ما أنزل الله ؛ فمثلاً : حالق اللحيةِ يكون كذلك لأن حُكْمَ اللهِ تعالى في اللحية ألا تحلق , فمن ثم كان الحالق قد حكَّم هواه في شأن نفسه ولم يأخذ بحكم الله تعالى .
اللازم الفاسد ( النتيجة ) :
فيلزم من هذا تكفير كلّ مَن وقع في المعصية ! كحالق اللحية في المثال السابق !
ولأجل فساد هذا الإطلاق فقد قال العلماء عن قوله تعالى : « ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون » :المائدة
§ أن ظاهرها ليس بمرادٍ ؛
§ وأنه لا يجوز أخذها على إطلاقها :
قال ابن عبد البر - رحمه الله - ( التمهيد 17/16 ) :
« وقد ضلّتْ جماعة من أهل البدع من :
§ الخوارج ,
§ والمعتزلة ,
في هذا الباب فاحتجوا بآياتٍ من كتاب الله ليست على ظاهرها مثل قوله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) » انتهى .
وقال العلامة أبوحيان الأندلسي - رحمه الله - ( البحر المحيط 3/493 ) :
« واحتجّت الخوارج بهذه الآية على أن كل من عصى الله تعالى فهو كافر ,
وقالوا : هي نصٌّ في كل من حكم بغير ما أنزل الله ؛ فهو كافر » انتهى .
وقال الخطيب البغدادي - رحمه الله -
( تأريخه 10/183 , ترجمة الخليفة المأمون , ترجمة رقم : 5330 ) :
« أخبرنا أبو محمد يحيى بن الحسن بن الحسن بن المنذر المحتسب ,
أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدّل ,
أخبرنا أبو بكر بن دريد ,
أخبرنا الحسن بن خضر قال :
سمعت ابن أبي دؤاد يقول :
أُدخل رجلٌ من الخوارج على المأمون ,
فقال : ما حملك على خلافنا ؟
قال : آيةٌ في كتاب الله تعالى .
قال : وما هي ؟
قال : قوله : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) .
فقال له المأمون : ألكَ عِلْمٌ بأنها مُنزَلة ؟
قال : نعم ,
قال : وما دليلك ؟
قال : إجماع الأمة ,
قال : فكما رضيتَ بإجماعهم في التنزيل فارضَ بإجماعهم في التأويل ,
قال : صدقتَ , السلام عليك يا أمير المؤمنين » انتهى .
بيان أنه ليست كل إعانة تعني موالاة وأنها مكفِّرة
من الأدلة : حديثُ حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه المُخرّج في الصحيحين
ديننا يأمرنا أن نتبين ونتثبت
ابن عثيمين - رحمه الله - لما سئل عن الموالاة ( الباب المفتوح 3/466 ، لقاء 67 ، سؤال 1507 ) :
« . . . وهذه المسألة من أدقّ المسائل وأخطرها ولا سيما عند الشباب ؛ لأن بعض الشباب يظنّ أن أيّ شيء يكون فيه اتصالٌ مع الكفار فهو موالاة لهم وليس كذلك وأما معاملتهم في البيع والشراء , وأن يدخلوا تحت عهدنا ؛ فهذا جائز. . . »
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - ( الباب المفتوح 2/284 ، لقاء 34 ، سؤال 990 ) :
« . . . ولكن أنا لا أدري [25] : هل الحكومات الإسلامية عاجزة ؟ أم ماذا ؟
إن كانت عاجزة فالله يعذرها . والله يقول : ( ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ) .
فإذا كان ولاة الأمور في الدول الإسلامية قد نصحوا لله ورسوله لكنهم عاجزون فالله قد عذرهم . . . » انتهى .
وقال - رحمه الله - عن الجهاد ( الباب المفتوح 2/420 ، لقاء 42 ، سؤال 1095 ) :
« . . . إذا كان فرض كفاية أو فرض عين ؛ فلا بد لـه من شروط . من أهمها : القدرة , فإن لم يكن لدى الإنسان قدرة فإنه لا يلقي بنفسه إلى التهلكة .
وقد قال الله تعالى : ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ) . . . » انتهى .
وقال - رحمه الله - جواباً على السؤال التالي : ( ما رأيكم فيمن أراد أن يذهب إلى البوسنة والهرسك ؟ مع التوضيح ) ، ( الشريط رقم : 19 من أشرطة الباب المفتوح من الموقع الانترنتي الرسمي للشيخ ، الدقيقة : 26 ، الثانية : 3 ) :
« أرى أنه في الوقت الحاضر لا يذهب إلى ذلك المكان , لأن الله عز وجل إنما شرع الجهاد مع القدرة ؛ وفيما نعلم من الأخبار - والله أعلم - أن المسألة الآن فيها اشتباه من حيث القدرة . صحيح أنهم صمدوا ولكن لا ندري حتى الآن كيف يكون الحال ! فإذا تبيّن الجهاد واتّضح ؛ حينئذٍ نقول : اذهبوا » انتهى .
فالقتال واجب ولكنه كغيره من الواجبات لا بدّ من القدرة والأمة الإسلامية اليوم عاجزة
لكن الواجب علينا أن نفعل ما أمر الله به عز وجل : ( اعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) هذا الواجب علينا أن نعد لهم ما استطعنا من قوة وأهم قوة نعدها الإيمان والتقوى
جاء في حديث حذيفة - رضي الله عنه - قوله - صلى الله عليه وسلم :
« تسمع وتطيع للأمير , وإن ضرب ظهرك , وأخذ مالك ؛ فاسمع وأطع »
قال الإمام ابن باز - رحمه الله - ( فتاواه 8/401 ) :
« . . . كون بعض الناس يوقف لأجل خطإه في بعض المسائل ؛ ما [28] يمنع من الدعوة . كل إنسان يلزم الطريق ويستقيم على الطريق السوي : لا يُمنَع .
وإذا مُنع أحد أو أُوقف أحد , [ فـ ] [29] لأجل أنه خرج عن السبيل في بعض المسائل , أو أخطأ حتى يتأدب ويلتزم .
§ ومن حق ولاة الأمور أن ينظروا في هذه الأمور ,
§ وأن يوقفوا من لا يلتزم بالطريقة التي يجب اتّباعها .
§ وعليهم أن يحاسبوا من خرج عن الطريق حتى يستقيم .
هذا من باب التعاون على البرّ والتقوى .
على الدولة أن تتقي الله في ذلك ,
وعليها أن تأخذ رأي أهل العلم وتستشير أهل العلم . عليها أن تقوم بما يلزم , ولا يُترك الحبل على الغارب : كلّ إنسان يتكلم ! لا . قد يتكلم أناس يدعون إلى النار .
وقد يتكلم أناس يُثيرون الشرّ والفتن ويُفرّقون بين الناس بدون حقّ .
فعلى الدولة أن تراعي الأمور بالطريقة الإسلامية المحمّدية بمشاورة أهل العلم حتى يكون العلاج في محلّه .
وإذا وقع خطأ أوغلط ؛ لا يُستنكر . من يسلم من الغلط ؟ !
الداعي يغلط , والآمر والناهي قد يغلط , والدولة قد تغلط , والأمير قد يغلط , والقاضي قد يغلط ؛ كل بني آدم خطاء .
لكن المؤمن يتحرّى , والدولة تتحرى , والقاضي يتحرى , والأمير يتحرى ؛ فليس أحد معصوماً ؛ فإذا غلط يُنبّه على أخطائه ويوجّه إلى الخير ,
فإذا عاند فللدولة أن تعمل معه :
§ من العلاج ,
§ أو من التأديب ,
§ أو السجن ؛
إذا عاند الحقّ وعاند الاستجابة , ومن أجاب وقبل الحق فالحمد لله » انتهى .
وقال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - ( الباب المفتوح 3/99 ، لقاء 50 ، سؤال 1202 ) :
« إذا قال ولي الأمر لشخصٍ - مثلاً - ( لا تدعُ إلى الله ) ؛ فإن كان لا يقوم أحد سواه بهذه المهمة ؛ فإنه لا يطاع ولي الأمر في ذلك ؛ لأنها تكون فرض عين على هذا الشخص , ولا طاعة لولي الأمر في ترك فرضِ عينٍ .
أما إذا كان يقوم غيرُه مقامه ؛ نظرنا :
إذا كان ولي الأمر نهاه لأنه يكره دعوة الناس ؛ فهنا يجب أن يُناصَح ولي الأمر في هذا , ويقال ( اتق الله , لا تمنع من إرشاد عباد الله ) .
أما إذا كان نهيه هذا الشخص لسببٍ آخر يحدُث من جرَّاء كلام هذا الرجل , ورأى ولي الأمر أن المصلحة إيقافه وغيرُه قائمٌ بالواجب ؛ فإنه لا يحلّ لهذا أن يُنادد ولي الأمر . . . » انتهى .
قال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - جواباً على سؤال : ( ما هو ضابط الاستحلال الذي يكفر به العبد ؟ ) ، ( الباب المفتوح 3/97 ، لقاء 50 ، سؤال 1198 ) :
« الاستحلال هو : أن يعتقد الإنسان حلّ ما حرّمه الله . . .
وأما الاستحلال الفعلي فيُنظر :
لو أن الإنسان تعامل بالربا , لا يعتقد أنه حلال لكنّه يُصرّ عليه ؛ فإنه لا يُكفَّر ؛ لأنه لا يستحلّه .
ولكن لو قال : ( إن الربا حلال ) ويعني بذلك الربا الذي حرّمه الله ؛ فإنه يكفر ؛ لأنه مكذب لله ورسوله » انتهى .
وقال الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - جواباً على السؤال التالي :
( هناك من يدعو الشباب - وبخاصة في الانترنت - إلى خلع البيعة لولي أمر هذه البلاد , وسبب ذلك لوجود البنوك الربوية وكثرة المنكرات الظاهرة في هذه البلاد , فما توجيهكم ؟ ) ، ( الفتاوى الشرعية في القضايا العصرية ص 61 ، ط الأولى ) :
« توجيهنا أن هذا :
§ كلام باطلٌ ,
§ ولا يُقبل ؛
لأنه يدعو إلى الضلال ويدعو إلى تفريق الكلمة ,
§ وهذا يجب الإنكار عليه ,
§ ويجب رفض كلامه ,
§ وعدم الالتفات إليه ؛
لأنه يدعو إلى باطل , ويدعو إلى منكر , ويدعو إلى شرّ وفتنة » انتهى .
وقال - حفظه الله - جواباً على سؤال : ( هل وجود البنوك الربوية ووضعها في البلاد دليل على استحلال الربا واستباحته ؟ ) ، ( الفتاوى الشرعية في القضايا العصرية ص 68 ، ط الأولى ) :
« أكل الربا لا يدل على استباحة الربا , أكل الربا كبيرة من كبائر الذنوب , والتعامل بالربا كبيرة وموبقة من الموبقات ؛ لكن لا يدل هذا على كفر المرابي ؛ إلا إذا استحله ولو لم يأخذه . إذا قال : ( الربا حلال ) ؛ فهو كافر ولو لم يأخذ الربا . فإذا جمع بين الجريمتين وقال : ( الربا حلال ) , وأخذه ؛ فهذه جريمتان والعياذ بالله ؛ أكله كبيرة وفسق واستحلاله كفر » انتهى .
بيان أن الواجب نصح الحاكم العاصي بالطرق الشرعية مع الصبر عليه وبقاء الطاعة له في المعروف
قال الإمام ابن باز - رحمه الله - ( فتاواه 8/205 ) :
« وليس لهم الخروج على السلطان من أجل معصية أو معاص وقعت منه ؛ بل عليهم المناصحة بالمكاتبة والمشافهة , بالطرق الطيبة الحكيمة , وبالجدال بالتي هي أحسن ؛ حتى ينجحوا , وحتى يقلّ الشرّ أو يزول , ويكثر الخير . . . » انتهى .
كما أؤكّد أنني لا أدّعي العصمة ولا الكمال لأحد من حكام المسلمين .
وأسأل الله أن يهدي جميع الحكام وأن يوفقهم لكل خير وأن يجمع كلمتهم على الحق وأن يسخرهم لخدمة الإسلام والمسلمين وأن يتمّ عليهم نعمة الإسلام والسنة .
نقلت مانقلت لما أجده هذه الأيام ولاأقصدكـ أخي الكريم ولكني وجدت الحديث قد كثر هذه الأيام عن الحكام وسجن الدعاة وعن علماء السلطان حتى أن أحدهم قال لي عندما بينت له مسأله من المسائل أنني أتهمه بأنه من الخوارج ولست والله الا محسن الظن فيه وقد أخبرته بذلكـ فقلت له لن أتركـ اخاً لي يسلكـ طريقاً يدعو به للفتنه والفرقه بين المسلمين وكان موضوعه عن الولاء والبراء وكان يتحدث عن الجامية والمساله خطيرة لاننزلق خلف أهواء من يدعون لمثل ذلكـ
والحمد لله دوماً وأبداً
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|